ستوكهولم /علي النعيمي قدم منتخب المانشافت اقوى عروضه المونديالية عندما هزم المنتخب الأرجنتيني بسهولة ليواصل زحفه الضارب نحو لقبه الرابع بانتظار عما سيسفر عنه لقاء إسبانيا المرتقب وسوف نتناول اليوم أسباب خسارة الأرجنتين وتفوق الالمان المستحق.لعب المنتخب الأرجنتيني بتشكيل( 4-3-3) أما أسلوب صناعة لهجمات هو:
- نقل الكرات بين خطي الدفاع هجوم (أوتاميندي-بورديسو-ماسكيرانو-رودريغيز-بورديسو–هاينزه) وكل من(دي ماريا – تيفيز) جناحان,ميسي مهاجم متأخر–هيغوين متقدم)- ماسكيرانو صانع ألعاب (هدف المناولات) ومن ثم يوزع كراته بالعرض:(ماسكيرانو-رودريغيز) ( ماسكيرانو-دي ماريا) (ماسكيرانو-ميسي) (ماسكيرانو- هاينزه او تيفيز) هنا هيغوين مع احد الأجنحة المساندة له- لعب الظهران(أوتاميندي-تيفيز-)او(هاينزه-دي ماريا) ثم عمق او اختراق او كروس - اللعب نحو ميسي كمهاجم ثالث الطريقة المعروفة أي لاعب قريب يعطي له ولكن خلفه ماسكيرانو)يلعب المنتخب الالماني ( 4-2-3-1) أما أسلوب صناعة لهجماته فهو:أسلوب الحرف(L)(ثلاث نقلات (يسار- يمين) بعرض الملعب(لام -ميلير- شفاينشتايجر- خضيرة) ثم اللعب بالعمق(اختراق -أطراف) بين المدافعين إلى (كلوزه–بودولسكي ) مرتد سريع- أسلوب الأطراف مع عكس الكرات (لام-ميلير)(بواتينغ–بودولسكي)- شكل حرف(Z)(نقلتين جانب -عرض الملعب) أما( أوفر لاب - واحد اثنين جانب) ثم كروس(ميلير– خضيرة- ميلير ثم كروس إلى منطقة جزاء الخصوم )إلى( اوزيل -خضيرة - بودولسكي -كلوزة -فريدريش إي لاعب ينضم للجزاء).لم تخسر الأرجنتين النتيجة فحسب إنما تنازلت للألمان عن منطقة الوسط ايضا وتكفل شفاينشتايجر بمراقبة ميسي وتجريده من خطورته برجوعه إلى الخلف ليتيح المجال إلى زميله خضيرة التقدم لمساندة ثلاثي الهجوم(بودولسكي-كلوزة-ميلير) تخليص زميله اوزيل من كماشة ماسكيرانو-ديميكيليس وأعطى هذا الوضع زيادة عددية للمانشافت في الوسط ، غيرإن ثلاثي هجوم الأرجنتين تراجعوا إلى ما بعد منتصف ملعبهم لمعادلة الزيادة قابله تقدم ملحوظ للمدافع لام نحو وسط الملعب من اليمين لإيقاف هاينزه من المشاركة في الهجوم بيد ان ميلر بدل من مركزه كثيرا وهدد لام الأرجنتينيين كذا مرة,لكن تراجع خطي الوسط والهجوم وتقارب المسافات فما بينهما ودخول دي ماريا رودريغيز للعمق ,سهل المهمة على الالمان من حيث ترتيب دفاعاتهم وفشل الأرجنتينيون في القيام بالهجمات المرتدة بسبب تمركزهم ومع ذلك حاول (ماريا–ماسكيرانو-تيفيز)عمل بعض الهجمات بتغير مراكزهم مع ميسي ونقل الكرات الى الجهة الاخرى للحد من الضغط الالماني وتغيير اتجاهات اللعب، لكن الالمان ضيقوا الخناق على جهة اليمين عن طريق ميلير ولام وعانى هاينزه من ضعف تغطية من قبل دي ماريا بل حتى تيفيز كان يتراجع إلى المنتصف من اجل اخذ الكرات وفك المراقبة عن ميسي الذي مارسه عليه شفاينشتايجر إما خضيرة وميلير فقد منعا ماسكيرانو من التقدم وأما هيغوين ظل وحيداً ومراقبا بشدة دون إسناد والرقابة الألمانية ظلت متواصلة عبر شفاينشتايجر او خضيرة عندما كانا يطبقان الضغط على (ميسي - تيفيز -هيغوين)كان معهما مسانداً من خلف وكانا نشاهد حالة دفاع اثنين ضد واحد.مع التركيز على الزيادة العددية في الوسط سوى عند امتلاك الالمان الكرة وفقدانها وهذا ما يحسب على المدرب لوف بأنه كان يوكل إلى بودولسكي وكذلك ميلر او كلوزة الرجوع لعمل الإسناد وخنق الوسط على رودريغيز ميسي ماسكيرانو ماريا).مع العلم إن ميسي اجتهد كثيرا وانتقل إلى الإمام واللعب تحت الضغط من اجل فتح مساحات إلى هيغوين او تيفيز لكن دون جدوى قابله نشاط ملحوظ بالنسبة اوزيل في الثلث الدفاعي للأرجنتين وكذلك الحال بودولسكي وما سببه من إحراج وضغط للمدافع أوتاميندي الذي لم يساند رودريغيز بالشكل المطلوب حتى بعد تسجيل الالمان هدفهم الأول من جهته بخطأ من الحارس روميرو، وعندما جاء الشوط الثاني توقعنا من مارادونا تغييرا تكتيكيا يعدل به كفة اللعب وبالفعل نزل الأرجنتينيون تدفعهم الرغبة إلى التعادل وغيّر دي ماريا كجناح *في مركز اليمين انتقل تيفيز إلى اليسار واستطاع كلا الظهيرين أوتاميندي وهاينزه المشاركة وتحرر ماسكيرانو قليلا من الرقابة أمامه ميسي -رودريغيز لكن الهدف الالمان الثاني كان بمثابة الإقرار الرسمي للخسارة وخفت إيقاعهم وللأسباب الآتية:*كررنا في تحليلات سابقة بأن مشكلة الأرجنتين تكمن جهة دفاع اليمين حيث جرب مارادونا(غوتييريز- أوتاميندي)ولم يحلها وذات الجهة أخرجته من البطولة ما جعل قلب الدفاع ديميكيليس ينحرف جانباً تاركين فجوة كبيرة استغلها الالمان بكل يسر ودهاء كما في مباراة انكلترا وجاءت الأهداف الثلاثة بطريقة متشابهة لدرجة التوغل في منطقة الـ6 ياردات(بودولسكي- كلوزه) (شفاينشتايجر–فريدريش) (اوزيل كلوزه).*عدم وجود لاعب وسط آخر لديه مواصفات كامبياسو يساند ماسكيرانو في مهامه الدفاعية المتقدمة في وسط الملعب،وأن دي ماريا-رودريغيز–باستوري ليس لديهم نزعة دفاعية،بل هجومية فقط ولا يجيدون التغطية والقطع والضغط في منطقة والوسط وتقليص المسافة على
فقد مارادونا الاتزان فكسب المانشافت ( الرهان )!

نشر في: 4 يوليو, 2010: 06:15 م









