متابعة/ كأس 2010 كل عمل مسرحي جيد يحتاج إلى شرير، وما من شك في أن منتخب أوروغواي لكرة القدم هو الفريق الذي سيلعب هذا الدور في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.ويلتقي منتخب أوروغواي نظيره الهولندي جدا على ملعب "جرين بوينت" في أولى مباراتي الدور قبل النهائي للبطولة وسط أجواء من الاستياء بسبب طريقة وصول منتخب أوروغواي إلى المربع الذهبي.
وثار جضب الكثيرين من مواطني جنوب أفريقيا وكذلك من المحايدين المتابعين للبطولة بسبب الطريقة التي وصل بها منتخب أوروغواي لهذا الدور على حساب المنتخب الجاني آخر ممثلي القارة الأفريقية في المونديال.وحرم لويس سواريز مهاجم أوروغواي المنتخب الجاني من التأهل للمربع الذهبي بعدما منع بيده هدفا مؤكدا من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة وأهدر المهاجم الجاني ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1 ويفوز منتخب أوروغواي 4/2 بضربات الترجيح.وينتظر أن يحظى منتخب أوروغواي باستقبال عدائي من الجماهير على ملعب "جرين بوينت" علماً بأن عدد مشجعيه سيكون أقل بالطبع من مشجعي المنتخب الهولندي.ويفتقد منتخب أوروغواي في هذه المباراة جهود مهاجمه الشاب لويس سواريز نجم أياكس الهولندي والذي سيجيب عن المباراة بسبب طرده في مباراة أوروغواي.وقال سواريز إن طرده كان له ثمن جال في إشارة إلى أن هذا الخطأ الذي تسبب في الطرد صعد بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ40 عاما.كما يجيب عن صفوف الفريق المدافع خورخي فوسيلي بسبب حصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال المباراة أمام جانا. وتحوم الشكوك حول مشاركة دييجو لوجانو مدافع وقائد الفريق الذي خرج من نفس المباراة مصابا.ولا يشعر أوسكار تاباريز المدير الفني للفريق بقلق شديد من الجماهير وجذبها ولكنه يخشى بقدر أكبر قوة منافسه الهولندي الذي يضم العديد من النجوم أصحاب المواهب العالية ضمن صفوفه.ويدرك تاباريز أنها ستكون مواجهة عسيرة للجاية ولكن فريقه يسعى في نفس الوقت إلى التقدم خطوة جديدة على طريق الحلم الذي طال انتظاره وهو الفوز باللقب العالمي الثالث له حيث سبق له الفوز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950 . وقال تاباريز "المنتخب الهولندي لا يخسر مباريات.. إنه فريق رائع.. لا يتنازل الفريق عن أي شيء". ويعتبر المنتخب الهولندي أعظم فريق لم يسبق له الفوز باللقب العالمي وسيكون المرشح بقوة للفوز في المباراة والتأهل إلى المباراة النهائية بعدما أطاح بالمنتخب البرازيلي من دور الثمانية ليصعد على حسابه إلى المربع الذهبي.ويمتلك المنتخب الهولندي ثروة وفريقا زاخرا بالمواهب من ذوي النزعة الهجومية مثل آريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي. وشهدت الكرة الهولندية في الماضي العديد من المواهب الرائعة مثل الأسطورة يوهان كرويف والمهاجم الخطير السابق ماركو فان باستن ولكن أيا من هذه المواهب لم يسبق له الفوز بلقب البطولة.ولذلك ركز المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للفريق على المزج بين الالتزام والتنظيم والمهارات الرائعة التي يمتلكها الفريق إضافة إلى الرغبة في التقدم للأمام. وأسفر ذلك عن نتائج رائعة في البطولة الحالية حيث حقق الفريق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن وجاءت أربعة من هذه الانتصارات الخمسة بفارق هدف وحيد.وقد يشعر منتخب أوروغواي بالراحة لغياب اثنين من العناصر الأساسية في المنتخب الهولندي عن المباراة في الدور قبل النهائي. واللاعبان هما الظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل ولاعب خط الوسط المدافع نيغل دي يونج لإيقافهما بعد حصول كل منهما على الإنذار الثاني له في المباراة أمام البرازيل بدور الثمانية.ورجم ذلك ، تضاعفت طموحات مشجعي المنتخب الهولندي الذين يرون أن الفرصة مواتية لفريقهم من أجل الفوز بلقب كأس العالم هذه المرة. ولكن فان مارفيك لا ينشغل كثيرا بمثل هذه التوقعات والآمال خاصة وأنه يدرك أن عقبة أوروغواي ليست الأخيرة وليست الأصعب لأنه سيواجه اختبارا أصعب في حالة عبورها لأن منافسه في المباراة النهائية سيكون أحد المنتخبين الألماني والأسباني اللذين يلتقيان جد الأربعاء في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
مواجهة عسيرة تنتظر أولاد تاباريز أمام الطاحونة الهولندية

نشر في: 5 يوليو, 2010: 06:17 م









