بابل/ جليل الغزي
اضطر الكثير من الأطفال في بعض المناطق بمحافظة بابل لقضاء أوقات العيد في ألعاب شعبية صنعها بعض الشباب لكسب الأموال مستثمرين قلة الأماكن الترفيهية وعدم وجود مدن ألعاب حكومية سوى بعض الألعاب الأهلية التي غالباً ما تكلف أموالا ليست بالقليلة.
يقول الشاب محمد محي (35 عاما) لـ(المدى) إنه بدأ "قبل أسبوعين من حلول عيد الأضحى بتهيئة هذه الألعاب لتوفير أوقات من المتعة للأطفال الذين يتجمعون بالقرب منها للعب وفق أوقات محددة حسب ما يدفعون من أموال تبدأ من الـ 500 _ 1000 دينار".
ويؤكد محي ان "الألعاب التي يصنعها، رغم بساطتها لكنها توفر أجواء من المتعة للأطفال بسبب عدم وجود مدينة ألعاب حكومية متكاملة في عموم مناطق المحافظة فضلا عن كون هذه الألعاب رخيصة الثمن قياساً بالألعاب الأهلية".
ويشكو الأهالي في المحافظة من عدم وجود متنزهات ومدينة ألعاب حكومية متكاملة يمكن أن ترتادها العوائل بشكل مجاني دون أية تكاليف مالية خاصة العوائل الفقيرة التي لا تملك دخلا ماليا لسد نفقاتها على طول الشهر.
ويقول المواطن أمير المعموري 55 عاما لـ(المدى) إن "الأماكن العامة والمفتوحة في المحافظة قليلة جداً فضلا عن تلف غالبية الألعاب والأشجار معاً بسبب عدم تأهيلها فضلا عن مساحتها الضيقة قياساً بأعداد العوائل التي ترتادها". وأشار إلى أن "الحكومة المحلية في بابل أهملت المشاريع الترفيهية خاصة المتلكئة منها، ولم تدرج أية مشاريع جديدة لهذا القطاع ضمن خططها السنوية ما جعل المتنزهات الأهلية تزدحم بالعوائل خلال أيام الأعياد".
وأضاف المواطن أن "الألعاب الشعبية، رغم بساطتها، لكنها سدت إلى حد ما الفراغ لدى الأطفال خلال أيام العيد، وساهمت برسم الفرحة على وجوههم".
من جهتها أكدت مديرة إعلام بلدية الحلة وداد العبادي لـ(المدى) أن "بلدية الحلة ومع أنها هي الجهة المستفيدة من هذه المنتزهات الا أنها لم تتسلمها بشكل رسمي من الشركات المنفذة لعدم اكتمال متطلبات العمل بشكل نهائي". وأضافت أن "القانون لا يسمح بإدامتها أو صيانتها إطلاقا كونها غير مكتملة التنفيذ ما جعلها تتحول الى أماكن مهجورة".
يشار الى ان الحكومة المحلية أصدرت قرارا يقضي باستلام جميع المنتزهات من قبل بلدية الحلة وإكمالها من الموارد الذاتية للبلدية لضمان الاستفادة منها من قبل الأهالي.