بغداد / المدى والوكالاتذكر مصدر في الحكومة العراقية امس الاثنين أن رئيس الوزراء ارسل وفداً خاصاً إلى ايران لحل مشكلة محطات المفاعل النووية التي تنوي الاخيرة اقامتها بالقرب من الحدود العراقية.وقال المصدر إن رئيس الوزراء
ارسل وفداً خاصاً الى ايران لحل مشكلـة أزمة محطات المفاعلات النووية التي تريد ايران استكمالها على مقربة من الحدود العراقية والقريبة من محافطة البصرة". وتستمر زيارة الوفد ثلاثة ايام سيطلع الجانب الايراني فيها على المضار المأساوية التي تسببها المفاعلات النووية في حال تشغيلها خاصة في المحافظات القريبة منها". واشار الى أن الحكومة لم تتلق اي توضيح بشأن المفاعلات النووية من قبل الجانب الايراني ومدى تأثيرها على العراق بيئياً على مدى السنوات المقبلة. واوضح  المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للانباء أن الحكومة ارسلت الوفد الحكومي بزيارة غير معلنة لانهاء هذه القضية بشكل تام بعيداً عن الاصداء الدولية التي قد تسبب المزيد من تعنت ايران في هذه القضية الحساسة.وكان مجلس محافظة البصرة قد ناقش قبل ايام المضار التي تسببها المحطات النووية التي تريد طهران اقامتها على مقربة من الحدود العراقية والتي دعا فيها الى ضرورة أن تقوم الحكومة بدور فعال لاقناع ايران بالمشاكل البيئة التي ستسببها هذه المحطات في حال تم تشغيلها.وكان باحثون في جامعة البصرة حذروا من خطورة انشاء مفاعل نووي إيراني بالقرب من الحدود العراقية.الباحثون الذين كانوا يتحدثون في ندوة عقدها مركز دراسات الخليج العربي التابع لجامعة البصرة حول البرنامج النووي الإيراني، أكدوا أهمية ان تتفق القوى السياسية العراقية على موقف وطني موحد حيال مساعي إيران النووية.وقال رئيس جامعة البصرة الدكتور صالح اسماعيل نجم ان الندوة تهدف الى تسليط الضوء على نشأة البرنامج النووي الإيراني والمراحل التي مر بها والمواقف الدولية بشأنه.وبحسب مدير قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور ساجد شرقي فان الضغوط والعقوبات التي تمارسها الولايات المتحدة وبعض الدول على إيران سوف لن تثن طهران عن مواصلة مساعيها النووية، ولفت الى ان الدول المعارضة للبرنامج النووي الإيراني محقة على الأرجح بشأن وجود نوايا إيرانية لصنع أسلحة نووية.ومن وجهة نظر استاذ العلوم السياسية في كلية القانون الدكتور ساجد الركابي، فان على الحكومة العراقية دعوة نظيرتها الإيرانية الى التعهد بعدم انشاء مفاعلات نووية بالقرب من الحدود العراقية، فضلاً عن تقديم ضمانات تكفل عدم انحراف برنامجها النووي في المستقبل عن المسار السلمي.من جهته يرى مدير مركز دراسات الخليج العربي الدكتور جاسم غالي ان البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطراً على العراق، وذكر ان ايران من حقها ان تقوم بممارسة أنشطة نووية لتحقيق أهداف سلمية، أهمها إنتاج الطاقة الكهربائية، واعتبر ان العراق سوف يستفيد من نجاح التجربة النووية الإيرانية.وكانت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية كشفت قبل أيام قليلة انها تمكنت من إنتاج كمية جديدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي الى تضييق الخناق على إيران من أجل منعها من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل، والذي تعود بداياته الى العقد السادس من القرن الماضي.