ديالى/ علي اللامي

يعد السكري من أشهر الأمراض في المجتمع العراقي خاصة داخل محافظة ديالى إذ ارتفعت معدلات الإصابة بنسبة تصل الى 50% في الأعوام الثلاثة الماضية خاصة لفئة الشباب ما زاد من الإقبال على العلاجات نظرا لخطورة إهماله، لكن في مسار آخر دفع هذا المرض لإنشاء أول مزرعة لتربية طائر السمان.

وقال قصي ناجي وهو صاحب مزرعة السمان قرب بعقوبة في حديث خاص لـ (المدى)، ان "السكري من الأمراض المشهورة في العراق وخاصة ديالى، ويمكن القول بأنه كل 10 أفراد ستجد أحدهم مصاباً به خاصة لدى الشباب في السنوات الأخيرة". وأضاف ناجي وهو خريج جامعي سعى لأكثر من 6 سنوات للحصول على وظيفة دون جدوى ما دفعه للعمل في مزرعة أسرته المتواضعة لتأمين جزء من احتياجاته، متحدثا عن ان "طائر السمان يعرف بأنه أشبه بالصيدلية بسبب الفوائد الطبية الكبيرة لبيضه ولحومه في علاج الكثير من الأمراض، ومنها السكري لذا قمت بإنشاء أول مزرعة لتربيته".

وأضاف ناجي، ان "إنشاء مزرعة لطائر السمان غير مألوف في ديالى وهي تجربة ربما الأولى من نوعها، لكنها حققت نجاحاً من خلال الإقبال على شراء البيض؛ لأنه يعد دواء للسكري بالإضافة الى لحوم الطائر المفيدة في خفض الدهون لكثرة أليافه".

وأشار الى ان "تربية السمان ربما ستشهد ازدهارا كبيرا في ديالى بالأشهر القادمة خاصة وأن هناك وعياً بمعرفة فوائده الكثيرة وهناك تجارب ناجحة في دول عدة في هذا الإطار". وكان الخبير في مجال الثروة الحيوانية علاء القيسي، قد كشف عن نفوق 50 رأساً من أندر غزلان العراق في محمية حكومية قرب الحدود مع إيران. وقال القيسي في حديث سابق أدلى به إلى مراسل (المدى)، إن "العراق فقد أكثر من 50 رأساً من غزلان الريم العراقية النادرة في محمية مندلي قرب الحدود مع إيران شرقي ديالى خلال الأشهر الـ 9 الماضية بسبب قلة الأعلاف والجفاف الحاد". وأضاف القيسي، أن "نفوق هذا النوع من الغزلان والذي يعتبر نادرا خسارة كبيرة ويدخل ضمن جانب الإهمال من قبل الجهات ذات العلاقة في دعم محمية طبيعة تعنى بفصيل يقترب من الانقراض".

وأشار، إلى أن "العشرات من غزلان الريم تم نقلها من محمية مندلي الحكومية إلى محمية الدبس في كركوك من أجل إنقاذها من الجفاف وقلة الأعلاف".

ومضى القيسي، إلى أن "عدد الغزلان في محمية مندلي والتي أنشئت قبل أكثر من 15 عاماً يقترب من 200 رأس". وتعيش محافظة ديالى في جفاف حاد وكبير بسبب قطع الجانب الإيراني وتحويل عدد من الأنهر داخل أراضيه بعد أن كانت تصب تلك الأنهر في العراق. ونوه، إلى أن "هذا القرار سيمنح الطلبة فرصة أكبر لمراجعة المواد الدراسية وسيعطي العوائل العراقية الكريمة فرصة أخرى لغرض التمتع بأيام العيد المبارك"، مبيناً ان "الوزارة ستقوم بنشر الجدول الجديد لاحقاً بعد اكماله من قبل اللجنة الدائمة للامتحانات العامة".