الموصل/ نوزت شمدينبالإعلان عن قرب إعادة افتتاح فندق آشور ذي الخمس نجوم، تكون الموصل قد استعادت اثنين من فنادقها الرئيسة، بعد أن كان فندق نينوى الدولي، أو ما كان يعرف بفندق(نينوى اوبروي) ، قد افتتح قبل نحو عام، ما أدى إلى تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بشكل واضح، بانتظار أن يحظى فندق الموصل الدولي(خمس نجوم)بمشروع إعادة اعمار، لكي تكتمل البنية التحتية الفندقية في نينوى.
وبالنسبة لمشاريع الفندقة الجديدة، يبدو أن الأرض هي العقبة الوحيدة أمام البدء بإنشاء واحد من اكبر الفنادق في العراق داخل مدينة الموصل، حيث أعلن المهندس موفق يونس قاسم رئيس هيئة استثمار نينوى قبل أيام، عن منح ترخيص  لواحدة من الشركات البريطانية المتخصصة، مشتركة مع شركة استثمارية تركية، لإنشاء فندق خمس نجوم بمواصفات عالمية، بقيمة عقد بلغت خمسة وثلاثين مليون دولار.مدير استثمار نينوى أكد أن الفندق سيضاهي فنادق عالمية من حيث تصميمه الهندسي، داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن المكان الذي سينشأ فيه الفندق لم يحدد بعد، مع أن مصادر معنية بالشأن السياحي في نينوى ترجح أن لا يكون موقع الفندق الجديد بعيداً عن إحدى ضفتي نهر دجلة، كما الحال بالنسبة لفندقي نينوى والموصل، والواقعين بالقرب من شاطئ دجلة في جهتين متقابلتين.وبدا أن استعادة فندق نينوى الدولي لنشاطه في استقبال الوفود السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية من مختلف مناطق العراق وخارجه، قد حفز باقي المشاريع السياحية في البدء بأنشطتها، وكما يشير المراقبون، فانفندق نينوى الدولي اعتبر المقياس الدقيق والواقعي على مدى إمكانية تحرك أي نشاط أو مرفق سياحي آخر،هذا الفندق افتتح أول مرة  عام 1986، وتعرض شأنه شأن باقي الفنادق الكبيرة الأخرى في الموصل إلى السلب والنهب عام 2003، يضم الفندق (236 غرفة) و(20 جناحا) و (5 اجنحة لوكس) وجناحا رئاسيا من خمس غرف.و يتكون من (11)طابقا ويصنف بدرجة (خمس نجوم) ، كما يضم صالات للألعاب الرياضية ومسبحا وملاعب وحدائق مصممة بأشكال متنوعة.أما بالنسبة لفندق الموصل الدولي، ويتبع هيئة السياحة أيضا، لكنه مدمر بشكل كامل من الداخل، فقد كانت القوات الأمريكية تتخذه موقعاً لها طوال أعوام مضت قبل أن تتسلمه الشرطة الوطنية منها في احتفال رسمي.ويرى موظفون في هذا الفندق ومنسبون حالياً في أمكنة أخرى أيضا تابعة للسياحة، أن الفندق يحتاج إلى مبالغ كبيرة لإعماره، مرجحين ان يتم ذلك عن طريق الاستثمار، وأشاروا إلى أن الفندق تعرض إلى أعمال مسلحة استهدفته مباشرة أو وقعت بالقرب منه، مما أدى إلى تضرره كثيراً.   آخرون انتقدوا هيئة الاستثمار للعقد الذي قيل أنها أبرمته مع شركة أجنبية لبناء فندق جديد، ويرون إن إعادة إعمار فندق الموصل الذي اعتبروه تحفة معمارية ومعلما مهما من معالم الموصل، أفضل بكثير من بناء فندق جديد، قد لا يلاقي النجاح أو الشعبية التي يحظى بها فندق نينوى الدولي على سبيل ما أوردوه من مثال.فندق آشور المزمع افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن الفندقين الآخرين، رغم انه يختلف نوعا ما عنهما من حيث انه يعتبر شركة مختلطة تحمل نفس الاسم، تملك هيئة السياحة اثنين وأربعين من أسهمها في حين يملك الباقي مواطنون عاديون مساهمون، هذا ما ذكره المدير المفوض للشركة، وقال بان إعمار الفندق تم بالجهود والإمكانيات الذاتية للشركة، بدون تلقي أي دعم أو تدخل من أي طرف آخر.وخصوصية هذا الفندق بحسب مديره تكمن في انه يقع في مركز مدينة الموصل، بالقرب من باب الطوب، ومبنى محافظة نينوى ومحاكم استئناف نينوى وقيادة الشرطة ومديرية البلدية، لذا فانه يمثل خيارا مناسبا أمام الزائر للمدينة، لأنه سيجد كل شيء قريباً من الفندق.هذه الفنادق الرئيسة تمتاز عن غيرها من الفنادق الصغيرة المنتشرة في الموصل خصوصا في الجانب الأيمن منها، في  أنها تحظى بحماية أمنية كبيرة، لذا فان من الطبيعي أن يلجأ إليها المسؤولون الحكوميون والسياسيون ورجال الأعمال، بل وصل الأمر ببعض السياسيين البارزين إلى اتخاذ فندق نينوى على سبيل المثال مقراً لحملاتهم الانتخابية البرلمانية الماضية.