ما تزال لعنة خسارة فريق أربيل الآسيوية بنهائي كأس الاتحاد امام الكويت الكويتي برباعية من الاهداف قبل اسبوعين تلاحق اللاعبين الذين تأثرت مستوياتهم الفنية وهم يدشنون الموسم الجديد 2012- 2013 بحملة الدفاع على اللقب المحلي الجديد، ومع ذلك فأن اربيل كسب اولى مبارياته امام ضيفه الكهرباء بهدفين مقابل هدف  في المباراة التي جرت على ملعب فرنسو حريري الذي بقيت مقاعد المتفرجين خالية من انصار الفريق الاصفر.

المباراة التي جرت ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب شهدت ثورة غير مسبوقة للاعبي الكهرباء واغلبهم من العناصر الشابة الذين قدموا على الاديم الاخضر واحدة من افضل مستوياتهم وهم يخوضون رابع لقاءاتهم في دوري النخبة، بل وكانوا شعلة من النار في تحركاتهم داخل ساحة لاعبي أربيل الذين عانوا كثيرا وهم يخوضون مشوارهم الاول في المسابقة المحلية.

أربيل استثمر هفوة دفاعية للكهرباء عرقل على اثرها احمد ابراهيم وهو في حالة انفراده  امام حارس الكهرباء منح على إثرها حكم المباراة زيد ثامر ركلة جزاء في الدقيقة 19 من زمن المواجهة انبرى لها قائد أربيل لؤي صلاح ووضع الكرة على يمين الحارس حيدر رعد محققا التفوق لأربيل، سبق ذلك الهدف كرة صاروخية للكهرباء ردتها عارضة مرمى أربيل بعد ان تجاوزت الحارس جلال حسن الذي عاد وبعد سبع دقائق فقط على تسجيل أربيل لهدف السبق الى منح الضيوف هدفا على طبق من ذهب اثر كرة ثابتة لمصطفى جودة أفلتت من يديّ جلال حسن ودخلت المرمى وسط حالة السخط وعدم الرضا التي انتابت من حضر الملعب وذلك في الدقيقة 26.

الكهرباء اعتمد على الكرات المرتدة والانقاض السريع على العمق الدفاعي لاربيل وفقا للخطة التي رسمها اليهم المدرب حسن احمد الذي تعامل مع اللقاء بواقعية تامة وخطط بهدف الخروج باقل الخسائر الممكنة، بينما افتقترت هجمات أربيل الى النهايات السليمة برغم تواجد لؤي صلاح وامجد راضي الى جانب نبيل صباح في الجانب الايسر وسعد عبد الامير في الجانب الايمن فضلاً عن احمد ابراهيم الذي لعب في موقع الوسط.

وفي الوقت الذي تحركت فيه خطوط الكهرباء من الاطراف بهدف التأثير والضغوط على دفاعات أربيل وصولا الى المفاجأة، اناب مدافع أربيل هردي سيامند في خطف التفوق مجدداً لأربيل بعد كرة سقطت داخل منطقة الجزاء سددها المدافع المتقدم على يسار الحارس حيدر رعد ليحقق أربيل ثاني الاهدف قبيل نهاية الشوط الاول بدقيقتين.

وبرغم المستوى الذي قدمه فريق الكهرباء طوال الشوط الثاني بهدف تعديل النتيجة امام فريق أربيل الذي يملك نخبة من ابرز نجوم الكرة العراقية الى جانب مجموعة المحترفين الاجانب الذين شارك نصفهم كأساسيين مثل السنغالي عبدالله مالك ديوب والاوغندي ايفان بوكينيا الى جانب مشاركة السوري نديم صباغ والاوغندي الآخر مصطفى سليمان (سالو)، إلا ان الكهرباء تحمَّل عبءَ الهجمات الأربيلية على قلتها وقاوم بكل ما أوتي الفريق من امكانية بمقابل بحثه على التعديل وتهديد مرمى جلال حسن الذي بقي مهدداً وفي اكثر من مناسبة.

النتيجة بقيت تشير الى تفوق أربيل نتيجة وبهدفين لهدف، بينما المستوى كان سجالاً بين الطرفين على مدار الشوطين، فالكهرباء الذي تعامل بواقعية خسر المباراة وأربيل الذي بدأ مشواره بلقاء صعب كسب اللقاء من دون ان يكسب مَن آزره بالصورة التي يمكن ان تقنعهم على اقل تقدير!