بغداد/المدى والوكالاتاعلنت مصادر أمريكية أن بايدن أكد لقيادات سياسية عراقية أن واشنطن "لا تريد فك ارتباطها بالعراق، لكن التزامها سيتغير، وان واشنطن بصدد الانتقال من الشق العسكري إلى الشق المدني". وقال بالنسبة للمحادثات حول الحكومة أن بايدن "شدد بوضوح على عدم وجود مرشحين لدينا وليس لدينا من نفضلهم على غيرهم".
وأضاف "لم تكن هناك محادثات حول خطة اميركية للعراق لأنها غير موجودة" بحسب فرانس برس.وكان بايدن التقى زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، واجتمع لاحقا برئيس الوزراء نوري المالكي.وقال بايدن انه واثق من أن السياسيين العراقيين سيحلون الأزمة السياسية التي تتسبب في بقاء العراق دون تشكيل الحكومة.وأضاف بايدن أن "السياسيين العراقيين لا يختلفون كثيرا عن سواهم في البلدان الأخرى".ومضى بايدن قائلا إن السياسيين العراقيين يعقدون مباحثات بشأن تشكيل الحكومة، مضيفا أنه "متفائل" من قدرتهم على تشكيل حكومة ائتلافية قريبا.وتأتي زيارة بايدن إلى العراق بعد مرور أربعة أشهر على إجراء الانتخابات التي لم تفرز فائزا واضحا.وواصل بايدن مخاطبا الصحفيين "أعتقد أن البلد يبدو من جهة في أصعب وضع فيما يخص تشكيل الحكومة لكن من جهة أخرى هذه هي السياسة الداخلية".وأردف قائلا "الأمر لا يختلف كثيرا عن تشكيل أية حكومة أخرى".والتقى بايدن مع ثلاثة أعضاء في الكونغرس يزورون العراق حالياً في مهمة منفصلة وهم المرشح الرئاسي السابق وعضو الكونغرس الحالي، جون ماكين عن ولاية أريزونا ولندسي جراهام عن ولاية جنوب كارولينا وجو ليبرمان وهو عضو مستقل في الكونغرس من ولاية كونيكتيكات.وترغب الولايات المتحدة في سحب قواتها المقاتلة من العراق مع نهاية الشهر المقبل.ويقول المراقبون إن الإدارة الأمريكية لم تشأ التدخل في تشكيل الحكومة العراقية وتركت الأمر للسياسيين العراقيين.وترمز زيارة بايدن إلى رغبة الإدارة الأمريكية في تعجيل السياسيين العراقيين بتشكيل الحكومة. وقد تجد الإدارة الأمريكية نفسها لا تملك نفوذا واسعا في مجريات السياسة العراقية أخذا في الاعتبار تقليص عدد جنودها وبالتالي انحسار تأثيرها.وفي مقابل ذلك تتنامى التوترات السياسية في العراق لعدم تشكل حكومة جديدة رغم مرور نحو أربعة أشهر على اجراء انتخابات برلمانية غير حاسمة في السابع من اذار. بيد ان الزيارة التى قام بها بايدن إلى العراق، تدل على رغبة الولايات المتحدة في حل المأزق السياسي فى البلاد قبيل تخفيض القوات الأمريكية الموجودة هناك فى اب المقبل.ومن المحتمل أن ينظر إلى هذه الزيارة من منظور إعادة الارتباط الأمريكي فى العراق، وكرد على المنتقدين الذين يقولون إن إدارة أوباما لم تركز بشكل كاف على إقرار سياسة لعلاقة الولايات المتحدة المستقبلية مع هذا البلد.ومن المتوقع ان يشهد الاسبوع المقبل حراكا سياسيا كبيرا بين الكتل السياسية للاسراع بتشكيل الحكومة.وتقول تقارير صحفية ان تحركات عدة تجري الان في الساحة السياسية من قبل بعض الاطراف بغية الاسراع بالتوصل الى حلول ترضي جميع الكتل.ولم تزل عقدة رئيس مجلس الوزراء قائمة، لذا فان الجميع ينتظر من يتنازل لمن، لكي يتم اختيار رئيس للوزراء وبالتالي تشكيل الحكومة.
واشنطن تنتقل إلـى "الشق المدني" وبايدن يشجع ولا يتدخل
نشر في: 5 يوليو, 2010: 07:19 م