بغداد / المدى والوكالاتكشف قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال أدويرنو أنّ القاعدة تواجه أزمة مالية جدّية، وقال القائد العسكري الذي ينتظر انتهاء مهمته خلال شهور قليلة، إن القوات الأميركية والعراقية قد كسرت "حلقات القاعدة" في العراق التي كانت تبتز الشركات بملايين الدولارات سنوياً.
الجنرال الذي ينتظر تعيينه "قائد قيادات القوات المشتركة الأميركية"، أخبر صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور امس الاثنين أنه يعتقد أن سلطة عمليات السطو على البنوك في العراق، تؤكد أن القاعدة في العراق، تعاني من أزمة مالية، مشيراً الى أنها في حالة ضعف، وتحاول أن تعيد تكوين نفسها.وألمح الجنرال الى أهمية العمليات العسكرية العراقية - الأميركية في الأشهر الأخيرة لقتل زعماء القاعدة والعشرات من عناصرها أو إلقاء القبض عليهم، وأوضح أنهم كانوا يعتمدون في تمويل عملياتهم على عمليات السطو على المصارف ومحال الذهب. وأوضح أن هذه المعلومات أكدها أولئك الذين قبض عليهم، فيما كان أسرهم وقتل الكثيرين منهم سبباً في وقف عمليات السطو. وقال أوديرنو:"من الصعب جداً بالنسبة الى هؤلاء الحصول على تمويلات، ولهذا انقلبوا الى تنفيذ عمليات إجرامية محضة من أجل تمويل عملياتهم". وأكد أن القاعدة في العراق، كما يبدو أصبحت "مقطوعة" عن قيادتها المركزية في أفغانستان والباكستان، وهي تقاتل فقط لتبقي على نفوذها، خاصة بعد مقتل أبو أيوب المصري، وابو عمر البغدادي اللذين قتلا في ربيع السنة الحالية، الأمر الذي يشير الى أن مقرات القاعدة في العراق تعتبر المنظمة الأضعف. وبين أن هناك خلايا تنفذ الأوامر الأخيرة التي أعطيت لها، لكنها تعمل بشكل لا مركزي. وقال إنه يعتقد أن سرقات البنوك والعمليات الأخرى كانت علامة على انقطاع التمويل عن التنظيمات.وشدّد قائد القوات الأميركية في العراق على القول:"إنهم يحاولون تنظيم أنفسهم لكي يُلفتوا الانتباه، ولهذا فإن عملنا مستمر مع القوات الأمنية العراقية لأنهم ليسوا قادرين على فعل ذلك لوحدهم". وقال إن القاعدة أجرت تغييرات اضطرارية في تكتيكات الهجمات والتي كانت في السابق تركز على الهجمات التي تهدف الى إثارة العنف الطائفي. ولم يبد أوديرنو أي قلق بشأن قدرة القوات الأمنية العراقية على التعامل مع تنظيمات القاعدة في أعقاب الانسحاب الأميركي.ومن جانب آخر قال إن غياب الجنرال ديفيد باتريوس رئيس القيادة المركزية الاميركية التي تشرف على حربي العراق وأفغانستان، لن يؤثر على مفردات الجهد العسكري الأميركي في العراق.وفي شان متصل، ذكر خبير قانوني عراقي، امس الاثنين، ان عودة الجريمة المنظمة الى الساحة العراقية مؤخرا هو دليل واضح على سلوك تنظيم القاعدة طريقا داخليا ومختصرا للاستيلاء على الاموال عن طريق سطوهم على المصارف و محلات الصاغة والصيرفات.
أوديرنو:القاعدة تهاوت في العراق وهي مقطوعة عن قياداتها في أفغانستان
نشر في: 5 يوليو, 2010: 07:17 م