خاص/ المثنى
بادرت مجموعة من الشباب في محافظة المثنى، الى تأسيس مجمع طبي خيري يقدم العلاج مجانا للمتعففين من جميع الأديان والطوائف والقوميات داخل العراق، عبر التعاون مع أطباء متبرعين، فضلا عن مساهمة من ميسوري الحال.
رميض الساعدي، وهو أحد اعضاء الفريق المؤسس للمجمع، يتحدث لـ (المدى)، عن أن "المشروع بدأ بخمسة أطباء فقط، لتقديم الاستشارات الطبية من التحليلات المرضية، السونار والضماد، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة والعلاجية الى كل المرضى الفقراء والمتعففين داخل المدينة، ثم تطور ليستهدف المحافظات من الشمال حتى أقصى الجنوب، من المواطنين ذوي الأديان والطوائف والقوميات المختلفة دون الاكتراث لتوجهاتهم الدينية".
وأضاف، أن "المشروع الطبي الخيري الذي بدأ بـ 5 أطباء فقط، استمر حتى وصلَ الى 60 طبيباً، ثم بدأنا بإنشاء مشاريع طبية خيرية صغيرة داخل المناطق المختلفة من البلاد، حتى أصبح عدد الأطباء المتعاونين والكوادر الطبية، أكثر من 80 طبيباً، ثم تم التوّسع إلى المحافظات الأخرى، حيث تم الترتيب والتنسيق على آلية المشروع، فنقوم بدورنا بإرسال الحالات الصعبة التي ترد إلينا من عدة محافظات، إلى المحافظات الشمالية بسبب وجود كوادر طبية وأجهزة متطورة".
وبين أنه، لم" نقتصر على معالجة المرضى داخل العراق فحسب، بل تمكنا من التنسيق خارج البلاد في أستراليا وتركيا وأمريكا وبريطانيا والهند، حتى وصل عدد الأطباء المُنظمين إلى المشروع الطبي، أكثر من 136 طبيبا يقدمون الخدمات الطبية بالمجان للعمليات المتوسطة والبسيطة، وهنا حققنا أهدافنا المرجوة في الرعاية الصحية المتكاملة الى المرض، وتم تقديم الرعاية الصحية الى أكثر 8000 حالة، وأكثر من 256 عملية جراحية بسيطة ومتوسطة".
وتابع الساعدي، أن "العمليات التي تم إجراؤها داخل محافظات العراق للأطفال بلغت أكثر من 5000 حالة طفل من علاجات وملابس وأغذية وعكازات وعربات معاقين كلها قدمت الى الأطفال والمرضى بالمجان، ولم نقتصر على علاج الأطفال فحسب بل وأيضا يوجد في هذا المشروع الطبي محامي يتولى قضية الأطفال الذين يحتاجون للرعاية القانونية".