ذي قار/ حسين العامل
شهدت ازمة الوقود في محافظة ذي قار، أمس الاحد، بوادر انفراج بعد الاعلان عن تجهيز محطات الوقود بالكميات المطلوبة وضبط عدد من الصهاريج والقاء القبض على المتاجرين والمحتكرين، فيما عزا مراقبون اسباب الازمة الخانقة التي تواصلت على مدى اسبوع الى تقليص حصة المحافظة من الوقود والى هلع اصحاب المركبات من تفاقمها.
واخذت طوابير المركبات تخف بصورة ملحوظة امام محطات الوقود بعد ان كانت محطات الوقود تغلق ابوابها لعدت ساعات بسبب عدم توفر الوقود. وقال مدير قسم إعلام قيادة شرطة ذي قار العميد الحقوقي فؤاد كريم لـ(المدى) إن "ازمة الوقود في طريقها للانفراج بعد تجهيز محطات الوقود بالكميات المطلوبة لاحتواء الازمة".
وأضاف كريم، أن "قيادة شرطة ذي قار تحركت باتجاه احتواء تداعيات الأزمة ونشر عناصر من القوات الامنية لحماية محطات الوقود وتنظيم عملها وضمان انسيابية التوزيع وعدم خلق فوضى".
وأشار، إلى "ضبط صهريجي وقود لا تحمل تصاريح رسمية من قبل السيطرات الخارجية على طريق ناصرية – بصرة"، واضاف "فيما ضبطت مفارز الامن الوطني صهريجين آخرين".
وأوضح كريم، أن "عمليات التهريب من ذي قار الى المحافظات الاخرى غير واردة كون الكميات الواصلة للمحافظة كميات محدودة"، متابعاً أن "مثل هذا الامر قد يحصل في محافظات منتجة للنفط بكميات كبيرة". وحاولت (المدى) الاطلاع على كميات الوقود المجهزة للمحطات والاجراءات المتخذة للحيلولة دون تكرار الازمة عبر الاتصال بمدير توزيع المنتجات النفطية في ذي قار الا انه لم يرد رغم تكرار المحاولات، فيما اعتذر مسؤول قسم الاعلام عن التصريح كونه غير مخول بذلك.
من جانبه، كشف محافظ ذي قار محمد هادي الغزي عن احباط محاولات نفعية لتفاقم ازمة الوقود.
وقال الغزي في بيان تلقته (المدى)، إن "يقظة رجال الامن وحرصهم على اداء الواجب أحبط محاولات المعتاشين على الازمات والمتربحين من المال السحت والحرام".
وأضاف الغزي، أن "رجال الأمن أوقفوا بحزم كل محاولات الاحتكار، ومنعوا بقوة محاولات التهريب، وراقبوا بعين الحريص اسعار الوقود في المحافظة الامر الذي أسهم بالحد من الازمة وقلل من آثارها السلبية على المواطن".
ولفت، إلى أن "جهاز الامن الوطني ضبط لغاية الان عجلتين لتهريب الوقود والقى القبض على عشرات المتاجرين بمادة البنزين خارج الضوابط والتسعيرة الرسمية".
وشدد الغزي، على أن "عمل الاجهزة الامنية سيتواصل لمنع اية محاولات للتهريب او الاحتكار وسيعمل بحرص لحماية اقتصاد المحافظة".
وكان قائد عمليات سومر الفريق سعد علي عاتي الحربية، قد وجه في وقت سابق بتوفير الحماية لمحطات تعبئة البنزين والحفاظ على التنظيم والانسيابية أثناء التزود بالوقود من قبل المواطنين.
وأكد الحربية في بيان تلقته (المدى)، على إشراف مدراء وضباط شرطة الأقسام وكل حسب قاطع مسؤوليته، حاثا المواطنين على عدم خلق الفوضى والالتزام بالتعليمات والضوابط أثناء التزود بالوقود.
ووجه بـ "تكثيف التفتيش والانتباه إلى الصهاريج الخاصة بمادة البنزين والاطلاع على الكتب والتصاريح الأمنية والرسمية التي تدل على جهة التجهيز ومحطات التعبئة المقصودة بهدف منع المخالفات".
وتعمل في محافظة ذي قار 48 محطة تعبئة وقود اهلية و12 محطة حكومية.
ويرى مراقبون ان اسباب ازمة الوقود تعود الى تخفيض الكميات المخصصة لمحافظة ذي قار او الى تأخير عمليات التجهيز وهو ما ادى الى اغلاق محطات الوقود لعدة ساعات ما فاقم ذلك من شدة زحام المركبات امام المحطات، وأشاروا إلى أن هلع المواطنين واقبالهم على اقتناء المادة المفقودة يشتد مع كل بوادر ازمة وان الامر لا يختلف مع ازمة الوقود، مؤكدين أن صاحب المركبة بات يحرص على ان يكون خزان مركبته مملوءاً بالكامل واخذ يتوجه للمحطات حتى لو كان نصف خزان مركبته مملوءاً بالوقود.
وكان العشرات من اصحاب محطات الوقود الاهلية قد تظاهروا صباح يوم الاربعاء (2 شباط 2022) امام شركة توزيع المنتجات النفطية في ذي قار للمطالبة بإلغاء الغرامات الناجمة عن برنامج الرقابة الالكترونية، وذلك بالتزامن مع اعلان الاضراب واغلاق محطات التعبئة الخاصة بهم، فيما اكتظت محطات التعبئة الحكومية بطوابير من المركبات للتزود بالوقود.