بغداد/ المدى نشطت الجهود السياسية الاميركية المتلعقة بحث الفرقاء السياسيين العراقيين على الوصول الى صيغة توافقية في غضون اليومين الماضيين للخروج من ازمة تشكيل الحكومة العراقية قبيل ايام من انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس النواب، فبعد ساعات على بدء وفد الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور جون ماكين محادثاته مع الرئيس جلال طالباني،
ورئيس الوزراء نوري الماكي وعدد من قادة الكتل العراقية، وصل مساء السبت نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى بغداد في زيارة لم يعلن عنها بوقت سابق، وقد كان في استقباله وزير الخارجية هوشيار زيباري وسفير الولايات المتحدة في بغداد كريستوفر هيل.القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب علي الاديب قال لـ(المدى) ان زيارة نائب الرئيس الاميركي لبغداد تتعلق بحلحلة تشكيل الحكومة المقبلة، مبينا ان بادين يرغب بمعرفة ما يدور بين الكتل السياسية بشأن التشكيل، فيما قال القيادي في التحالف الكردستاني النائب محما خليل ان بادين يمثل الهرم السياسي للولايات المتحدة الاميركية اضافة الى معرفة السياسة العراقية، وقال خليل في تصريح لـ (المدى) امس السبت: انه بموجب الاتفاقية الاميركية العراقية فان تلك الجهود ستساعد في دفع العملية السياسية الى امام ويجعل وجهات النظر متقاربة بين الفرقاء السياسيين، مشددا على ان لا تكون زيارته مناصرة لطرف على حساب طرف اخر .ونُقل عن مصدر رسمي حسب السومرية نيوز: "ان نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن وصل الى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، لإجراء مفاوضات مع الكتل السياسية العراقية للاسراع في تشكيل الحكومة العراقية... وان الزيارة تأتي لاكمال جهود الدبلوماسية الأمريكية التي نشطت خلال الأسابيع الماضية لاقناع الكتل السياسية بتقديم تنازلات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة"، ويلتقي بايدن الرئيس جلال طالباني وعدد من السياسيين العراقيين.وقال ياسين مجيد المستشار الإعلامي في رئاسة الوزراء (السبت)، أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم ولفت إلى أن اللقاء سيبحث قضايا متعددة وستكون فيها قضية تشكيل الحكومة بالدرجة الثالثة... واضاف في تصريحات لوكالة السومرية نيوز: إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن جاءت مكملة للزيارات السابقة التي أجراها مطلع العام الحالي"، وان "زيارة بايدن ستتركز حول بحث قضية انسحاب الجيش الأمريكي في نهاية آب المقبل، إضافة إلى بحث تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة"، مبيناً بأن "الولايات المتحدة تتطلع إلى سحب قواتها من العراق في الوقت المحدد وبحسب الاتفاقية الأمنية".