بعد التعادل المخيب الذي أنهى به دهوك مباراته امام الزوراء بهدف لمثله اول من امس السبت يكون قد فقد فرصة الابتعاد بصدارة الترتيب وأن يتجنب اية مطاردة مبكرة خصوصا من منافسه المباشر كربلاء بعد ان فرَّط بفرصة اقتناص الزوراء والخروج من ملعبه بفوز ثمين بركلة جزاء نفذها حيدر صلاح واهدى فريقه نقطة واحدة من جهة وانقذه من خسارة متوقعة قياسا للمستوى الذي ما زال يظهر به النوارس بعيداً عن ذلك التاريخ الكروي الناصع.
وما يزيد من هشاشة الصدارة المؤقتة لدهوك وعدم ضمان بقائه في مركزه في الجولة الخامسة المقبلة التي سيقابل فيها ضيفه الطلبة الذي عاش اجواء الانتصار للمرة الأولى امام كركوك بعد ان تغلب عليه بثنائية نظيفة في اليوم ذاته جاءت بواسطة معتز عماد واحمد صلاح وبطبيعة الحال فانه يطمح الى عدم مغادرة اجواء الفوز ، بل البقاء فيها وتجديد انتصاره وان كانت مهمته صعبة على ملعب مضيفه دهوك والاخير سيعاني ايضا امام رغبة الضيوف.
وعلى الطرف الآخر من الصدارة تؤرق المواجهة المقبلة كربلاء وهو يخوضها خارج ارضه امام النجف على ملعب الاخير محاولا تخطي هذه المباراة برغم صعوبتها والبقاء في شراكة الصدارة التي يتوقع ان يدخل على خطها اكثر من منافس في الجولة المقبلة.
وكانت الجولة الرابعة فألا حسناً للنفط وهو يتذوق طعم الانتصار الاول هذا الموسم ويتغلب على المصافي برباعية حسين عطوان الذي سجل خطأ في مرماه وعلي صلاح صاحب هدفين من تلك الرباعية ومهدي سهل، رفعت رصيده الى خمس نقاط ما سيدفعه للبحث عن المزيد من الانتصارات المقبلة التي سيفكر فيها بعد الان ويتحفز عليها خصوصا وانه يحل ضيفا ثقيلا على الكهرباء في المرحلة الخامسة التي يتوقع ان يخرج منها بثلاث نقاط جديدة على الرغم من عودة مدافع الاخير وليد سالم الى صفوف فريقه.
وأثار الفوز الصعب الذي حققه حامل اللقب أربيل على الكهرباء بهدفين لواحد المخاوف في قلعة الفريق الاصفر من هذه البداية الصعبة في مشوار رحلة الدفاع عن اللقب هذا الموسم يحاول تعويضها بظهور اقوى على حساب جاره السليمانية عندما يقابله في الجولة المقبلة على ملعب الأخير.
بالمشاعر نفسها اخذ القلق يساور انصار ومشجعي كركوك بعد العروض المتواضعة وآخرها خسارته من الطلبة بهدفين دون رد مما يثير حفيظة جمهور الفريق الذي شهد انتصارات لافتة لفريقه في الجولات الاخيرة من الموسم الماضي وضعته في منتصف القائمة بعد ما كان مرشحاً للمغادرة وتوديع النخبة ولابد ان تضع الخسارة الاخيرة للفريق مدربه حميد سلمان على المحك وتضعه تحت ضغط تعديل نتائج الفريق وعدم الاستمرار في تراجع النتائج.
وما يزيد من حيرة المدرب ثائر احمد انه ما زال يبحث عن فوز ثمين يعطي لاعبيه دافعا معنويا في المراحل المقبلة لكن صدمته في الجولة الرابعة كانت اكبر بتعادله مع الوافد الجديد السليمانية ما يزيد من واقعية وجود خلل او ثغرة ما زالت غير منظورة لأحمد حتى الان وعكست المرحلة الرابعة حجم المعاناة التي يواجهها الصناعة ومدربه قحطان جثيـر والفريق يئــنُّ تحت وطأة النتائج المتواضعة.