اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ظاهرة الألعاب الالكترونية..قد تسبب دمارا لعلاقات الصغار الاجتماعية

ظاهرة الألعاب الالكترونية..قد تسبب دمارا لعلاقات الصغار الاجتماعية

نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:16 م

تحقيق: اسعد فاضل تعاني كثير من الأسر العراقية على وجه الخصوص  في فترة العطلة  الصيفية من زيادة تعلق الأبناء بأجهزة الحاسوب والانترنت والألعاب الالكترونية، ما يجعل أولياء الأمور يعيشون قلق إدمان أبنائهم على تلك التكنلوجيا الحديثة  لاسيما صغار السن ونخص بالذكر من تتراوح أعمارهم بين (9 و16) عاماً، أعداد متزايدة من اولياء الامور " الآباء والامهات "
 يعانون من بقاء صغارهم لاكثـر من ست ساعات يوميا  أمام أجهزتهم الالكترونية، ولا يمتلك أولياء الأمور اي وسيلة للحد من هذا الإدمان في ظل غياب البدائل المناسبة. اللعب والعطلة الصيفيةيقول  الدكتور علي مزيد اختصاصي الطب النفسي في مستشفى الكاظمية التعليمي: ان اللعب من أنشطة وقت الفراغ وله شروطه التي بدونها لا يكون لعبا ومن ذلك انه ليس التزاما ولا يستهدف الكسب المادي وإلا تحول إلى عمل والأطفال يلعبون للتنفيس عن مخزون الطاقة،وأردف قائلا: وقد أكدت الأبحاث وجود علاقة بين اللعب والنمو الإبداعي عند الأطفال كما يقوم اللعب بوظيفة التطهر السيكولوجي فالطفل يستخدم اللعب للتنفيس من الضغوط التي تقع عليه من قبل الكبار وأكثر نظريات التحليل النفسي قد اعتبرت اللعب بمثابة المصدر أو الطريقة أو المتنفس الذي من خلاله يستطيع الطفل إن ينفس عن انفعالاته ويرضي رغباته التي لا يمكن تنفيذها في الحياة الواقعية، فاللعب بالنسبة للطفل يمثل وسيلة نقل للتعبير عن الحالة الداخلية. واضاف دكتور علي: مع تطور التقنية كل يوم انتشرت الألعاب الالكترونية وأصبح من الصعب للغاية تجنبها على الرغم من مهاجمة البعض لها من منطلق أنها تدمر الإنسانية وتقود إلى الإدمان فقد بدأنا نعتاد على وجودها كجزء من حياتنا اليومية ويكاد كل بيت يحتوي على جهاز منها ونستطيع أن نصادف أكثر من مقهى انترنيت أو العاب حاسوب بكل سهولة في أي شارع من أي محلة. أما العاب الهاتف المحمول فتكاد تكون لدى كل شخص.مؤكدا دكتور مزيد: إن إدمان هذه الألعاب يسبب دمارا لعلاقات الصغار الاجتماعية حيث وجدت الدراسات إن مدمني هذه الألعاب يمتلكون حسا أدنى من الثبات العاطفي ومن الثقة ومن العلاقات الحميمة وكذلك لا يحصلون على السعادة من الحياة الواقعية. كما أنها تؤدي إلى ضياع الوقت ما يؤدي إلى الفشل الدراسي. وموضوعات بعض الألعاب تؤدي إلى قولبة سلوك الاطفال بأنماط معينة منها العنف والتغالب ما يؤدي إلى ازدياد المشاكل مع العائلة والشجار والكثير من اضطرابات النوم المصحوبة بأحلام متعلقة بهذه الألعاب. وعند الترك المفاجئ والابتعاد فإنها تؤدي إلى أعراض انسحابية حيث يشعر الطفل بالقلق والتوتر كما إن من مضارها التقمص فإذا ماتت الشخصية الرئيسية في اللعبة أو أصيبت يشعر الطفل بأن هذا حدث له شخصيا، ومن مؤشرات إدمان هذه الألعاب هو ممارستها ليلا ونهارا لدرجة نسيان مواعيد الواجبات وحتى وجبات الطعام والفشل في كثير من الامتحانات.وعزا ذلك دكتور علي الى: ان للأهل دورا كبيرا في اختيار نوعية الألعاب، وتحديد أوقات اللعب بعد انجاز الواجبات واصطحاب أطفالهم في نزهات إلى أماكن عامة تتوفر فيها نوعية العاب أخرى كالمراجيح والسيارات أو توجههم لممارسة الألعاب الرياضية.... وإشغال أوقات فراغهم بما هو مفيد كقراءة قصص الأطفال الموجهة وسمع الأحاجي ذات المغزى الاجتماعي والتربوي،  ومشددا على:  إن الأشخاص غير الراضين عن واقعهم يكونون أكثر عرضة للإدمان على هذه الألعاب، حيث يعجب عالم الألعاب مدمنيه أكثر من الواقع لدرجة أنهم يخلطون ما بين الاثنين.rnهاجس لدى المربين سندس علي تربوية، ترى أن الالكترونيات أصبح لها دور رئيس في جميع تعاملاتنا اليومية وأن قدرتنا على منعها، أو الحد من استخدامها أصبحا أمراً صعباً. وتضيف قائلة: «الأمر يشكل هاجساً لدى المربين بين مدى الضرر والفائدة، خاصة إذا وصل الاستخدام إلى حد الإدمان والملازمة، ولنتفق أولا على أن الالكترونيات هي كل ما يتعامل معه الطفل من حاسوب وألعاب الكترونية محمولة أو على شبكة الانترنت والجوال وغيرها، والتي تؤثر سلباً في صحة الطفل حسب دراسات أثبتت إصابة كثير من الأطفال بآلام وإعاقات في الرقبة والظهر بسبب طريقة جلوسهم غير الصحيحة أمام شاشات الألعاب الالكترونية والحاسوب، كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرارا بالغة بالابهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيها بصورة مستمرة، كما تسبب الومضات الضوئية المنبعثة من تلك الشاشات نوعاً نادرا من الصرع، إضافة إلى تأثر أعين الأطفال، فالحركة السريعة للعينين التي يقوم بها الطفل في أثناء استخدامه الألعاب الالكترونية تجهدهما وتؤدي إلى احمرارهما، والشعور بالجفاف الشديد، وأحياناً الالتهاب وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالصداع، إضافة إلى ذلك سجلت الإحصاءات ارتفاعا شديدا في البدانة لدى الأطفال وما يصاحبه من أمراض مثل السكري بسبب العادات الغذائية السيئة، التي يكتسبها الطفل، فهو إما أن تزداد بدانته وإما ان يزداد ضعفه بسبب قلة الحركة واعتماده على المأكولات السريعة، ورفضه الانضمام إلى أسرته أثناء الوجبات الرئيسة وحصوله على الغذاء المناسب له». rnالآثار السلوكية وفيما يخص الآثار السلوكية ذكر فائز عبد الواحد " اب لعدد من الابناء " أن ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram