اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ترند فائق الشيخ علي

العمود الثامن: ترند فائق الشيخ علي

نشر في: 6 يوليو, 2022: 11:59 م

 علي حسين

في كل ظهور إعلامي يثيرالنائب السابق فائق الشيخ علي الكثير من الجدل، وفي ظهوره الأخير على قناة دجلة اخبرنا مشكورا أن عام 2024 ستكون "الدنيا ربيع والجو بديع" على حد قول المرحومة سعاد حسني.. الشيخ علي أكد لنا، نحن المتفرجين على برامج التوك شو الفضائية،

أن "النظام السياسي القائم في العراق سيتم إسقاطه عبر فريق دولي" وصفه بالعظيم، وعن طريق قوة قال إنها "مدمرة".. وبعد لحظات أصبح حديث الشيخ علي هو الحديث المسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي وحصل على أعلى "ترند".. وبعد " 24 " ساعة بالتمام والكمال عاد الشيخ علي ليكتب ساخرا منا نحن الذين لانريد ان ندخل عالم " الترند " قائلا :" شرّقوا غرِبوا اسرحوا امرحوا حلِّقوا تفلسفوا كما تريدون وتشتهون، فلن أرد عليكم ولن أدخل معكم في نقاش ولن أحاوركم.. لأنني مشغول ومنغمس بالإعداد للعراق الجديد" .

قبل أن يتصور البعض أنني أسخر من أحاديث السيد النائب السابق، وتاكلني الغيرة فاحاول التقليل من شأن ما يقوله، فهو في كل حديث يدخل الناس معه في "حيص وبيص" بين مؤيد يتمنى أن تتحقق نبوءات الشيخ علي وبين معارض يسخر من أضغاث أحلام النائب السابق.. وإذا سألتني فسأقول لك إن جنابي لا يثق بأية جهة دولية مهما علا شأنها وغلا ثمنها، فالجميع كان له دور فيما وصل إليه العراق. فمنذ اللحظة الأولى التي صفق فيها أعضاءالكونغرس الامريكي للسيد نوري المالكي وهو يلقي كلمته عليهم معلناً فيها بدء عملية الإعمار والتحديث للعراق. كان ذلك عام 2006.. وكانت النتيجة أن البلاد تم تحديثها وتطويرها ولكن على طريقة حنان الفتلاوي "7×7".

اليوم حين يعتقد البعض أن أمريكا ومعها أوروبا التي ترزح تحت وطأة الحرب الأوكرانية الروسية يمكن أن تعترف بأنها أخطأت وأساءت التقدير في العراق ، وأنها ستعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، فذلك إنما دفاع عن مشاريع سياسية غير ناضجة، كما أنه يعني أن الكوارث قابلة للتكرار وخصوصاً أنها صارت تستنسخ نفسها يوماً بعد آخر.

أيها العراقيين لن تجدوا بايدن مهتما بالعراق، والسيد جونسون مشغول بأزمة سحب الثقة من حكومته، والاقتصاد الأوروبي يعاني من أزمة كبيرة، والجميع يعتقد أن ليس بالإمكان أحسن مما كان ، وان العراق ليس افضل من افغانستان .

منذ سنوات وانا اكتب في هذه الزاوية عن وضرورة الابتعاد الطائفية واعلاء شأن المواطنة ، لكن الناخب يذهب مهرولا لانتخاب قائمته "الطائفية"، فيما البعض الآخر يرى أن العلة ليست في السياسيين، وإنما في المواطن الذي يصر دوماً على الانقياد لأهواء ورغبات السياسي.

التغيير ليس " ترند " ولا شعارات ، بقدر ما هو اصرار العراقيين على تفكيك نظام فاشل يرى في كرسي الحكم حقاً شرعياً .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram