القاهرة / وكالات التقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الاحد مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي يزور القاهرة حاليا ضمن جولة استهلها السبت بزيارة للاردن تركز البحث خلالها على الوضع السياسي في العراق.
وقدم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في مقر الامانة العامة للجامعة العربية درع الابداع للجامعة العربية لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لدوره الوطني وسعيه الجاد والدائم  لتعزيز الامن والاستقرار والازدهار للشعب العراقي عموما وللشعب الكردي خصوصاً.و جرت مراسيم اهداء الدرع من الامين العام لجامعة الدول العربية للرئيس مسعود بارزاني بحسب   PUKmedia في اجواء مفعمة بالاحترام والتقدير لضيف الجامعة العربية، وبحضور السفير احمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية والسفير محمد الخمليشي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية ووزير الاستثمار المصري الدكتور محمود محيي الدين, كما حضرها من الجانب العراقي السفير نزار عيسى الخير الله سفير جمهورية العراق في القاهرة والسفير الدكتور قيس العزاوي ممثل العراق الدائم في جامعة الدول العربية والملا ياسين رؤوف رسول ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في القاهرة والدكتور كاوة محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان والدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في مجلس الوزراء وهيرش محرم محمد امين رئيس هيئة الاستثمار في اقليم كردستان وعدد من المستشارين والخبراء.واثنى الرئيس بارزاني بكلمة سجلها بسجل الشرف للقادة والرؤساء والملوك على دور الجامعة العربية الايجابي في تعزيز العمل العربي المشترك، ومساندتها  الشعوب وخاصة الشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكردي بصورة خاصة، وسعيها الدائم لوحدة الصف الوطني واستضافتها اجتماعات المصالحة الوطنية العراقية ودورها في المشاركة بمراقبة فعاليات الانتخابات العراقية التي جرت في آذار / مارس 2010 الماضي وعمليات العد والفرز التي اعقبت الانتخابات بالاضافة الى تواجد ممثلها في بغداد من اجل التواصل وتعزيز مسيرة الامن والاستقرار في العراق.وقال بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى  عقب اللقاء : ان جهود التحالف الكردستاني تنصب على تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية، مضيفا : انه ليس في حسابنا تشكيل تحالفات على حساب طرف آخر وان التحالف لن يكون جزءا من المشكلة بشأن تشكيل الحكومة العراقية، بل سيكون جزءا من الحل.وحول امكانية عقد القمة العربية المقبلة في اربيل اذا تعذر عقدها في بغداد بسبب الظروف الامنية اعرب بارزاني بحسب د ب أ عن امله بتحسن الظروف الامنية في بغداد بما يسمح بعقد القمة فيها، لكنه اضاف انه اذا لم يحدث ذلك فان اربيل مستعدة لاستضافة القمة، ونحن تحت تصرف الجامعة العربية والقمة العربية.ونفى وجود اي علاقة بين الاقليم واسرائيل، موضحا ان علاقات الاقليم بالجهات الخارجية مرهونة بعلاقة بغداد بتلك الجهات الخارجية.وقال : ان العلاقات الدبلوماسية من اختصاص الحكومة المركزية في بغداد، ولن تقوم علاقات مع أي دولة بدون أن تكون هناك علاقات بين بغداد وهذه الدولة.وبشأن العلاقات مع تركيا قال :أن "موقفنا واضح أننا مع الحل السلمي للمشكلة الكردية في تركيا، لحسن الحظ أن الحكومة التركية مقتنعة بأنه لايمكن أن يحل الموضوع عسكريا".وتابع :"لقد حدثت مشكلات نأمل ألا تؤثر على جهود الحل السلمي "، مؤكداً ان قصف  إيران وتركيا المناطق الحدودية مرفوض.وأكد أن حكومة كردستان مهتمة جدا بالاستثمارات المصرية ، وأن هذه الاستثمارات مرحب بها في الإقليم ، مشيرا إلى أن وزير الاستثمار المصري محمود محيي الدين زار إقليم كردستان مؤخرا ، وأطلع على فرص الاستثمار المتاحة في الإقليم .من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إمكانية استخدام اراضي شمال العراق لضرب إيران كما ان "إقليم كردستان ملتزم بموقف العراق إزاء إسرائيل والجامعة العربية، ومن هنا يكون الإدعاء بإمكانية استخدام اراضي شمال العراق لشن هجوم على إيران ليس له أساس".وكان بارزاني قد التقى في وقت سابق امس مع وزير الاستثمارالمصري محمود محيي الدين وسيلتقي مع وزير الخارجية احمد ابو الغيط ورئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف.يذكر ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد وصل صباح امس الى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد حكومي رفيع المستوى تلبية لدعوة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك قادماً من العاصمة الاردنية عمان بعد اختتام زيارته لها .وكان في استقبال رئيس اقليم كردستان والوفد المرافق في مطار القاهرة الجوي الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري والسفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية ومدير عام مراسيم وزارة الخارجية المصرية وعدد من المسؤولين المصريين , كما  كان في الاستقبال السفير