TOP

جريدة المدى > رياضة > الماتادور جرّد الماكينات من خطورتها التكتيكية.. فعرف طريق النهائي

الماتادور جرّد الماكينات من خطورتها التكتيكية.. فعرف طريق النهائي

نشر في: 9 يوليو, 2010: 06:38 م

 بغداد/ يوسف فعل اجتاز المنتخب الاسباني  المحطة الأهم في مشواره بالمونديال  وتاريخه الكروي عندما تغلب على نظيره الالماني بهدف المدافع بويل من دون مقابل محققا حلم الجماهير الاسبانية بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم وانهاء حالة الجفاء معها منذ ولادة فكرة بطولة كأس العالم في 1930 . وقدم لاعبو الماتادور واحدة من اجمل مبارياته في المونديال بعد ان نجح المدرب دل بوسكي
 في ايجاد الاسلوب التكتيكي المناسب الذي قضى فيه على احلام المانشافات بعبور الحاجز الاسباني فضلا عن انه غرس في لاعبيه الروح المعنوية العالية لتطبيق الواجبات الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية وأنهم امام مهمة تاريخية قد لا تعوض مستقبلا لهذا الجيل من اللاعبين في البطولات المقبلة ، ودخل زملاء الموهوب تشافي ارض الملعب بعزيمة حديدية وعقلية كروية متفتحة واسلوب تكتيكي رائع تسيدوا مربعاته بفضل مهاراتهم العالية وذكائهم الميداني، فيما ظهر المنتخب الالماني بأداء فني متوسط غابت عنه السرعة في نقل الكرة والانتقال من الدفاع الى الهجوم ، ولعبت المباريات القوية والحاسمة التي لعبها المانشافات امام منتخبي انكلترا والارجنتين في دوري الـ16 و8 دورا كبيرا في العطاء الفني للاعبين وكانت لها مردوادت سلبية على الجانب البدني في المباراة وقيدت من تحركاتهم . مفاجأة تكتيكية فاجأ لاعبو الماتادور منافسيهم المانشافات منذ بداية اللقاء بانتهاج الضغط المبكر القوي  على اللاعب الحائز على الكرة من احد لاعبي الهجوم بمعاونة لاعبي الثلث الوسطي واسناد المدافعين في حالة حيازة الكرة  للمانشافات ، ما يعني ان محاولات قطع الكرة تمت بأكثر من لاعب حيث ادى المهاجم فيا دور المدافع المهاجم بصورة رائعة وكذلك بيدرو ومن خلفهم تشافي وانسيتا وبوكسيستس وألونسو وصعود المدافعين بويل وبيكية وراموس لسد الثغرات في منتصف الميدان وعمل ترابط الخطوط وتقاربها بانسابية مثيرة، لذلك واجه مدافعو المانشافت بونتيك وميرتساكر ولام وفيريدج صعوبة بالغة في تمرير الكرات بسهولة الى لاعبي الثلث الوسطي سامي خضيره وشيفا شناتيغر وبودلسكي واوزيل الذين كانوا تحت ضغط لاعبي الماتادور المنظم والمستمر، الذي لم يمنحهم حرية التصرف بالكرة ونقلها الى المهاجمين كلوزه او بودولسكي او الى الجانبين ،وتلك الخطوة التكتيكية كانت السلاح السحري لانهاء سيطرة لاعبي المانشافات على منطقة محور العمليات وانتقالها الى تشافي ونستيا وبوكيستش، وماساعد لاعبي الماتادور في التفنن في  نقل الكرات السريعة الخطرة الانسجام الكبير والتفاهم الرائع الذي ظهر عليه اللاعبون في مختلف حالات اللعب في الضغط او عند تمرير الكرات او  تدوير الكرة او في حالة تحرير اللاعبين من ضغط سامي خضيره وشيفا في وسط الملعب . تألق تشافي وفي ظل تلك المعطيات التكتيكية والتألق المذهل للاعب تشافي في هندسة هجمات الماتادور بمنتهى الروعة لمايمتلكه من دقة المناولات وروعة التحركات بالكرة ومن دونها وذكاء ميداني،  دانت السيطرة الميدانية للماتادور الذي كان لاعبوه في حالة حيازتهم الكرة يقومون بتوسيع مساحات الملعب من خلال تحرك فيا ونيستا الى الجانب وصعود راموس من الخلف وقيام ألونسو بدور لاعب الارتكاز الدفاعي والقادم من الخلف حيث تمت تهيئة الكثير من الكرات لتسديدها  على مرمى الحارس نويير مع اندفاع بيدرو للمقدمة لمشاغلة المدافعين . نضج تكتيكي وكانت تحركات لاعبي الماتادور تجري بعمل منظم دقيق و بقطعة واحدة تميل باتجاه الكرة مع مراقبة اللاعب البعيد لقطع الكرة والقيام بالهجوم السريع، وهذا دليل على النضج التكتيكي العالي للاعبين ورغبتهم بتحقيق الفوز من منافسهم القوي، لاسيما ان المدرب دل بوسكي استطاع فك شفرة قوة الثلث الوسطي واختراق دفاعات المانشافات ومنعهم اللعب بحرية وايجاد الاسلوب التكتيكي لإجهاض الحلم الالماني بالوصول الى المباراة النهائية. إغلاق المساحات ولم ينجح المدرب لوف في التعامل بصورة صحيحة  للتخلص من الضغط الرائع للاعبي الماتادور حيث غابت الحلول التكتيكية الناجعة لانهاء الحصار عن لاعبيه الذين كانوا في حيرة من امرهم وواجهوا منافسا عنيدا جردهم  خطورتهم  في بناء الهجمات او القيام بالهجوم المرتد السريع ، وانعكست على الجانب البدني ولم يتمكنوا من إيقاف تشافي ونسيتا وبوكيتس وبيدرو والحد من  طلعاتهم الهجومية واللعب باللمسة الواحدة القصيرة البينية في جميع مربعات الملعلب ، وما يحسب للوف إيقاف خطورة المهاجمين بيدرو وفيا ومنعهما من أخطار مرمى نويير لحسن التنظيم الدفاعي وبراعتهم في اغلاق المساحات في العمق الدفاعي التي يجيد الاسبان المرور منها بسهولة لان الفلسفة التدريبية للمدرب دل بوسكي تعتمد المحافظة على حيازة الكرة اطول فترة ممكنة لأجل إرباك المنافس في مناطقه الخلفية وايجاد الثغرات الدفاعية. هدف تاريخي وفي د.72 من كرة ركنية لعبها تشافي الى داخل منطقة الجزاء استثمر بويل غياب الرقابة والتمركز الصحيح للمدافعين ووضعها برأسه قوية الى الشباك محرزا هدف الفوز مانحا الماتادور بطاقة العبور الى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه. وبعد إحراز الهدف حاول المدرب لوف تغيير الأسلوب التكتيكي الذي انتهجه في اللقاء وشن بعض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

أسعار تذاكر كأس العالم 2026 تشعل غضب الجماهير ومطالبات بمحاسبة "فيفا"

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

ليفاندوفسكي: برشلونة طلب مني التوقف عن التسجيل بسبب مكافأة بايرن ميونخ

مقالات ذات صلة

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية
رياضة

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

رياضة/ المدى خسر فريق الزوراء العراقي لكرة القدم، مساء الأربعاء، أمام نظيره النصر السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف في دوري أبطال آسيا 2. وانتهت المباراة التي جرت في مدينة الرياض السعودية بخسارة النوارس بخمسة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram