بغداد/ حسين حاتم
سجلت اصابات مرض الكوليرا في العراق ارتفاعاً جديداً بالتزامن مع تفشي فايروسات وبائية اخرى تمثلت بكورونا والحمى النزفية.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة فإن "دائرة صحة كركوك سجلت حالة وفاة بالكوليرا"، مشيرة الى ان "الحصيلة ارتفعت الى 548 اصابة و4 وفيات".
ودعت الوزارة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الأمراض، إذ أصدرت الشهر الماضي، توجيهات وإجراءات مشددة، للحد من انتشار الأمراض والفايروسات، مؤكدة عدم وجود أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة لجميع الأمراض الوبائية سواء الكوليرا أو كورونا أو الحمى النزفية.
وتقول عضو الفريق الإعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح، ان "الكوليرا ليست بالمرض الجديد، وهو التهاب معوي بسبب بكتريا تؤدي الى هذا المرض من خلال الماء الملوث او الطعام الملوث والخضروات الملوثة ومشاكل الصرف الصحي فهذه القضايا هي من تسبب وترفع الإصابات بمرض الكوليرا".
وأضافت فلاح ان "ما يقارب 80% من المصابين بمرض الكوليرا تظهر عليهم اعراض متوسطة أو الـ 20% تكون اعراضهم شديدة وربما تؤدي الى الوفاة، هذا يعتمد على تشخيص المرض"، مبينة أن "اي مرض يتم تشخيصه بشكل مبكر تكون نسب الشفاء فيه عالية جداً اما تأخير الشخص المصاب بمراجعة المؤسسات الصحية المختصة فهذا يؤدي الى الوفاة وتكون الإصابات شديدة".
وأضافت ان "وزارة الصحة قادرة على مواجهة مرض الكوليرا ومتابعة الحالة الصحية لأي مصاب بهذا المرض، لكن تبقى الإجراءات الوقائية من هذا المرض من خلال النظافة الشخصية وتعقيم الخضروات وعدم تناول أي طعام ملوث وغسل اليدين وطهي الأطعمة جيدا، فهذه إجراءات تحد من هذا المرض وتمنعه".
بدوره، يقول اختصاصي الصحة العامة حسن القزاز، إن "مرض الكوليرا مستوطن منذ زمن طويل في العراق، وحالاته لا تنقطع على مدار السنة".
وتابع، أن "تلك الحالات كانت قليلة جدا وغير ظاهرة للعيان، رغم هذا تظهر موجات المرض بين فترة وأخرى، وغالبا ما تكون منطلقة من بؤرة في مكان معين، ومعظم الأحيان يكون مصدرها المياه المأخوذة من سد دوكان في محافظة السليمانية، ومياه الآبار في محافظة كركوك شمالي العراق".
وأشار القزاز الى ان "علاجات المرض تتمثل بإعطاء السوائل بقدر كاف الى المريض، والاهتمام بالنظافة".
وبين، أن "اعراض المرض تتمثل بالتقيؤ والاسهال الشديد وارتفاع درجات الحرارة"، لافتا الى ان "اشتداد الحالة يؤدي الى وفاة المريض".
يشار إلى أن نقص مياه الشرب النظيفة عام 2007 ادى إلى تفشي الكوليرا في العراق، وقد أصيب نحو 7000 شخص بالمرض، ورصدت 10 وفيات، ما أجبر السلطات على بدء حملات التعقيم الأساسية للمياه.