علي النعيميستوكهولميقول خوزيه مورينيو : إن الفرق التي تستطيع إن تدافع جيداً وتحاصر خصومها في مناطق لعب محددة باستطاعتها هزيمة اقوى الفرق شريطة أن تدرس خواصهم جيداً وبالنسبة لي هدف فوز وحيد أفضل من 90 دقيقة استعراض .
من خلال هذه الحكمة نستعرض ابرز النقاط التكتيكية للمنتخبين الالماني والاسباني قبيل لقاء القمة المنتظر بينهما في كأس العالم:يعتمد الفريق الالماني على مبدأ الزيادة العددية في منطقتي الوسط وثلث الهجومي عن طريق رجوع المهاجمين مع خط الوسط ومن ثم التحرك على الفراغ المتوفربينما يعتمد الفريق الاسباني على صعود الظهيرين او احد قلبي الدفاع مع الوسط من اجل خلق الزيادة العددية في الوسط .دأب الفريق الالماني على المناولات في العمق او في إطراف الملعب أي يميل إلى الاعتماد على العمق أكثر من العرض ويستثمره بالشكل الايجابي بسبب التكنيك العالي للاعبيه مع الانتشار الدقيق في الفراغ بينما يعتمد الفريق الاسباني على استغلال عرض الملعب عن طريق الحيازة في الوسط او في الانتقال إلى ساحة الخصوم.ويحضّر الفريق الالماني هجماته بأسلوب سريع وخاطف وبنقلات سلسة لكنه قليل الاحتفاظ بالكرة في الثلث الدفاعي لخصومه بينما يعتمد الفريق الاسباني على التحضير السريع لكن بإيقاع اقل حدة ويميل إلى الاحتفاظ بالكرة في ثلث دفاع الخصوم والتأني قليلاً في إعطاء المناولات حتى يخلق الفراغ او مساحة اللعب.ويلجأ الفريق الألماني إلى استخدام الضغط المنخفض وسط ملعبه وتكليف المهاجمين بالضغط على اقرب حامل كرة بينما يلعب الفريق الاسباني بأسلوب الضغط العالي في ملعب الخصم وبشكل مكثف. ويلعب الألمان بطريقة ( 4-2-3-1) أي ان هناك جناحين خلف المهاجم الوحيد كلوزة احدهما على اليمين (مولير) وسيخلفه تروتشوفسكي وعلى اليسار بودولسكي في حين يلعب الأسبان بالتشكيل نفسه مع فارق إن المهاجم توريس يقترب إلى جهة دافيد فيا على اليمين ويميل إنيستا إلى شافي في وسط الملعب.ويعتمد وسط الفريق الالماني على شفاينشتايجر وخضيرة في القطع والضغط على حامل الكرة باعتمادها على المراقبة اللصيقة كالظل والقوة والاحتكاك وإجبار الخصم على فقدان الحيازة للكرة بينما يعتمد الفريق الاسباني على الثنائي شابي الونسو بوسيكيت ومشاركة شافي او إنيستا كلاعب مساند إليهما أي بجعل حامل الكرة من الخصوم محاطاً بثلاثة لاعبين قبل القطع والحيازة.ان لاعبي خط الوسط الالماني يطبقون الواجبات الدفاعية والهجومية وهم أفضل من الفريق الاسباني بحكم ما شاهدنا في مباريات المنتخبين الخمس.ان المنتخب الألماني يطبق الهجمات المرتدة أسرع وأدق من الأسبان.ثم ان مستوى المهارات الفردية والتكنيك والاستحواذ على الكرة والدريبل ومحاولة التحدي واختراق في حالة الواحد ضد الواحد يميل لصالح الأسبان بدرجة ملحوظة. و القوة التهديفية وحالات إنهاء الهجمات بشكل دقيق ووفرة الأهداف تميل إلى كفة المنتخب الالماني.ويجيد المدافع فليب لام اللعب في مركز الظهير اليمين واليسار وبنفس الكفاءة ومن المحتمل انه سوف يلعب في الجهة نفسها التي سيلعب بها المهاجم الخطير دافيد فيا في حالة انتقاله من جهة اليسار إلى اليمين .ومن المتوقع إن يزج المدرب دبل بوسكي بالمهاجم لورينتي بدل توريس بسبب انخفاض مستوى الأخيركما انه بحاجة إلى لاعب طويل البنية من اجل زيادة القوة الهجومية وللاستفادة من ضعف ثغرات المدافع ميرتساكر اضافة إلى الضربات الثابتة.ويعتبر الدفاع الالماني من اقوى دفاعات منتخبات البطولة وقد تم إصلاح الخلل في منطقة الظهير الأيسر بادستوبر بعد الاعتماد على بواتينغ في حين لم يطرأ أي تغيير على الدفاع الاسباني لحد الآن.ان كلا الفريقين يهاجمان بظهير يمين هما راموس وفليب لام.ويعد الفريق الاسباني اقل المنتخبات حصولا على الكروت الملونة ورصده فقط 3 كروت صفراء مقابل 10 كروت صفراء وبطاقة حمراء حصل عليها كلوزة.واخيراً الخبرة تميل لصالح الأسبان ومعدل أعمار اللاعبين الألمان اقل من الأسبان.
رؤية فنية: نقاط تكتيكية بالميزان
نشر في: 6 يوليو, 2010: 05:52 م