اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > كربلاء تشكو خطرا يداهمها..خبراء: التصحر يهدد الأمن الغذائي فـي العراق

كربلاء تشكو خطرا يداهمها..خبراء: التصحر يهدد الأمن الغذائي فـي العراق

نشر في: 9 يوليو, 2010: 08:10 م

 بغداد / المدى والوكالاتأقر مسؤول بارز بأن الأمن الغذائي في العراق يواجه مشكلة كبيرة بسبب التصحر، وتحدث عن خطط وضعتها السلطات للتصدي لهذه المشكلة. وكشف مدير عام مكافحة التصحر في وزارة الزراعة الدكتور فاضل الفراجي عن استنفار العديد من الهيئات والدوائر، وفي مقدمتها الهيئة العامة لمكافحة التصحر للتصدي لهذه المشكلة.
ولخص لموقع "الملف نت" أهم الاجراءات المتخذة في تثبيت الكثبان الرملية، وتنمية المراعي الطبيعية من خلال زيادة المحطات الزراعية والمراعي في مختلف مناطق العراق، وزيادة الرقعة الخضراء في الصحراء من خلال تنمية العشب الطبيعي, فضلا عن انشاء مزيد من الواحات. غير أن الفراجي اعترف بأن هذه الفعاليات غير كافية للتصدي لمشكلة التصحر, وأن الأمر يحتاج إلى جهد أكبر وإلى تخصيص مزيد من الموارد للتوسع بهذه الفعاليات.وعن الاستراتيجية العراقية لزيادة رقعة المناطق المزروعة يذكر الفراجي بالقرار رقم 272 الصادر من مجلس الوزراء عام 2009, والذي يقول إنه تبنى حل هذه المشكلة. وقد صدر القرار المذكور بناء على توصيات لجنة مختصة من عدة وزارات أهمها وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية، ولو رصدت المبالغ الكافية لتنفيذ توصيات هذه اللجنة لكانت النتائج جيدة, حسب قوله. ويشير الفراجي إلى أن وزارة الزراعة -على مدى السنوات الأربع القادمة- تحتاج إلى نصف مليار دولار لتنفيذ البرامج المكلفة بها فيما يتعلق بمكافحة التصحر فقط. وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، يقول الفراجي: هناك أسباب عديدة منها التغيرات المناخية والحروب التي شهدها العراق منذ عام 1980 ولحد الآن، كذلك دور الإنسان في عدم المحافظة على البيئة الزراعية، حيث تعرض الكثير من الأشجار إلى القطع لاستخدام أخشابها في التدفئة والطبخ وغيرها من الاستخدامات البشرية نتيجة نقص موارد الطاقة من النفط والغاز والكهرباء. أما نسبة الزحف الصحراوي سنوياً في العراق فتصل أحيانا إلى 90% قياساً بمساحة البلد -حسب الفراجي- الذي يطالب منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم يد المساعدة والعون للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن الغذائي في العراق. على صعيد متصل، قال مدير زراعة كربلاء المهندس رزاق الطائي أن المحافظة من أكثر مناطق العراق معاناة من زحف الصحراء، مشيرا الى ان الجهة المعنية لم تستسلم لزحف الصحراء.واشار الطائي في تصريح لوكالة الاخبارية للانباء لمواجهة زحف الصحراء تم تنفيذ العديد من المشاريع للحد من ظاهرة التصحر، لعل أبرزها مشروع الحزام الأخضر، الذي وصفه بأنه بلغ مرحلة الجدوى البيئية، لكن بعض المواطنين ما زالوا يشعرون بأن المشروع لم يسهم في الحد من ظاهرة العواصف الترابية، التي تعاني منها مدن المحافظة. واوضح الطائي انه بعد مرور ثلاث سنوات على بدء العمل بمشروع الحزام الأخضر، الذي يحيط بمدينة كربلاء من الغرب والجنوب بدأت مديرية الزراعة في وضع الخرائط التي تحدد مسارات حزام أخضر آخر في الجهة الشمالية من المدينة.وتعاني كربلاء لأشهر عدة خلال فصل الصيف من العواصف الترابية التي تهب في الغالب من الغرب والجنوب، حيث المنطقة الصحراوية الممتدة حتى الحدود مع المملكة العربية السعودية. ويرى خبراء في مجال الزراعة ان العراق يتعرض لمشكلة تصحر حقيقية أصبحت تهدد الأمن الغذائي بشكل ملحوظ من خلال تدني إنتاجية الأراضي بسبب استفحال مشكلة تملح التربة وتدهور الغطاء النباتي, وانتشار الكثبان الرملية المتحركة التي تعمل على طمر المشاريع الزراعية ومشاريع الري, إضافة إلى ما ينجم عن العواصف الرملية من تلوث للبيئة.كما أن العوامل الطبيعية هي من أهم أسباب التصحر, ويخص التربة والمناخ، ويذكر أنه من المعلوم أن90% من مساحة العراق تقع ضمن منطقة المناخ الجاف وشبه الجاف.الخبراء يجدون في العوامل البشرية والإدارية اسبابا اخرى في مفاقمة المشكلة، وهي التي تتمثل بسوء استغلال الموارد الطبيعية، إضافة للممارسات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان كما في القطع الجائر للأشجار والرعي العشوائي.وبحسب مختصين فان المشكلة بدأت في مطلع السبعينيات من القرن الماضي حيث كانت هناك كثبان رملية في أغلب مناطق العراق، وتفاقمت هذه المشكلة مع بداية الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، حيث توجهت جهود وموارد الدولة إلى تلك الحرب وأهملت المشاريع الزراعية ومشاريع الري. وكذلك بروز ظاهرة جديدة، وهي العواصف الترابية بعد حرب الكويت عام 1991، بسبب قطع الري عن الأراضي، وحركة المجنزرات العسكرية التي أدت لتكسير الطبقة الحامية للأراضي، ناهيك عن انحسار الواحات التي كانت موجودة قبل ذلك التاريخ بسبب استغلالها من قبل الإنسان بشكل غير صحيح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram