بغداد/ حسين حاتم
أكدت وزارة الصحة، أن مرض جدري القرود ما يزال بعيدا عن العراق، فيما اشارت الى ان نسبة انتشاره بطيئة مقارنة ببقية الامراض والفايروسات.
ويعد مرض جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غربي ووسط أفريقيا، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة.
وتقول عضو الفريق الطبي الاعلامي السناد في وزارة الصحة ربى فلاح، "لم يتم تسجيل أية إصابة بمرض جدري القردة في العراق حتى الآن وهناك اهتمام من وزارة الصحة بالموضوع على الرغم أن هذا المرض ما زال بعيدا عن العراق حيث ظهر في الدول الأفريقية وبعض الدول الأوروبية".
ولفتت الى ان "انتقال مرض جدري القرود يكون عن طريق حيوان إلى آخر، وبعدها إلى الإنسان من خلال مخالطة الحيوان، وتتراوح فترة حضانته داخل الإنسان من 5 - 20 يوماً".
وأضافت فلاح، "لا يوجد علاج أو لقاح خاص للإنسان ولا الحيوان، للوقاية من المرض"، مستدركة "الوقاية من المرض تتطلب الالتزام بالإجراءات الوقاية واخذ اللقاحات المضادة".
وبينت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة، أن "أعراض المرض، تكون على شكل حمى مرتفعة، وألم عضلات، وتضخم الغدد اللمفاوية، وظهور طفح جلدي، ولكنها تختلف من شخص إلى آخر".
وكان الفايروس قد ظهر للمرة الأولى بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حين أصيب به طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في منطقة اختفى منها الجدري عام 1968.
بدوره، يقول استشاري الصحة العامة حسن القزاز، إن "احتمالية انتشار فايروس جدري القرود في العراق ضعيفة مقارنة بالفايروسات والامراض الأخرى".
وأضاف القزاز، أن "الفايروس معدي يبدأ بظهور طفح جلدي، لكن نسبة الوفاة بالمرض تكاد تكون شبه معدومة".
وتابع استشاري الصحة العامة: "لا يوجد علاج للمرض، واغلب الفايروسات تفتقر للعلاجات وتعتمد على اللقاحات فقط كفايروس كورونا والحمى النزفية (...)".
وأشار إلى، ان "الوقاية من فايروس جدري القرود تتشابه مع طرق الوقاية من الامراض والفايروسات الاخرى"، لافتا الى أن "العدوى تنتقل عن طريق التلامس بين المريض والشخص غير المصاب وكذلك عن طريق التنفس".
وشدد القزاز على، "ضرورة أخذ اللقاحات المضادة للفايروسات وتقوية مناعة الجسم واخذ الفيتامينات والأكل الصحي".
يشار إلى أن محافظات نينوى، كربلاء، ذي قار، والبصرة، اتخذت جملة إجراءات وقرارات بشأن منع وصول جدري القرود إليها، تمثل بعضها بمنع دخول الحيوان، فيما شكلت أخرى لجان لمتابعته في محال بيع هذا الحيوان.