وزعت مؤسسة الإعلام الألمانية mict، جوائز مسابقة العين المفتوحة للعام 2012 على الفائزين خلال حفل أقيم في مقر أكاديمية الإعلام في أربيل.

وقد حصدت الصحفية زهراء جاسم من بغداد  الجائزة الأولى في المقال الصحفي عن مقالتها "الحقول المشتركة: زوبعة إعلامية"، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب الصحفي نوزت شمدين من جريدة المدى عن قصته الخبرية المنشورة في  ذات الجريدة، وعنوانها ( خريج قانون يستبدل عباءة المحاماة بفرشاة صبغ )، فيما حصل الصحفي محمد حميد الصواف من كربلاء على الجائزة الثالثة عن مقالته( كربلاء تتعرى أمام الصحراء بعد إحراق بساتينها ).

وفي مجال التصوير ذهبت الجوائز الثلاثة على التوالي للمصورين الصحفيين: أركادي علي من خانقين، وعلي جاسم محمد من بغداد، و روشت محمد عبد الله من رانية.

أما الجائزة المخصصة لأفضل منتج إعلامي في العام2012  والمقدمة بالتعاون مع مؤسسة بلورال سيرفيسزPlural Services، فقد حصل عليها طارق فاتح حسن– مؤسس جريدة هاؤلاتي، في إقليم كردستان العراق لابتكاره أسلوبا جديدا في تمويل مطبوعته تمويلا مستقلا.

حضر الاحتفال القنصل الألماني في أربيل، وممثل عن وزارة الثقافة والإعلام في إقليم كردستان، فضلاً عن رؤساء تحرير وعاملين في صحف ومؤسسات إعلامية عديدة .

وذكر مدير الأكاديمية الإعلامية في وسط العراق وإقليم كردستان دانا أسعد أن الهدف من هذه المسابقة السنوية هو تشجيع الصحفيين كأفراد وليس كمؤسسات على الأعمال الجيدة التي يقدمونها، والعمل على تشجيعهم للاستمرار في ذلك،  وقال بان الجائزة هي عبارة عن استضافة في برلين لكل من الفائزين الثلاثة الأوائل عن المجموعات الثلاث في هيئة تحرير المنتدى الاقتصادي العراقي-الألماني في برلين لمدة ثلاثة أيام. علاوة على ذلك سيتم تقديم منحة تشجيعية لكل من الفائزين الثلاثة لإنتاج مزيد من الأعمال الصحفية تقدر بـ 1.000 دولار أمريكي.

ويذكر أن 100 متسابق من مختلف محافظات العراق من المتحدثين باللغتين العربية و الكردية ، شاركوا في المسابقة، وجاء اختيار الفائزين على وفق المعايير الصحفية المتبعة وبإشراف لجنة تحكيم مؤلفة من محكمين عراقيين مقيمين في العراق والمهجر، وآخرين عرب وألمان من ذوي الخبرة والاختصاص،: وقد تألفت اللجنة التحكيمية التي أقرت النتائج وأظهرتها كل من أجاتا سكونورك، مصورة صحفية من ألمانيا، وجمال العميدي من جريدة الصباح العراقية، وجمال بنجويني: مصور مستقل من العراق، و راينر هيرمان: فرانكفورتر الغيمانية بألمانيا، و رومان زاركوس، محلل إعلامي ومحرر سابق في بي بي سي-العراق، وسرمد الطائي من جريدة المدى العراقية، وسعد حتر من شبكة أريج في الأردن.

يان كولمن وهو رئيس تحرير مجلة wpi الألمانية، إحدى الجهات الراعية لمسابقة العين المفتوحة، ذكر في كلمة له خلال حفل توزيع الجوائز متحدثاً عن الفائزين بجوائز المقال الاقتصادي" أنهم مدهشون"، وكانت مقالاتهم جديرة بالفوز حقا، وأشار إلى أن زهراء جاسم الفائزة بالجائزة الأولى، قدمت عملاً استقصائياً بذلت فيه جهوداً كبيرة، دار عن مشكلة الآبار النفطية المشتركة بين العراق وإيران، وكيف أن الأخيرة تستثمر مليارات الدولارات في تطوير تلك الحقول، بينما العراق لا يفعل شيئاً إزاء ذلك. وعبر كولمن عن إعجابه بالقصة الخبرية الفائزة بالجائزة الثانية للمسابقة، وأثنى على كاتبها الصحفي نوزت شمدين من جريدة المدى، وهي عن خريج قانون يعمل في طلاء المنازل، بدلا عن المهنة التي يفترض أن عليه ممارستها وهي المحاماة، وذلك نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثير من العراقيين، بسبب الحرب وما تلاها من وضع أمني متدهور.

وتابع كولمن : " نوزت  قدم موضوعاً بأسلوب رائع، يهتم به الألمان كثيراً، لأنه يذكرهم بما مر ببلادهم بعد الحرب العالمية الثانية،  وكيف ناضلوا من أجل مواجهة المصاعب الاقتصادية التي واجهتهم في تلك الفترة، وهنأ جريدة المدى لامتلاكها صحفياً كنوزت يمتلك مقدرة كبيرة على نقل الصورة وترجمتها على الورق".

وفي معرض حديثه عن الجائزة الثالثة التي حصل عليها محمد حميد الصواف من كربلاء، قال: " المفارقة أن الكاتب ذاته حصل على الجائزة الثالثة كذلك في مسابقة العام المنصرم". وذكر بأن موضوع الصواف تركز على المشاكل الزراعية التي تعانيها محافظته، وما يواجهه المزارعون من تحديات ومشاكل.

  وعبر الزميل نوزت شمدين عن سعادته بالحصول على الجائزة وقدم شكره وعرفانه لجميع زملائه العاملين في جريدة المدى، وقال بأن مؤسسة المدى مدرسة صحفية وإعلامية متكاملة، تعلمت منها الكثير طوال ثمانية أعوام من العمل فيها بصفة مراسل لها في مدينة الموصل، وأدين لها بالفضل، لذلك  فأنا أهدي الجائزة إلى زملائي العاملين فيها .