ترجمة حامد احمد
أفاد تقرير بأن الشريط الحدودي مع سوريا ما زال يشهد هجمات، لافتاً إلى أن العائلات في مخيمات الهول التي تتواجد فيها 8 آلاف امرأة من زوجات وأرامل عناصر تنظيم داعش الإرهابي تشكلن تهديداً حقيقياً على العراق. وذكر تقرير لموقع (المونيتر) الاخباري ترجمته (المدى)، أن "جانبي منطقة الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ما تزال تشهد هجمات لتنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف التقرير، ان "ذلك يأتي في وقت تتزايد المخاوف إزاء عشرات الآلاف من نساء وأطفال ما زالوا منسيين في مخيم الهول الذين غسلت أدمغتهم بفكر داعش وان فقدانهم للعمل يزيد من حالة اليأس لديهم". وأشار، إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي أدعى في أواخر شهر حزيران الماضي اختطافه واعدامه لاحد افراد عشيرة الجغايفة من محافظة نينوى، وكذلك أحد افراد القوى العشائرية في الجانب السوري من الحدود".
وبين التقرير، أن "هيئة الحشد الشعبي أصدرت بياناً الأسبوع الماضي بتاريخ 13 تموز ذكرت فيه عن تنفيذ عملية عسكرية فجرا في منطقة شيخ إبراهيم الجبلية والمحالبية جنوب شرق تلعفر تم خلالها العثور على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى".
وأوضح، أن "بياناً للبنتاغون في 12 تموز صادر عن قيادة القوات المركزية الأميركية أكد أن تلك القوات نفذت هجوما بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا، ماهر العقال".
ويواصل التقرير، أن "العقال يعدّ أحد القادة الخمس الأبرز في تنظيم داعش وقُتل بينما كان يقود دراجة نارية شمال غربي حلب في هجوم أدى إلى إصابة أحد مساعديه بجروح خطيرة".
ونوه، إلى أن "العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات تنظيم داعش خارج العراق وسوريا"، مؤكداً أن "مقتل العقال يوجه ضربة لمحاولات داعش في إعادة تنظيم نفسه بعد هزيمته وطرده من أراضي كان يحتلها في العراق وسوريا". وشدد التقرير، على ان "تنظيم داعش تبنى في اليوم نفسه وفي منطقة الجزيرة الممتدة ما بين حدود البلدين بين حوضي دجلة والفرات قتل رجل في منطقة الحوايج شرقي دير الزور على انه أحد افراد حزب العمال الكردستاني".
وتابع، أن "أصوات انفجارات سمعت الى الجنوب أكثر عند الجانب العراقي من الحدود في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس الماضي عند منطقة الحصيبة في القائم".
وأفاد التقرير، بأن "ذلك اثار في بادئ الامر القلق في الجانب الغربي من محافظة الانبار، واتضح بانه انفجار لكدس عتاد تابع لاحد قوات الحشد العشائري في المنطقة والتي قاتلت ضد تنظيم داعش الإرهابي".
ويسترسل، أن "تقريراً أميركياً حذر من المخاطر التي قد يشكلها المقيمون في مخيم الهول للنازحين من عوائل داعش في منطقة الحسكة والتي يشكل النساء والأطفال الغالبية العظمى منهم وما لذلك من مخاطر على كل من العراق وسوريا والمنطقة عموماً".
وأوضح التقرير، أن "هناك أكثر من 8 آلاف امرأة من زوجات وارامل مسلحي داعش يعشن في المخيم الذي يضم أكثر من 65 ألف شخص".
ونوه، إلى أن "المخيم أصبح يمثل تهديداً امنيا للعراق وسوريا وللمنطقة عموماً؛ لأنه يستضيف عددا كبيرا من النساء المرتبطات بداعش وتنتمي جنسياتهن لأكثر من 60 دولة".
وتحدث التقرير، عن "مشاكل أخرى تبرز عند منطقة جانبي الحدود بين العراق وسوريا تتمثل دوافعها بغياب فرص العمل والبطالة وتزايد تعاطي المخدرات والمتاجرة بها".
وينقل عن "تقرير صادر عن منظمة CIVIC العالمية غير الحكومية المعنية بمتابعة أحوال المدنيين في مناطق القتال والصادر بتاريخ 6 تموز الحالي، ووفقا لمقابلات أجرتها المنظمة مع سكان محليين من منطقة البعاج في محافظة نينوى"، فان "نصف شباب المنطقة يعملون بتجارة المخدرات او تعاطيها وتعاطي الكحول".
وأكد التقرير، أن "غياب فرص العمل والبطالة فضلا عن تنامي تعاطي المخدرات وازدياد حالات اليأس، خصوصا في المناطق القروية النائية عند الحدود العراقية السورية التي يشعر اهاليها بالإهمال والتخلي عنهم، من شأنها ان تسهل عملية تجنيد هؤلاء الضحايا وانضمامهم لصفوف مجاميع مسلحة إرهابية خارجة عن القانون من بينها داعش".
وكان بيان عراقي أميركي مشترك صدر خلال اجتماع عقده الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي على هامش قمة جدة في العربية السعودية، دعيا فيه الى ضرورة زيادة التنسيق الأمني بين البلدين لضمان عدم عودة داعش الى العراق وتقوية المؤسسات الأمنية والعسكرية في العراق.
عن: المونيتر