TOP

جريدة المدى > سياسية > اضطرابات تتحدى الجدول لانسحاب القوات الأميركية

اضطرابات تتحدى الجدول لانسحاب القوات الأميركية

نشر في: 6 يوليو, 2010: 06:36 م

بغداد / وكالات كان خبر عن وجود مخزن للسلاح هو الذي دفع جنودا أميركيين للخروج من عرباتهم المدرعة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى المزدحمة صباح أحد ايام الجمعة في الشهر الماضي. وخلال تلك الأحداث وقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أحدث من الدمار ما جعل تفاصيل الهجوم الذي قتل فيه جنديان  غير واضحة حتى الآن. لكن كان هناك شيء واضح وهو أن التمرد في جلولاء لم يخمد بعد.
وكما هو الحال في بلدات أخرى بمحافظات العراق الشمالية المضطربة مثل ديالى وكركوك ونينوى، تتحدى جلولاء حديث الولايات المتحدة عن إنهاء العمليات القتالية الشهر المقبل بمقتضى خطة للانسحاب التام من العراق بحلول نهاية 2011. وقال الكابتن مارك آدامز وهو قائد في السرية الأولى بسلاح الفرسان الأميركي الرابع عشر "يمكنني أن أقول إننا بعيدون جدا عن انتهاء التمرد في جلولاء، لا أشعر بأننا حققنا تقدما كبيرا هنا". وبالنسبة للمنطقة مختلطة الأعراق والأديان الممتدة من جلولاء قرب الحدود الشرقية للعراق مع إيران إلى الحدود الغربية مع سوريا، فإن الحديث عن مرحلة وقف العمليات القتالية في 31 اب يكاد يكون قولا أكثر منه فعلا. فالأعمال التي تبدو أشبه بالعمليات القتالية ستستمر في المناطق التي ينشط فيها المقاتلون السنة رغم حدوث انخفاض حاد في أعمال العنف بوجه عام منذ ذروة الاقتتال الطائفي عامي 2006 و2007.  غير أن هذه العمليات سيطلق عليها اسم "عمليات الاستقرار" وهو تعريف فضفاض يشمل أمورا مثل تقديم المشورة والمساعدة والتدريب والتجهيز للقوات العراقية وهي أمور تقدمها بالفعل القوات الأميركية منذ فترة. وقال كبير المتحدثين الأميركيين الميجور جنرال ستيفن لانزا إن القوات الأميركية "ستظل تقوم بعمليات مشتركة للتصدي للإرهاب بهدف إبقاء الضغط على الشبكات الإرهابية المتطرفة". وسينخفض عدد القوات الأميركية إلى 50 ألفا في الأول من ايلول سبتمبر من حوالي 77 ألفا حاليا. وستغلق قواعد وستوجه معدات إلى أفغانستان وستنقل وحدات جوا إلى الولايات المتحدة دون استبدالها بأخرى. توني كاكولو وهو قائد فرقة بالقوات الأميركية قال إن تنظيم "القاعدة" "انحسر نشاطه لكن لم يتم الإجهاز عليه". وأضاف "نجهز على خلية لكنها تعيد تشكيل نفسها على نطاق أصغر وأضعف". وقال خلال رحلة تفقدية بطائرة هليكوبتر فوق ديالى إن "قوات الأمن العراقية لا يمكنها التعامل" مع التهديد القائم "بمستواها الحالي". وقال اللفتنانت جان دادجينسكي وهو يبحث عن ظل يحتمي به من حرارة الشمس بينما كان فصيله يشكل "طوقا" لعملية "صانع السلام في جلولاء"، إنه كان من المفترض "أن نطهر البلدة بأكملها لكنهم لم يعثروا قط على شيء"، والثقة ضعيفة بين قوات الجانبين. وقال السارجنت جيريمي هير إن "التخطيط وأسلوب التنفيذ الذي يتبعونه لا ينجح، لقد سئموا الأمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram