لاشك في ان مايشهده المواطن اليوم من مشكلات عويصة ومتراكمة تخص حياته اليومية وتمس في الصميم مصالحه وحقوقه، تبدو للنظرة الاولى، مستعصية على الحل، وهي ليست وليدة اللحظة، بل شكلت ركاما من مخلفات السياسات التي انتهجها برعونة النظام السابق،
وزادتها الفوضى المنتشرة بعد التغيير تعقيدا وصعوبة.وباتت تلك المشكلات تتناسل وتتشعب يوما بعد اخر، وتتكرس في اهم مفصل حيوي من مفاصل حياة الناس، الا وهو مفصل الخدمات العامة، حتى فقد المواطن الماء الصالح للشرب، والعلاج المناسب في المستشفيات والمراكز الصحية العامة، والطاقة الكهربائية الكافية، وانسيابية وتوفر الحصة التموينية، والبيئة النظيفة، والشوارع والطرق السالكة، والقائمة تطول وتطول. وتعاقبت على سدة الحكم في البلاد اكثر من وزارة، وحاولت تلك الوزارات، ، تقديم ما في جعبتها من حلول ومعالجات، غير ان قراءة المتحقق على ارض الواقع، تصيب المواطن بالاحباط ، اذ يرى يوميا الكثير من الاموال تصرف على مشاريع اما انها تتوقف في المنتصف وتترك ليد الاهمال، ويسمع المواطن يوميا اخبار الفساد والفاسدين، لتكون النتيجة بؤساً في الخدمات اكبر واكثر.المحرر
انتباه
نشر في: 4 يوليو, 2010: 06:08 م