بابل / إقبال محمد جرى في محافظة بابل مؤتمر لمكافحة التصحر الذي يعتبر قاتلا صامتا للبيئة والحياة حضره عدد من المسؤولين والخبراء في شؤون التصحر تحت عنوان (لتتضافر كل الجهود لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي) وجرى خلال الندوة إقامة ثلاث ورش عمل عن الاستخدام الأمثل للموارد المائية في المحافظة والحزام الأخضر
وتفعيل قانون حماية الانتاج الزراعي ودور الإعلام في مكافحة التصحر والمحافظة على البيئة.وبحسب دراسة أعدتها دائرة حماية وتحسين البيئة فان التصحر هو تدهور مقدرة التربة على الإنتاج البيولوجي وتعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة والجافة وشبه الجافة , مما يؤدي إلى فقدان التربة الفوقية ثم قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية . وذكرت الدراسة أن للتصحر جملة أسباب، منها الطبيعية من خلال توالي سنوات الجفاف على مناطق معينة قد تؤدي إلى التصحر وتدمير الغطاء النباتي وإجبار المزارعين على ترك مزارعهم ومواشيهم وهجر الأرض وعدم العودة إليها في المواسم الجيدة الأمطار .. وإهمال الأرض مما يزيد في تصحرها وتذبذب هطول الأمطار من موسم لآخر وهذا يؤدي في المناطق الهامشية إلى اختلال في توزيع وضع المناطق الرعوية والضغط على المراعي وتصحرها . وأسباب بشرية مثل الرعي الجائر الذي يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي ودفع عملية التصحر للتسارع واقتلاع الشجيرات في المناطق الرعوية للوقود وحرث المناطق التي يقل معدل الأمطار السنوي فيها عن (200مل ) لغرض استغلالها زراعياً وإدارة الأراضي في المناطق الجبلية بطريقة خاطئة بحرثها في اتجاه الانحدار الأمر الذي يساعد على انجراف التربة بواسطة السيول وإزالة الغابات التي تعمل على تماسك التربة، والتوسع في الزراعة المروية في المناطق الجافة دون إجراء دراسات مسبقة لمعرفة الخواص الكيميائية والطبيعية والحيوية للتربة وخواص مياه الري والاستغلال المفرط وغير المناسب للأراضي والذي يؤدي إلى استنزاف التربة . وتابعت الدراسة: وتتبع التصحر آثار سلبية على البيئة منها تدهور الغطاء النباتي إذ إن عملية التصحر أدت إلى تدهور الغطاء النباتي واختفاء الكثير من الأصناف وزيادة ملوحة التربة والتقليل من خصوبة التربة إذ تفقد التربة خصوبتها نتيجة التعرية والانجراف وانخفاض نسبة المواد العضوية فيها إلى جانب خسارة الأراضي القابلة للزراعة وانخفاض المردود للهكتار وانخفاض مستوى المياه في الآبار.
ملفات خاصة..دراسة: التصحر قاتل صامت للبيئة والحياة

نشر في: 7 يوليو, 2010: 05:31 م









