بغداد / المدى
حسم محمد حسن جلود، معركته الانتخابية حول مقعد رئاسة الاتحاد الدولي لرفع الاثقال أمس السبت في العاصمة الألبانية تيرانا واصبح أول عراقي وعربي يتبوأ هذا المنصب.
ودخل جلود غمار الانتخابات بقوّة مع عدد من المرشحين أبرزهم القطري محمد يوسف المانع، والأمريكية أورسولا بابندريو، واليخاندرو خوسيه من بيرو، وكذلك انتونيو لافيير من إيطاليا إضافة الى مايكل أرياني من بريطانيا. ورجّحت أخبار المؤتمر أمس فوز محمد حسن جلود بالرئاسة نظراً لخبرته الطويلة في العمل الإداري ضمن قيادة الاتحادين الآسيوي والدولي، إضافة الى رغبة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي بتواجده في المرحلة المقبلة.
وتمنى الوسط الرياضي لجلود التوفيق في مهمته الجديدة كونه ابن اللعبة، والمساهم في تطوّرها والداعم الكبير لما بلغته من مراحل عبر السنين الماضية من خلال موقعه أميناً عاماً للاتحاد الدولي، وأن تواجده على قمّة المسؤولية في الاتحاد بمثابة المكسب الكبير في تاريخ اللعبة، وحدثاً استثنائياً في رياضة العراق التي لم يسبق لأي شخصية رياضية عراقية أن تبوّأت بمنصبٍ مماثل.
وعلّق خبير رياضة رفع الأثقال عقيل عطرة، على فوز جلود بموقع رئيس الاتحاد الدولي، قائلاً "أن جلود رشّح فردياً وليس عن طريق اتحادنا، وذلك حسب الشروط المُعتمدة كون لديه خدمات أكثر من 18 عاماً، وهو يستحقّ التواجد في الموقع الأعلى للعبة مع أن الطريق اليه كان سالكاً في ظلّ انسحاب المرشح القطري.
وقال عطرة لـ"المدى" :من خلال استقرائي قبل المنافسة، كنت أرى المانع وجلود الأوفر حظاً الى جانب ثلاثة آخرين سيدة من أمريكا ومرشحين من الصين وإيطاليا لامتلاكهم الخبرة والحظوظ القوية عالمياً، ومع ذلك فإن المعركة الانتخابية حسمت بفوز جلود الذي يفتخر به بلدنا ونتمنى له التوفيق في مهمته الكبيرة وتحدياتها الصعبة خاصة مع اللجنة الأولمبية الدولية التي هدّدت بضرورة إجراء اصلاحات في قوانين ونظام الاتحاد الدولي وإلا فالعقوبات ستكون مُشدّدة". وبيّن عطرة "أن جلود تلميذي مع شقيقه فلاح حيث درّبتهما سابقاً، لكونه طموح في تولّي المسؤولية، فمُذ كان بعمر الخامسة والعشرين رشّح للاتحاد المحلي معي عام 1986، وعمل سكرتيراً للاتحاد ثم رئيسه، وتوّج مشواره الإداري بهذا المنصب العالمي، وعليه أن يبذل جهوداً كبيراً من أجل النجاح وترك بصمة مميّزة في تاريخ الاتحاد مثلما كان أميناً عاماً له عقب فوزه عام 2017".