أبدى رئيس اتحاد الأطباء العراقيين صلاح حداد استغرابه من خلو موقع منظمة الصحة العالمية من أي إحصائية بخصوص مرض الأيدز في العراق .
وشدد حداد في حديث لـ "المدى"، على "أهمية وجود إحصائيات عن هذا المرض والأماكن التي يكثر فيها ،وذلك لوضع الخطط ورصد الميزانيات من أجل السيطرة عليه والحيلولة دون انتشاره وتوفير الرعاية الكاملة للمصابين بالمرض " .
وطالب حداد ببطاقة تعريفية لكل مصاب بنقص المناعة تكون ملازمة معه في كل مكان، موضحا "لكي يكون الطبيب المعالج على علم بحالته، إذ من الممكن أن يتعرض المصاب بهذا المرض إلى حادث سير أو ماشابه، في أي مكان ويرسل إلى أقرب مستشفى قريب .
وأضاف "قد يتعرض الطبيب أو الممرض إلى خطر العدوى من المصاب في حال وجود جرح في يده عندما يلمسانه المصاب دون أن ينتبها خاصة في حالات الطوارئ ووجود عدد كبير من المرضى .
ونبه إلى أن "سابقا كان لايسمح لمريض الايدز بالزواج إلا من حامل المرض نفسه .. لكن في الوقت الحاضر قد يتزوج شاب حامل للمرض من فتاة سليمة دون علمها بمرضه نظراً لطبيعة مجتمعنا البسيطة وفي أحيان أخرى لا يعلم الشاب أنه مصاب .
ودعا حداد وزارة الصحة إلى إلزام جميع المؤسسات الحكومية والأهلية بإجراء فحوصات طبية دورية لموظفيها وعوائلهم، مضيفا "لكي يكون لدى الوزارة إحصائيات عن جميع الأمراض التي يعانيها المواطنون وليس فقط هذا المرض.
وبين أن "العراق لا يملك مركزا للسيطرة على الأمراض الانتقالية ،وتوجد إحصائيات دقيقة عن تلك الأمراض رغم أنها أصبحت أحد أسلحة الحرب بين الدول، مشيرا إلى أن "من الممكن أن يدخل إلى العراق أي مرض ،إذ أن الوافدين إلى البلد من غير العراقيين يفحصون فقط عن مرض التهاب الكبد الفايروسي.
وشدد حداد على ضرورة إجراء فحوصات شهرية للعمالة الوافدة لأن هؤلاء العمال لا يريدون صرف أموال من أجل إجراء الفحوصات. إلى ذلك بينت الطبيبة رزقية العبادي أخصائية أمراض الدم أن "وجود بطاقة تعريفية لمريض الايدز تساعد الطبيب في عمله لان هذا المريض قد يحتاج إلى نقل دم في حال تعرضه إلى حادث ولكي يكون الكادر الطبي على علم بحالته ،لأنه يحتاج الى عناية أكثر من المريض الاعتيادي.
وذكرت العبادي أن "أطباء الأسنان هم الأكثر تخوفا من هذا المرض لأنهم يتعاملون مع أدوات قد تكون جارحة ..إذ أن كثيراً من مرضى الايدز غير مشخصين.
من جانبها رفضت وزارة الصحة التعليق على الموضوع وتوضيح سبب عدم وجود إحصائيات بخصوص المرضى .
فيما أكدت لجنة الصحة النيابية وعلى لسان عضو اللجنة محمد إقبال عمر أن "أمراضاً كثيرة في البلد لا توجد عنها إحصائيات، وأشار إلى أن الظروف البلد سببت بتلكؤ عمل المنظمات العالمية المتخصصة بتلك الإحصائيات.
وقال عمر "يفترض فحص جميع الوافدين إلى البلد سواء كانوا عراقيين أو من جنسيات أخرى عن الإمراض الانتقالية، إذ من الممكن أن يجلب العراقي مرضاً ما من البلد الذي زاره.
وبين أن المسؤولية موزعة بين وزارة الصحة والسلطات الأمنية ،فضلا عن المواطن نفسه .