TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > قصة ساعة الأعظمية

قصة ساعة الأعظمية

نشر في: 4 يوليو, 2010: 04:37 م

قصة ساعة الاعظمية ترجع الى عام 1919 يوم أهديت ساعة الحضرة الكيلانية ذات الوجهين الى جامع الأمام الأعظم لتصليحها ونصبها فيه.غير ان الساعة كانت قديمة وقد تلف الكثير من أجزائها أثناء نقلها.وقد حاولت الأوقاف حينها تصليحها الا ان المحاولات باءت بالفشل..مما اضطرها للاعلان عنها في الصحف المحلية(العراق 17شباط1921)
،تطلب من المتعهدين وذوي الاختصاص في موضوع تصليح الساعة مراجعتها.فلم يلب أحد.وفي 19آذار 1921 تقدم الحاج عبد الرزاق محسوب الأعظمي يتعهد بتصليحها ،وبعد ان فحصها وجدها غير صالحة،فاقترح على الأوقاف قيامه بصنع ساعة مثلها وتعهد إنشاء ساعة جديدة،وقد وافقت مديرية الأوقاف على الطلب وكتبت له بتاريخ 24آذار 1921 بموافقتها على القيام بصنع ساعة جديدة..وفي 25آذار1925 بدأ المشروع ينفذ في معمل(بيت)عبدالرزاق في محلة الشيوخ بعدما رسم في ذهنه خطوطها الرئيسية ووضع تصميما لصنع ساعة كبيرة مع هيكلها الخاص ذات اربعة اوجه بدلا من تلك الساعة ذات الوجهين. وبعد عمل مضن دؤوب دام 8 سنوات ونصف السنة بمساعدة اولاده محمد ورشيد وعبدالهادي وبعد ان انفق كثيرا من المال اتمها في 28/12/1929 ،طلب من ادارة الاوقاف تسلمها هبة منه لوجه الله، وطلب القيام ببناء البرج المناسب لها..الا ان عقليات الاوقاف حينها شككت في صنعها فماطلت بذلك، ورفضت تسلمها،،فاقام لها برجا جديدا في بيته,,وكانت تسمع بانتظام ويسمع صوتها من بعيد ..وكل اجزائها عراقية غير مستوردة .... وقد اغتنم الحاج عبدالرزاق فرصة اقامة معرض ببغداد عام 1932 وعرض الساعة التي حازت الجائزة الاولى..وبقت تعمل في حدائق المعرض حتى اواخر شباط 1933 واعيدت الى المعرض بالاعظمية..ووافقت الاوقاف على تسلمها ولم تضعها في جامع الامام الاعظم بحجة بناء البرج وبقت هكذا لمدة 26سنة..وبعد 14تموز1958 تم بناء برج اسطواني بارتفاع 25م وكسي بالفسيفساء الازرق والابيض..وسنة 1961 نصبت الساعة وبقت تعمل بانتظام..وعام 1973 قامت الاوقاف باكساء البرج بصفائح من معدن الالمنيوم المضلع باللون الذهبي.  مجلة بغداد حزيران 1965

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram