البصرة / وكالاتأعلن مجلس محافظة البصرة  رفضه  قرار القوات الأمريكية القاضي بفسخ العقد الذي وقعته مع إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن لإنشاء جسر حديدي على شط العرب، مبينة أن القرار أسهم بخسارة الشركة أكثر من مليون دولار، فيما بررت القوات الأمريكية قرار فسخ العقد بفشل الشركة في تنفيذ التصاميم المناسبة للمشروع.
وقال رئيس لجنة الأعمار والتطوير في مجلس المحافظة مصطفى عطيةلـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية في محافظة البصرة ترفض رفضا قاطعا قرار القوات الأمريكية الذي أصدرته الاثنين الماضي القاضي بفسخ العقد الذي وقعته مع شركة ابن ماجد العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن لإنشاء جسر (التنومة) الحديدي على شط العرب".وكان مجلس محافظة البصرة بدورته السابقة وضع مطلع العام الماضي، حجر الأساس لمشروع جسر التنومة على شط العرب وتعهد فيلق المهندسين الأمريكي في حينها بتمويل المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 11 مليوناً و200 إلف دولار وبإشراف شركة مات ماك دونالد البريطانية للاستشارات الهندسية فيما وقع الاختيار على شركة ابن ماجد العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن في تنفيذ المشروع.وأضاف عطية أن "قيادة القوات الأمريكية في الجنوب اتخذت القرار من دون اخذ رأي الحكومة المحلية في المحافظة"، مشيرا إلى أن "القانون العراقي يسمح للقوات الأمريكية باعتباره الجهة الممولة للمشروع برفع دعوى قضائية ضد الشركة لإلزامها بدفع تكاليف انجاز ما تبقى من المشروع إلى شركة أخرى"، بحسب قوله.وتابع عطية أن "الشركة أبلغتنا بأن فسخ العقد سيكلف الشركة خسارة كبيرة بعد أن جهزت المشروع خلال الفترة الماضية بكميات كبيرة من الحديد تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار"، مؤكدا أن "الشركة ستفقد مكانتها بسبب فشلها في تنفيذ المشروع".وتقول شركة ابن ماجد العامة إنه بعد مباشرتها بتنفيذ المشروع واجهتها العديد من المشاكل التي لم تكن تتوقعها ومنها وجود قطع بحرية غارقة في موقع المشروع. من جانبه، قال نائب قائد القوات الأمريكية في جنوب العراق العميد راندال دراكون إن "قرار فسخ العقد مع شركة ابن ماجد العامة المنفذة لمشروع جسر (التنومة) الحديدي جاء بسبب فشلها في وضع تصاميم هندسية متكاملة للمشروع واستخدامها مواد مخالفة للمواصفات وللشروط الموجودة في العقد الموقع معها".وأوضح داركون في بيان صدر عن قيادة القوات الأمريكية في الجنوب الثلاثاء الماضي وتلقت لـ" السومرية نيوز"، نسخة منه أن "الشركة استخدمت الحديد الملحوم بدلا من الفولاذ، إضافة إلى عدم إجرائها الفحوصات للتأكد من تثبيت أعمدة الأساس وفقا للعمق المطلوب"، مبينا أن "الأيام المقبلة ستشهد توقيع عقد مع  شركة أخرى لإكمال تنفيذ المشروع الذي وصلت نسبة الانجاز فيه 10%".وسيربط الجسر حال إنشائه مركز مدينة البصرة من جهة منطقة العشار بقضاء شط العرب إضافة إلى اتصاله بطريق دولي يؤدي إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران.ويقضي التصميم الأساسي للجسر أن يكون عرضه تسعة أمتار وطوله 440 متراً وان يحتوي على مسارين لمرور المركبات مع ممر لمرور المشاة وفتحة ملاحية ميكانيكية تسمح بمرور البواخر والزوارق الكبيرة فيما يبلغ العمر التصميمي للجسر 50 سنة الذي سيضع انجازه حداً لمعاناة المواطنين من أهالي قضاء شط العرب الذين يضطرون إلى ركوب الزوارق الخشبية الصغيرة (الشختورة) للوصول إلى مركز المدينة بسبب الاختناقات المرورية التي يشهدها الجسر الوحيد الواصل بين القضاء ومدينة البصرة.في غضون ذلك دعا رئيس مجلس محافظة البصرة جبار امين جابر الشركات الروسية للدخول في مجالات الاستثمار في مختلف القطاعات في المحافظة. ونقل بيان صحفي عن جابر قوله :  إن الشركات الروسية تمتاز بالخبرات العالية والعاملة في مختلف المجالات، ومنها قطاع الاسكان وما تحتاجه المحافظة من انشاء المجمعات السكنية لمعالجة ازمة السكن فيها. وأضاف البيان أن رئيس المجلس طلب من الجانب الروسي ان يكون للحكومة الروسية الدور الفعال في مساعدة العراق لاخراجه من طائلة البند السابع والعقوبات المفروضه عليه، خصوصا وانه اوفى بجميع التزاماته امام المجتمع الدولي.