TOP

جريدة المدى > سياسية > ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون مفاوضات الحضور الأمريكي في العراق أكثر طولاً

ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون مفاوضات الحضور الأمريكي في العراق أكثر طولاً

نشر في: 3 يوليو, 2010: 08:36 م

 ترجمة: عمار كاظم محمدحدد الرئيس اوباما نهاية آب المقبل موعداً نهائياً لأنهاء المهمة القتالية في العراق.. وفي هذا المعسكر بالصحراء، في قلب المناطق الخطرة في الموصل شمالي العراق، يبدو أن المهمة ستبقى مستمرة ولن تتوقف في نهاية الموعد النهائي اذ ان الجنود الاميركيين مازالوا يطاردون الارهابيين ويراقبون نقاط التفتيش المجهزة بضباط الشرطة العراقيين.
  يقول الرقيب كيلي يونغ الذي يقوم بمراقبة الطريق الرئيسي بين بغداد والموصل: "ان البعض منهم لايقوم بتفتيش اي شخص ولا يسألون عن الهويات التعريفية لكل شخص يدخل الى البلدة والتي لا تزال من مدن العراق الأكثر خطورة". موعد آب النهائي قد ينظر اليه  في الولايات المتحدة على انه أحد معالم انجاز وعد الرئيس الأمريكي بأنهاء المهمة في العراق ، لكن الوضع هنا مازال اكثر تعقيدا حيث مازال الجنود الامريكان يجدون مقاتلين للعدو ويقتلونهم اما لوحدهم  أوبالقيام بعمليات مشتركة مع قوات الأمن العراقية وسيواصلون عمل ذلك حتى بعد انتهاء الموعد الرسمي للعمليات القتالية. ان الانسحاب سوف يخفض عدد القوات الأمريكية الى 50 ألفاً من مجموع 112 الف كانوا موجودين في بداية هذا العام اذ كان العدد يقترب من 165 ألف في عملية الاندفاع التي وصفت بالعملية الاكبر لنقل المعدات والتجهيزات العسكرية منذ بداية الحرب العالمية الثانية . فما هي تسمية الجنود اليوم للعمليات القتالية ومطاردة الارهابين والعمليات المشتركة بين قوات الأمن العراقية والأمريكية ؟ يمكن ان تدعى هذه العمليات بـ "عمليات الاستقرار" ما بعد تخفيض القوات.يقول الجيش الأمريكي: ان التركيز سيكون على الاستشارة وتدريب القوات العراقية لتوفير الأمن لفرق اعادة الاعمار المدنية ومهمات مكافحة الارهاب المشتركة . ويذكر الجنرال ستيفن لانزا الناطق العسكري باسم الجيش الامريكي في العراق "ليس هناك تغيير كبير عمليا فنحن نعمل على  الاستقرار فقد اوقف الجيش الأمريكي العنف السائد في العراق منذ زمن طويل وهو ما انعكس في انخفاض عدد الاصابات بين الجنود ففي هذه السنة لدينا فقط 14 جنديا فقط قتلوا خلال العمليات و27 آخرين كان موتهم بسبب حوادث منها الانتحار او اسباب أخرى ليس لها علاقة بالمعركة وبينما يتوقف القتال في العراق فان آلاف  المعدات والتجهيزات العسكرية رزمت وتم شحنها الى افغانستان". ان المهمة المرنة والمعقدة لتخفيض حجم القوات مستمرة، بينما تتواصل العمليات مع ما تبقى من الارهابيين في العراق والتي يمكن ان تكون أنموذجا لأفغانستان حيث حدد الانسحاب منها في بداية السنة المقبلة. ما بعد آب سيكون هناك الموعد النهائي القادم للعراق في نهاية عام 2011 حينما يفترض ان تغادر كل القوات الأمريكية.. لكن القليل يعتقدون ان تدخل امريكا العسكري في العراق سينتهي، فالحكمة التقليدية عند الضباط العسكريين والدبلوماسيين والمسؤولين العراقيين ترى ان مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستكون فيها مفاوضات اطول حول الحضور الأمريكي الطويل الأجل في العراق. ويقول بريت اتج ماكورك مسؤول مجلس الأمن القومي السابق في العراق: " احب ان اقول ان الشيء الوحيد الذي يعرفه الامريكان بالتاكيد هو اننا لا نعرف شيئا لنتأكد منه  فالاستثناء هو مما سيأتي فربما ستأتي حكومة جديدة ويطلبون تعديل الاتفاقية الامنية ويمددون تاريخ 2011 فعلينا ان ننظر الى هذا الطلب بشكل جاد ". المهمة الجارية الآن في الصحراء هي عبارة عن قاعدة مؤقتة من السيارات المدرعة وخيمة واحدة لفصيلين،  وهي تزودنا بمثال حي في ان القوات الأمريكية مازالت تعمل على الأرض والضباط العسكريين يقولون انهم قادرون على الاستمرار بالعمل بعد عملية خفض القوات .وربما ان العملية يمكن تبريرها من خلال تفسير تحرري للأتفاقية الامنية الذي يسمح بالعمليات الاحادية لحماية القوات الأمريكية او معالجة عملية امريكية خالصة حسب قول العقيد جيسن.ان القوات التي تعيش في هذه الصحراء هي عودة لحياة الكفاح التي لم يختبرها الجنود الا في بداية الحرب او اثناء التدريب في امريكا حيث وجبات الطعام الجاهزة والنوم فوق الشاحنات او على الأرض واطلاق المدفعية للنيران لتذكير الارهابيين ان الامريكان مازالوا هنا. ان تراث السنوات السبعة التي قضتها الولايات المتحدة في العراق سوف يتمحور حول مدى فاعلية قوات الجيش والشرطة العراقية بعد رحيل القوات الأمريكية ويمتدح الضباط العسكريون الامريكان القابلية التصاعدية لقوات الامن العراقية لاسيما في  توفير الأمن خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في آذار من هذا العام . 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram