بغداد/ المدى
عدسة: محمود رؤوف
أوعز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لانصاره بالانسحاب بعد اقتحامهم الممنطقة الخضراء والسيطرة على البرلمان، وجاءت تلك الاحتجاجات رفضاً لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني، المقرب من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بتشكيل الحكومة.
ونشر موقع صالح محمد العراقي، مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تغريدة بكلمة واحدة وهي (يا زهراء)، التي فسرت بأنها إعطاء الضوء الأخضر بالاحتجاج.
وذكر مراسل (المدى)، أن "أنصار التيار الصدري تجمعوا عند ساحة التحرير وسط بغداد، فيما قامت القوات الأمنية بالانتشار وقطع الطريق القادم من منطقة كرادة مريم باتجاه ساحة التحرير".
وأضاف المراسل، أن "مجموعات أخرى كانت عند جسر الجمهورية"، مبيناً أن "قوات مكافحة الشغب وضعت حاجزاَ بشرياَ لمنع المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء، فيما تم رشق المتظاهرين بالمياه الساخنة"، مشدداً على أن "قسماً كبيراً من المحتجين اجتازوا جسر الجمهورية ووقفوا أمام بوابة التشريع في كرادة مريم، ورفعوا صوراً لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
ولفت، إلى أن "المتظاهرين بدأوا بعد ذلك بالدخول للمنطقة الخضراء بعد إزالة عدد من الصبات الكونكريتية".
وأشار المراسل، إلى أن "المحتجين رفعوا شعارات ترفض ترشيح محمد شياع السوداني إلى منصب رئيس مجلس الوزراء، داعين إلى محاكمة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بسبب ما نسب إليه من تسجيلات صوتية".
إلى ذلك، دعا القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.
وذكر مكتب الكاظمي في بيان تلقته (المدى)، أن "القائد العام للقوات المسلحة دعا أبناءه المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء".
وأضاف الكاظمي وفقا للبيان أن "القوات الأمنية سوف تكون ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام".
وفي هذه الاثناء، اقتحم المتظاهرون مبنى مجلس النواب وسط المنطقة الخضراء، وأظهرت مقاطع فيديوية تابعتها (المدى)، وجود المئات من المحتجين داخل القاعة الرئيسة للبرلمان.
من جانبه، حذر المسؤول العام لسرايا السلام، تحسين الحميداوي، "من المساس بالمتظاهرين" في بغداد. وقال الحميداوي في تغريدة عبر تويتر تابعتها (المدى)، إن "الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا". وأضاف، "اياكم والمساس بالمتظاهرين".
ودعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي المتظاهرين إلى الحفاظ على السلمية ووجه قوات حماية البرلمان بعدم المساس بهم، أما الاطار التنسيقي فقد تحدث في بيان له عن تحركات مشبوهة تحث على الفوضى، معتبراً السماح للمتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء يثير الشبهات.
وبعد ساعات من اقتحام المنطقة الخضراء، كتب محمد صالح العراقي تغريدة أخرى قال فيها: "بسمه تعالى أقف اجلالاً واحتراماً، فأنها رسالة عفوية اصلاحية شعبية رائعة شكرا لكم والقوم يتآمرون عليكم وسلامتكم أهم من كل شيء فاذا شئتم الانسحاب فاني سأحترم هذا القرار". ومن ثم اصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تغريدة تحدث فيها عن ثورة محرم الحرام واعتبرها ثورة اصلاح ورفض للضيم والفساد وخاطب المتظاهرين بأن رسالتهم قد وصلت وأنهم ارعبوا الفاسدين وطلب منهم أن يصلوا ركعتين والعودة إلى منازلهم.
