بغداد/ المدى
ذكرت وزارة الصحة أن العراق أنهى الأسبوع الثالث من الموجة الوبائية الخامسة لفايروس كورونا، لافتة إلى أن الإصابات وعلى الرغم من سرعة الانتشار لكنها متوسطة وخفيفة الشدّة، مبينة أن الحالات الحرجة قليلة للغاية.
وسجل الموقف الوبائي بحسب بيان وزارة الصحة الذي تلقته (المدى)، أمس (4247) إصابة جديدة بكورونا، مع (3) حالات وفاة، و(3473) حالة شفاء، وتلقي (17071) شخصاً اللقاح.
وقال مدير قسم تعزيز الصحة في الوزارة هيثم العبيدي، إن "العراق أكمل الأسبوع الثالث وهو تحت تأثر الموجة الوبائية الخامسة من فايروس كورونا".
وأضاف العبيدي، أن "المؤسسات الصحية لاحظت ارتفاعاً واضحاً في أعداد الإصابات"، مبيناً أن "الإصابات ورغم سرعة الانتشار فأنها متوسطة الشدّة".
وأشار، إلى أن "الحالات الوخيمة والشديدة قليلة"، مبيناً أن "بعض الأيام قد شهدت تسجيل نحو 5 آلاف إصابة"، مبيناً أن "الوزارة اتخذت جميع الاحتياطات للتعامل مع أي موقف وبائي جديد سواء على صعيد توفير الأسرة أو الدعم العلاجي أو اللقاحات". وأوضح العبيدي، أن "الاعداد الحقيقية هي أعلى مما يتم الإعلان عنه، لأن الغالب من المصابين لا يراجعون المراكز الصحية ويتم علاجهم من قبل الأطباء أو الصيدلية".
وشدّد، على أن "المرض أصبح معروفاً في العراق والحالات البسيطة علاجها واضح بالنسبة لمعظم الناس وبعض المفاصل الصحية مثل الصيدليات والعيادات الخاصة". ويواصل العبيدي، أن "الوزارة واجهت حملة من خلال تشويه اللقاحات المضادة لكورونا في وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد مرور مدة تمكنا عبر فرق تعزيز الصحة من التوعية بأهمية اللقاح".
وأكد، أن "وزارة الصحة مستمرة في حملات التلقيح عبر المواقع المنتشرة في جميع المحافظات والدوام يكون لوجبة صباحية وأخرى مسائية وفي أيام العطل والمناسبات"، موضحاً أن "أعداد الملقحين ما زالت دون المستوى المطلوب، أما الوزارة فأنها هيأت الجرع لجميع العراقيين من هم فوق سن 12 عاماً".
ومضى العبيدي، إلى "أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي فضلاً عن تلقي اللقاحات بجميع الجرعات".
من جانبه، أفاد اختصاصي الصحة العامة حسن القزاز، أن "فايروس كورونا ينتشر منذ أكثر من سنتين وهو يأتي بموجات ومتحورات، أسوة بالفايروسات التنفسية الأخرى".
وتابع القزاز، أن "اتخاذ إجراءات مشدّدة بحق المواطنين مثل الحظر الشامل والغلق لا يمنع انتشار الفايروس، وذلك ظهر واضحاً في دول متطورة مثل الصين وغيرها". ورأى، أن "اللقاح الوسيلة الأمثل للوقاية من الفايروس"، مؤكداً أن "أية إجراءات تتخذ في دول العالم الثالث مثل العراق وغيره نادراً ما تشهد تطبيقاً من قبل المواطنين". وبين القزاز، أن "كورونا قد وصل إلى مراحله الأخيرة"، منوهاً أن "علم الوبائيات يؤكد أن كل فايروس يأخذ مدة في النشاط ومن ثم ينتهي".
واستطرد، أن "الفايروس أخذ انتشاراً واسعاً، وّأغلب سكان الأرض أما قد تعرضوا إلى الإصابة أو أنهم تلقوا اللقاح المضاد". وذهب القزاز، إلى أن "اللجوء إلى اتخاذ إجراءات تقيد حركة المواطنين من شأنه الإضرار بالمصالح الاقتصادية وبالتالي لا يشهد التزاماً".
وزاد، أن "المجتمع الدولي غادر تلك الإجراءات بعد أن أثرت في الحركة الاقتصادية وأسهمت في زيادة معدلات الفقر". ومضى القزاز، إلى أن "الوسيلة الأفضل في مواجهة الفايروس لاسيما وأنه في أيامه الأخيرة، تكون بزيادة الثقافة الصحية والتوعية".