TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد إلقاء القبض عليه في سوريا..الحكم بإعدامه لارتكابه جرائم سطو مسلح وقتل

بعد إلقاء القبض عليه في سوريا..الحكم بإعدامه لارتكابه جرائم سطو مسلح وقتل

نشر في: 9 يوليو, 2010: 04:32 م

بغداد / شاكر المياحكان تاجر الكهربائيات م. س سعيدا هو وزوجته ل. ح وهما يهمان بالصعود الى الطائرة التي ستقلهما الى العاصمة الاردنية عمان ومن هناك الى ماليزيا، اذ تنتظرهما صفقة تجارية مربحة، وهما في هذه الحال لا يخشيان على بيتهما الواقع في منطقة زيونة
 بعدما تركاه بعهدة ولدهما س. م وزوجته وحفيدهما سنان البالغ من العمر ثلاث سنوات، كل شيء كان يسير بهدوء ومثلما خططا له، بعد ساعة ونصف من الطيران، هبطت الطائرة في عمان، لم يلبثا في عمان سوى ليلة واحدة، بعدها حزما امتعتهما وطارا الى ماليزيا وكان باستقبالهما ثلاثة موظفين من الشركة صاحبة العرض والتي كانا يأملان التعاقد معها على صفقة تجارية بمئات الالوف من الدولارات، كانا سعيدين مرتين، الاولى باتمام الصفقة، والثانية، الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الماليزية، ولم يدر بخلدهما بان القدر لهما بالمرصاد وان احدهم كان يراقب بيتهما ليل نهار. كانا يتصلان هاتفيا بابنهما وزوجته كل ايام مكوثهما في ماليزيا، لا شئ يقلقهما، او يفسد متعتهما فقررا البقاء هناك لعدة ايام أخر. وقبل يوم من مغادرتهما ماليزيا اتصلت بهما زوجة ابنهما وهي تبكي بحرقة والم شديدين لتخبرهما بمقتل زوجها على يد عصابة مجرمة، كان وقع الخبر كالصاعقة عليهما فقفلا عائدين على متن اول طائرة متوجهة الى عمان.rnوقائع الجريمة لم يسع زوجة المغدور سوى ابلاغ الشرطة بالحادث، فحضر مكان الجريمة احد ضباط الشرطة وعدد من افرادها الذي بدأ على الفور بالكشف عن مسرح الجريمة وجمع المبرزات الجرمية فاتضح بان الجاني كان شخصا واحدا وليس عصابة، ربما كان يرصد الدار من مدة ليست بالقصيرة، ولما تأكد من سفر اصحابها اقنحم البيت وقد اخفى بين ملابسه مسدسا وسكينا، ولما دخل فوجئ بوجود س. م بعدما غادرت زوجته وطفلها قاصدة مسكن ذويها الكائن في شارع فلسطين، حينئذ تصدى له س. م واشتبك معه بالايدي لدقائق، الا ان المجرم  اسرع بطعنه بالسكين عدة طعنات في صدره وبطنه اضعفت مقاومته فاجهز عليه بثلاث عيارات نارية اردته قتيلا في الحال.يقول الرائد ع. ع: دخلت البيت بعد انجاز اجراءات التبليغ فوجدت صالته عبارة عن بركة من الدماء كما التقطنا من على جانبها الايمن ثلاثة اغلفة لاطلاقات مسدس عيار 9 ملم، فاتبعنا مصدر الدماء فوصلنا الى الحمام الرئيس وهناك عثرنا على جثة المجني عليه ويبدو ان المجرم قد سحبها من الصالة الى الحمام وراح يسكب الماء عليها بغية ازالة الدماء ولكنه  ومن فرط ارتباكه نسي ان الماء سيتجمع في الصالة ذات الابواب الثلاثة. rnبصمة دم على جدار الحمام ويوضح الرائد ع. ع: كان المجرم مرعوبا جدا وهو يسحب جثة القتيل فوضع كفه الايسر الملطخ بالدماء على جدار الحمام فترك لنا دون ان يدري مبرزا جرميا في غاية الاهمية  فضلا عن السكين التي عثرنا عليها على احدى الارائك، فتم تحديد طبعات اصابعه، كما تبين لنا ان القاتل قد سرق مبلغ اربعين الف دولار و 15 مليون دينار عراقي، وبعد ان نفذ جريمته النكراء، هرب بسيارة المجنى عليه الحديثة و ذات الدفع الرباعي، موديل 2010 الى جهة مجهولة. ويسترسل الرائد قائلا: بعد عدة ايام عثرنا على السيارة في قضاء بلد، وبعد ان اجرينا التحريات الجنائية على مقابض الابواب والمرآة الداخلية فوجدنا ان البصمات الموجودة عليها مطابقة تماما للبصمات الى كشفنا عنها داخل دار المجني عليه، ولما تأكد لنا بان المجرم هرب الى سوريا من خلال شهود عيان من مواطني القضاء المذكور، بعثنا بعض منتسبي استخباراتنا الى دمشق وراحوا يبحثون عنه في دمشق بين ملاهيها الليلية ومواخيرها والتدقيق في الشباب العراقيين الذين يرتادونها وينثرون الاوراق النقدية على رؤوس الغانيات وبنات الليل، اشتبه في اثنين منهم وتم التحقيق معهما فانكرا في بادئ الامر التهم الموجهة اليهما، وسرعان ما انهار الثاني الذي كان ج. ر ويسكن في زيونة بالقرب من دار عائلة المجني عليه  واعترف بجميع تفاصيل الجريمة فتم القبض عليه واقتياده الى بغداد بعد اخذ الموافقات النظامية من السفارة العراقية والسلطات السورية. في بغداد تمت احالته الى القضاء وجرت محاكمته في محكمة الجنايات الكبرى في الرصافة وحكم عليه بالاعدام لارتكابه ثلاث جرائم مرة واحدة هي السطو المسلح والقتل والسرقة، وفي حزيران الماضي تم تنفيذ الحكم فيه، غير ان الظنون ذهبت الى كون المجرم ربما هو احد معارف العائلة او صديق المجني عليه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram