ديالى/ علي اللامي
يواصل الجفاف هجومه على محافظة ديالى، وتسبب بإطفاء محطة مياه تغذي 200 ألف نسمة في بعقوبة، فضلاً عن نفوق 50 رأساً من غزلان الريم العراقي.
وفي غضون ذلك، قال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي في حديث لـ(المدى) إن "عددا من العوائل أصيبت بحالات اختناق بسيطة جراء تسرب غاز الكلور من مجمع ماء العظيم (60 كم شمال بعقوبة)". وأضاف أن "فرق الدفاع المدني تمكنت من احتواء التسرب ومنع تمدده إلى القرى المحيطة بمجمع الماء"، مشيرا إلى أن "الإصابات طفيفة". وعلى صعيد متصل، ذكرت مديرية إعلام دائرة ماء ديالى في بيان تلقته (المدى)، أن "الدائرة اضطرت الى إطفاء تام لمشاريع ماء بهرز والتحرير التي تغذي حاجة قرابة 200 ألف نسمة في بعقوبة بسبب انقطاع مياه نهر خريسان المغذي الأساسي لمحطات الإسالة ما أدى الى حدوث شحة كبيرة في مياه الشرب لمناطق مترامية مع ارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف البيان، أن "دائرة ماء ديالى تدعو الجهات المختصة إلى رفع التجاوزات على نهر خريسان وزيادة الإطلاقات المائية من أجل إعادة العمل في محطات الإسالة بكامل طاقتها الإنتاجية لمعالجة شحة مياه الشرب".
وليس بعيداً عن ذلك، أعلن عضو رابطة معامل إنتاج ملح الطعام في ديالى شهاب الساعدي، يوم الجمعة، توقف إنتاج ملح الطعام لأول مرة منذ 100 سنة.
وقال الساعدي، في حديث لـ (المدى)، إن "ديالى كانت تضم قبل 2003 قرابة 14 معملاً متواضعاً لإنتاج ملح الطعام بعضها ينتج منذ 100 سنة قرب ناحية بني سعد (22 كم جنوب غرب بعقوبة) بالاعتماد على أحواض مائية لتأمين الأملاح الخام".
وأضاف الساعدي، أن "جميع المعامل توقفت حالياً بسبب إغراق الأسواق بالملح المستورد بالإضافة إلى فقدان عامل الدعم الحكومي بشكل مباشر"، مؤكداً أن "90% من الملح في الأسواق مستورد رغم أن العراق يمتلك القدرات على تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال أقل من سنة".
وأشار إلى أن "قلة الدعم الحكومي أسفر عن إغلاق المعامل خلال السنوات الماضية في عموم ديالى".
وفي غضون ذلك، كشف الخبير في مجال الثروة الحيوانية علاء القيسي، يوم الأربعاء، عن نفوق 50 رأساً من أندر غزلان العراق في محمية حكومية قرب الحدود مع إيران.
وقال القيسي في حديث لـ (المدى)، إن "العراق فقد أكثر من 50 رأساً من غزلان الريم العراقية النادرة في محمية مندلي قرب الحدود مع إيران شرقي ديالى خلال الأشهر الـ9 الماضية بسبب قلة الأعلاف والجفاف الحاد".
وأضاف القيسي، أن "نفوق هذا النوع من الغزلان والذي يعتبر نادرا خسارة كبيرة وتدخل ضمن جانب الإهمال من قبل الجهات ذات العلاقة في دعم محمية طبيعة تعنى بفصيل يقترب من الانقراض". وأشار، إلى أن "العشرات من غزلان الريم تم نقلها من محمية مندلي الحكومية إلى محمية الدبس في كركوك من أجل إنقاذها من الجفاف وقلة الأعلاف". ومضى القيسي، إلى أن "عدد الغزلان في محمية مندلي والتي أنشئت قبل أكثر من 15 عاماً يقترب من 200 رأس".
وتعيش محافظة ديالى في جفاف حاد وكبير بسبب قطع الجانب الإيراني وتحويل عدد من الأنهر داخل أراضيه بعد أن كانت تصب تلك الأنهر في العراق.