TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مشاجرة بين الأشقاء تجعل من الأبناء ضحايا

مشاجرة بين الأشقاء تجعل من الأبناء ضحايا

نشر في: 9 يوليو, 2010: 04:20 م

بغداد /إيناس طارقبيت كبير يضم بين أروقته عائلة كبيرة تتألف من احد  عشر شخصا جميعهم يمثلون أسرة واحدة تعود بسلالتها إلى الأب وإلام اللذين فارقا الحياة بعد أن زوجا أبنيهما، وما أن فارقا الحياة حتى بدأت سلسلة المصادمات الأسرية بين الأخوين. بسبب تدخلاتهما غير المعقولة بين المشاجرات التي تحدث بين الأطفال.
وهذا التدخل قاد إلى حدوث خلافات كبيرة ومشاجرات لم تخلف غير العواقب الخطيرة نتيجة اشتداد المصادمات الكلامية  التي وصلت حد  إطلاق النار. أقوال والد الضحية يقول المدعي بالحق الشخصي المدعو (س.م):حاولت أكثر من مرة التكلم مع شقيقي الكبير المدعو (ن، م) من اجل التوصل إلى حل سلمي يرضي الطرفين و يساعد ذلك في الابتعاد عن الاصطدام بين الأطفال،وهو تقسيم البيت بيننا لان مساحته تبلغ 200 متر مربع فضلا عن إمكانية إجراء التقسيم بدون إنفاق المال الكثير مجرد بناء جدار عازل بين الطابقين، وبصفتنا الورثة الشرعيين الوحيدين فبامكاننا التصرف قانونيا وشرعيا دون أي تدخلات من أي إطراف أخرى،لكن اصرار شقيقي  جعلنا ندور في دوامة المشاكل التي لا تنتهي،وفي احد الأيام قام ابن شقيقي المدعو (ح) بضرب ابني بحجر على رأسه ما أدى ذلك إلى حدوث شق ونزف دموي  شديد،  الأمر الذي تطلب  غرز المنطقة المصابة بعشر غرز طبية ومعالجة لمدة عشرة أيام وهذا الحادث مسجل في مركز شرطة الكرمة.وبعد عودته إلى البيت لم ينفك شقيقي عن افتعال المشاجرة من جديد بالرغم من محاولة بعض الأصدقاء  التدخل السلمي و فك النزاع بيننا بالطرق السلمية.rnتدخلات سلمية  ويسترسل(م.ن) في حديثه قائلا:لم يحتمل ابني سماع التجاوزات الصادرة بحقنا وهو يبلغ من العمر 16 عاما وتحمله كل الألم والضرب من ابن عمه البالغ من العمر 20 عاما، فقام بتوجيه لكمة بيده إلى وجه ابن عمه الأمر الذي زاد سوءاً لان   المشاجرة  لم تنته  إنما دخلت حدتها بقيام شقيقي بإطلاق  النار على ابني ليصيبه في منطقة الصدر،وبعد تدخل الجيران وقدوم مفرزة امنية إلى البيت تم نقل ابني إلى   احد المستشفيات لاجراء عملية كبرى بسبب اختراق الرصاصة احد الشرايين الدموية، لكن لم تنفع  أي تدخلات طبية لإنقاذ حياته، ويضيف (م.ن) قائلا: بعد فقدان ابني حياته ذهبت إلى مركز الشرطة لتسجيل الحادث وبصحبتي اثنان من الشهود كانا حاضرين المشاجرة.وتم  اصدار امر القاضي التحقيقي باصدار مذكرة القاء القبض بحق شقيقي القاتل  وعندما،ذهبت  القوات الامنية إلى المنزل وجدت البيت  خاويا من عائلة شقيقي بالكامل والمؤلفة من سته اشخاص.rnإلقاء القبض وبعد تعميم أوصاف الجناة (الاب،والابن) على نقاط التفتيش الأمنية تم إلقاء القبض عليهما وهما يحاولان الهرب إلى إحدى المحافظات فضلا عن حمل الأب سلاحاًغير مرخص،وهنا سجلت ضده جناية أخرى،يقول المتهم (م.ن) اعلم أن الندم لا يفيد ولا اعلم كيف حدثت كل تلك الأمور، تركت التصرف بالحكمة وخدعني الطمع والجشع حيث كنت ارغب بالحصول على المنزل بالكامل وإجبار أخي على الخروج منه بالقوة متحججا بالمشاكل التي تحدث بين الأبناء،لقد كان أخي الأصغر مني سنا اكبر عقلا وحكمة،فعلى الرغم من محاولتي تقويض حركة عائلته بالبيت بشتى الوسائل والطرق كان هو يحثهم على التصرف بهدوء والتصرف بعقلانية وعدم التجاوز على عائلتي، الندم لا يفيد لان ما حدث حدث وقد زادني الأمر ندما قيام شقيقي بالتنازل عن الدعوى المقامة ضدي بعد أن تدخل اصحاب الخير للمصالحة بيننا وزارني   في السجن. بالرغم من حزنه العميق على ابنه، طلب مني  أن الهم نفسي الصبروأتحمل سنين السجن وان أكون مطمئنا على وضع عائلتي فهو سوف يكون مسؤولا عنهم بكل طلباتهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram