اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بورصة سوق السيكائر فـي شارع الكفاح.. مافيات واستيرادات كيفية ونوعيات رديئة

بورصة سوق السيكائر فـي شارع الكفاح.. مافيات واستيرادات كيفية ونوعيات رديئة

نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:14 م

بغداد/ شاكر المياح في شارع الكفاح، او على وجه التحديد والدقة، محاله التجارية التي تمتاز بتنوع بضائعها وتجارتها ووظائفها، فالقادم من ساحة زبيدة باتجاه ساحة النهضة سيشاهد معروضات شتى بدءا بالاصباغ وخزانات المياه المنزلية، وصولا الى الكاشي الخزفي الملون والموزائيك ومن مناشئ مختلفة، والى الصحيات الانشائية، وما ان نجتاز النصف الاول منه حتى تلوح لنا واجهات مكاتب الصيرفة التي تقع على حدودها الجنوبية
 وبورصة سوق السيكائر وهي بيت القصيد والهدف الذي قصدته (المدى) لتسليط الضوء على بعض خفايا هذا السوق، وربما شيئ من اسراره عميقة الغور وما تكتنفه من مضاربات ومنافسات خارج الاطر والاعراف التجارية الحقيقية. في بورصة سوق السيكائر يتعرف المرء على انواع عديدة من السيكائر المستوردة والتي عدها البعض طارئة على عالم السيكائر العراقي، ماركات وعناوين من مناشئ بعضها معروف لدى تجار هذا النوع من البضائع، والبعض الاخر لا يزال يلفه الغموض، المتاجرة بالتبوغ والسيكائر تكسب متداولها ربحا ماليا وفيرا، ولعل الانموذج الماثل في ذاكرتنا الملياردير اليوناني اوناسيس الذي بدأ حياته العملية ببيع السيكائر بالمفرد ثم توسعت تجارته ليصبح بعد سنوات قليلة من كبار تجار التبوغ والسيكائر في العالم، السيكائر مثلها مثل المخدرات فهي تحظى باقبال واسع لفاعليتها في اذكاء وتأجيج الاحساس بالمتعة في اذهان متناوليها والذين ادمنوا عليها.rnسيكائر للنخبة واخرى للفقراء صاحب احد هذه المكاتب اسمه كاظم فرهود قال: امضيت عشرين سنة في المتاجرة بالسكائر، سابقا كان السوق على غير ما هو عليه الان فمثلا اذا دخلت بضعة الاف صندوق كارتوني من السيكائر ستنفد بسرعة وفي هذه الحالة يبقى السوق من دون بضاعة فيلجأ بعض التجار الى رفع اسعارها ريثما تدخل الوجبة الثانية  وهذا نوع من المضاربة المقبولة، اما في الوقت الراهن فان السوق غارق بالسكائر التي لا تعرف التوقف او النفاد لان الاستيراد مفتوح والبضائع تخضع للتقييس والسيطرة النوعية، هناك انواع من السيكائر يطلق عليها الاستندرات وهي التي تلقى رواجا كبيرا (كالاسبين والبن وكلواز والميامي) وهناك ايضا سيكائر تسمى بالثقيلة لان اسعارها مرتفعة مثل (الكنت والمارلبورو) وهي سيكائر النخبة، وقبل اندحار الديكتاتورية كانت هناك سيكائر تسمى بالشعبية وغالبا ما تلقى رواجا من الطبقات الفقيرة، بديلها في الوقت الراهن سكائر مثل (منهاتن، وعشتار) وكان الطلب عليها يزداد يوما بعد اخر لانها رخيصة الثمن، هذه السيكائر اختفت الان نظرا لارتفاع القدرة الشرائية للمواطن، ولا يوجد شئ سائب لان هناك ضريبة وسيطرة نوعية ورسما ولكن ليس كما كان عليه الحال اذ كنا ندفع للجنة الاولومبية وغيرها، نحن الان ندفع للدولة فقط، اما القول بان في السوق اكثر من 500 نوع من السيكائر هو مبالغ فيه بيد ان المتداول الان لا يعدو 15 نوعا بحسب تقديري الشخصي، انا لا اتحدث عن (الاستوكات) منها انتاج قديم. rnالاستيراد من الاردن وكوريا الجنوبية اما عن المناشئ قال: كل هذه الانواع اجنبية منها ما ينتج في الاردن واخرى كوريا الجنوبية  وقبرصية ويونانية وهي من النوعيات الجيدة وبمواصفات عالمية، ومن الانواع الاوروبية المارلبورو والكلواز والكنت، سيكائر ميامي مثلا تستورد من عمان وتنتج هناك ايضا، الضريبة عليها بحدود 16 % ولجميع الانواع، الحال سابقا كان افضل لان الشركات ليس لها وكلاء في المحافظات، كان التاجر او الوكيل يتسلم بضاعته من هذا السوق، الان في كل محافظة يوجد عدد من الوكلاء يتسلم بضاعته من الشركات مباشرة، غير ان مبيعاتنا ازدادت ربما تصل الى مليون كارتون في الشهر بسبب ارتفاع عدد المدخنين وخاصة بين الاوساط الشبابية.rnحذار من المعسل لانه قاتل شريكه الذي رفض البوح باسمه قال: في عالم السيكائر هناك ما نسميه بالخانات، مثل خانة الربع، وخانة ال 500، ومثلها ال 750 وهكذا، واكثر المدخنين هم من المناطق الحدودية والجنوبية مثل البصرة كونها مدينة موانئ، بيد ان بغداد تشكل الثقل الاكبر في استهلاك السيكائر، وضحك مازحا وقال: كل العراق الان يدخن ولكني احذر الشباب من (المعسل) لانه يتسبب في امراض عديدة لانه يدخل الرئتين وهو يحمل نسبة عالية من الرطوبة التي تستقر في الحويصلات الهوائية في الوقت الذي تكون فيه السيكارة جافة خالية من الرطوبة. وعن الاشاعات التي تدور حول وجود سيكائر اسرائيلية قال: كل دول العالم تنتج سكائر وتصدر للعراق حتى الكويت التي تصدر لنا المارلبورو فلم الخوف ؟ ولم لا نستورد من اسرائيل اذا كانت سيكائرها من النوعيات الجيدة وذات اسعار مناسبة.rnذهبت اولمبية عدي وجاءت اولمبيات اخرى التاجر رياض البهادلي قال: منذ ثمانية عشر عاما بدأت العمل في مضمار تجارة السيكائر، بتقديري لا فرق بين امس السيكائر ويومها الحاضر، كنا نتاجر بالسكائر المحلية وتحديدا السومر منها، بعدها دخلت اسواقنا اصناف مثل (النوبل، والرجنسي المشهور بالار، والميركوري والاندلس) هذه الانواع تستورد من الاردن(شركات اردنية تعمل برؤوس اموال عراقية) اما مناشئ السيكائر الثقيلة مثل(الفايسوري، والاسبين والمارلبورو، والكنت) هذه الانواع توضع في خانة واحدة وهي لاتزال محافظة على مكانها في السوق وبعد توقف السومر، حلت محلها سيكائر اخرى مثل (البن والميامي والكلواز و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram