بغداد / المدى والوكالاتفجرت انتحارية نفسها امس الاحد في مبنى محافظة الانبار ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات من المدنيين. ووقع الانفجار في منطقة الاستقبال للمجمع شديد التحصين في الرمادي. وقالت الشرطة ان الكثير من المصابين حالتهم حرجة.وجاء التفجير متزامنا مع حوادث عنف وقعت في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال مصدر امني مسؤول في محافظة الانبار إن حصيلة التفجير بلغت خمسة شهداء و37 جريحا. من جهتها، اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية مشددة في مدينة الرمادي وبدأت بإخلاء مبنى المجلس من الموظفين من بوابته الخلفية تحسبا لوقوع أي هجوم انتحاري آخر.يشار الى ان مسلحين قتلوا يوم الجمعة مفتي محافظة الانبار عبد العليم السعدي وهو ايضا رئيس الوقف السني فيها عندما فتح باب منزله بعد الطرق عليه مستخدمين أسلحة مزودة بكواتم صوت.وأكدت محافظة الانبار عدم إصابة المحافظ قاسم الفهدواي أو نائبيه أو أي مسؤول بالمحافظة بالتفجير، فيما قال المستشار الإعلامي للمحافظ محمد فتحي لوكالة "السومرية نيوز" ان "المحافظ قاسم الفهدواي ونائبيه وأعضاء مجلس المحافظة لم يتعرضوا إلى أي إصابات نتيجة التفجير ".وبحسب تقارير صحفية فان اغلب الشهداء والجرحى هم من المراجعين لمجلس المحافظة من ذوي ضحايا أعمال العنف التي وقعت خلال الفترة الماضية والذين تقدموا بطلبات للحصول على رواتب الرعاية الاجتماعية.ويعتبر هجوم اليوم على مبنى مجلس محافظة الأنبار هو الثاني من نوعه الذي يستهدف الإدارة المحلية في المحافظة، إذ استهدفها في 30 من كانون أول 2009 تفجير مزدوج بصهريج مفخخ وسيارة مفخخة، في مجمع الأنبار الحكومي، الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة شرطة المحافظة وقيادة العمليات والمحكمة الجنائية، في منطقة تقاطع الزيوت وسط الرمادي، ما أدى إلى استشهاد 27 شخصاً من بينهم 17 عنصر أمن وعضو مجلس المحافظة سعدون عبد المحسن، وجرح 61 آخرين بينهم محافظ الأنبار قاسم الفهداوي، ما أسفر عن بتر يده اليسرى، وقد عاود مزاولة أعماله في الثاني من آذار الماضي، بعد إجرائه عدة عمليات جراحية.وفي الموصل، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه بعد مطاردة عناصر الشرطة بالقرب من مديرية شرطة الحدباء عند ساحة (باب الطوب) المكتظة بالمتبضعين وسط الموصل. وتم التفجير حال اقتراب عناصر الشرطة من الانتحاري، وكان بالقرب من مكان الانفجار عدد من المدنيين المتبضعين. في شأن اخر، قام مسلحون بالسطو على محطة وقود حكومية وسط كركوك وسرقوا منها مبلغ 77 مليون دينار، فيما تمكنت الشرطة من اعتقال خمسة من العاملين بالمحطة للتحقيق معهم على خلفية الحادث.وقال مدير شرطة مركز المقداد العميد عادل زين العابدين لوكالة "السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين يستقلون عجلة حديثة قاموا، ليلة امس الاول، باقتحام محطة تعبئة غرناطة الحكومية التي تقع وسط المدينة، وقاموا بتقييد العاملين بالمحطة تحت تهديد مسدسات يحملونها قبل ان يقوموا بسرقة مبلغ 77 مليون دينار من خزنتها". وفرضت الشرطة اجراءات مشددة في محيط المحطة واعتقلت خمسة من العاملين فيها للتحقيق معهم ومعرفة الاسباب التي تقف وراء عملية السطو"، فيما تقول مصادر امنية ان المهاجمين لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة بعد تنفيذهم عملية السطو.وكانت كركوك قد شهدت في 14 كانون الاول من العام الماضي قيام مسلحين باقتحام مصرف حكومي وسط كركوك وقاموا بسرقة الأموال الموجودة في المصرف.يذكر أن عمليات السطو المسلح على المصارف ومحال الذهب شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة في مناطق مختلفة من العراق، والتي بدأت مع حادثة مصرف الزوية في منطقة الكرادة ببغداد العام الماضي، مروراً بحالات سطو كثيرة على المصارف الحكومية ومكاتب الصيرفة الأهلية ومحال بيع المجوهرات وآخرها عملية السطو التي وقعت في منطقة البياع قبل نهاية الشهر الماضي.وفي بغداد، أصيب مدير هيئة النقل في مرآب "أبو غريب" بانفجار رمانة يدوية ألقاها عليه مجهولون.واثر ذلك، نقلت الأجهزة الأمنية المصاب إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج، فيما طوقت منطقة الحادث وبدأت عملية تفتيش بحثا عن المنفذين الذين تمكنوا من الفرار عقب تنفيذ الهجوم".اما في بابل، فقد بدأت قيادة شرطة بابل باستخدام الكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات بكافة أنواعها حيث تم استحداث قسم جديد يضم كلابا بوليسية مدربة لدعم أجهزة السونار في عملها. ونقل راديو سوا عن مدير عام شرطة بابل اللواء فاضل رداد قوله إن عمليات إقامة هذا القسم بدأت منذ فترة، إذ "تم إعداد البنية التحتية وتدريب كوادر متخصصة وتجهيز القسم بمستلزمات خاصة لهذه الكلاب وأخيرا قامت وزارة الداخلية بتجهيز القسم بأربعة كلاب بوليسية متخصصة بكشف المتفجرات." وأوضح رداد أن المهام التي يتم خلالها الاستعانة بالكلاب البوليسية تتضمن المهام التي تـُنفذ عند حصول زخم مروري مثل "طوابير السيارات التي كانت تجهز السايلوات بالحبوب" بالإضافة إلى المهام التي تـُنفذ في المناطق ذات الكثافة السكانية، مشيرا إلى أن هذه "الحيوانات لا تقبل الخطأ فهي مدربة ومجهزة بشكل صحيح.&qu
ضحايا مدنيون فـي تفجير نفذته انتحارية فـي مبنى محافظة الأنبار
نشر في: 4 يوليو, 2010: 08:28 م