بغداد/CNNمن المنتظر أن يبدأ العمل قريباً في واحد من أكبر المشروعات العقارية بعد حرب 2003، والذي يصفه أحدهم بأنه مؤشر على "النهضة الاقتصادية" التي يشهدها العراق حالياً. أما الجهة التي تقف وراء هذا المشروع الطموح للتنمية والتطوير العقاري في العاصمة بغداد، الذي أطلق عليه اسم "بوابات بغداد"، فهي شركة "أمواج" العقارية الدولية.
ومن المنتظر أن تصل تكلفة مشروع "بوابات بغداد" نحو 238 مليون دولار، ويشتمل على 3500 شقة سكنية وفندقاً من فئة "خمس نجوم"، وبرجاً مخصصاً للمكاتب ومركز تسوق وغيرها.وسيبدأ العمل في هذا المشروع خلال الشهور القليلة المقبلة، ويستغرق قرابة الأربعة أعوام.وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ألمكو"، وهي الشركة الأم لشركة "أمواج"، نمير العقابي، لـCNN :"إن المشروع يستهدف الفئات المثقفة والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين.. أي الطبقة الوسطى على وجه التحديد."وأوضح العقابي أن العراق لم يشهد أي مشاريع إنشاءات عقارية كبيرة خلال العقود الأربعة أو الثلاثة الماضية، الأمر الذي نجم عنه نقص مزمن في الإسكان.وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي مع ارتفاع مستوى الأمن في العراق، إضافة إلى عودة اللاجئين العراقيين إلى الوطن، الأمر الذي يعني زيادة الطلب على الإسكان.وأضاف أن العراقيين عموماً يقيمون مع آبائهم في المنزل نفسه، حتى بعد الزواج، وذلك ناجم عن عدم توافر المساحات الكافية، وارتفاع الأسعار في ظل غياب المشاريع التنموية والكبيرة.وقال العقابي إن النقص في الإسكان ترافق مع زيادة مستويات المعيشة، ما يجعل العراق منطقة نمو عقاري واعدة.وألمح العقابي إلى أن التوقعات تشير إلى أن العراق بصدد إنتاج 12 مليون برميل من النفط يومياً، ما يعني أن ذلك سيدر دخلاً على البلاد بحدود 360 مليار دولار، مقارنة بقدرة إنتاجية حالية تصل إلى مليوني برميل وبدخل يصل إلى 60 ملياراً.أستاذ إدارة الأعمال الدولية بجامعة "ساوث كارولينا"، كندال روث، الذي عمل مع جامعة تكريت ، أشار إلى وجود بعض المعوقات والتحديات، معربا عن اعتقاده في أن المشكلة الحقيقية في العراق لا تكمن في عقلية العراقيين وإنما في البنية التحتية.وشدد على أن الشيء الأساسي المطلوب في العراق هو توافر مصدر ثابت للطاقة. ويذكر أن شركة "المعابر العقارية الإماراتية أعلنت مؤخرا عن خططها لتنفيذ مشروعات إسكانية وتجارية في بغداد، بتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار.
مشروع ''بوابات بغداد'' العقاري بتكلفة مئات الملايين من الدولارات
نشر في: 7 يوليو, 2010: 07:15 م