ماذا لو شملت مؤسسة الشهداء بمشروع (البترودولار) المقتطع من واردات النفط ويكون الاستقطاع يشمل كل المحافظات المنتجة للنفط ولا ينحصر الموضوع بمحافظة واحدة كون شهداء العراق موزعين على كل المحافظات هذا لان النظام السابق كان عادلا في ظلمه حيث اتسع
وبسطه على كل مساحة العراق وبعد سقوطه الكبير زادت اعداد الشهداء على يد أزلامه ومريديه إضافة إلى الشريك الرسمي (القاعدة )فنشروا رعبهم وقتلوا الكثير وما زالوا يقتلون وهكذا ومن الطبيعي ان تزداد الضحايا في كل وقت وحين مخلفين وراءهم الأرامل والأيتام، واليوم تتحمل مؤسسة الشهداء عبئا كبيرا لا تقوى وحدها عليه بل تحتاج الى من يساندها ويتوزع هذا العبء على الجميع، أي الكتل السياسية والأحزاب والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة الى الجهات الدولية المعنية بنتائج الدكتاتوريات وما تخلفه من معاناة وصعوبات يتعرض لها ذوو الشهداء، فلا يصح ان تبقى مؤسسة مثل مؤسسة الشهداء تنتظر ميزانية محددة ومهددة وتشوبها العراقيل من قبل جهات دفعت ثمنا باهضاً على يد النظام السابق ولها قوافل من ضحايا الإرهاب ورغم ذلك تحول دون تحقيق اهداف المؤسسة التي تروم تحقيقها لشهداء ضحوا وبدمائهم وصل من وصل الى السلطة ،لا يصح، بل من المعيب ان تبقى مؤسسة دستورية تعنى بشهداء العراق الذين هم انبل منا جميعا ان تبقى على عتبات الحيرة تتقاذفها التجاذبات السياسية واقصد هنا أجندات تعمل على تعطيل هذا المفصل الحيوي في تاريخ العراق والشاهد الكبير على المجازر والفواجع العراقية خلال اربعة عقود على يد طغاة لا يرحمون صغيرا اوكبيرا مسنا او شابا ، ولا يصح أيضاً ان يبقى ذوو الشهداء مؤجلين على ضفاف الموازنات والحسابات الختامية التي لم يعمل بها منذ اربع سنوات فهؤلاء لهم حقوق كونهم ادوا ما عليهم ودفعوا بأبنائهم وبناتهم من اجل العراق والحرية والكرامة فمن المعيب ان يفقدوا كراماتهم مرة ثانية بانتظار ما تجود به موازنات يشوبها الفساد حد العظم فلهم كل الحق في خيرات العراق ولا ينتظرون منة من احد وعلى الجميع من مؤسسات ومراجع دينية وسياسية ان تدعم وبقوة مؤسسة الشهداء وتأخذ بيدها الى تحقيق أهدافها النبيلة ، لذا نقول ماذا لو شملت المؤسسة بمشروع (البترودولار) وتتخلص من التجاذب السياسي وعجز الموازنات وفساد دوائر الدولة ،واذا حصل وشملت مؤسسة الشهداء بهذا المشروع فأنها تحصن نفسها وبهذا العائد الوطني تنمي مواردها عن طريق استثمار هذه الموارد والعوائد فتكتفي ذاتيا وتحقق أهدافها لأنها مؤسسة شهداء كل العراق بلا استثناء ولاشك في ذلك.rnكريم محمد حسين
قضية للمناقشة..مؤسسة الشهداء.. الى أين؟
نشر في: 4 يوليو, 2010: 06:04 م