ترجمة: حامد احمد
سلطت المسؤولة الإدارية لوكالة USAID الأميركية للتنمية الدولية، سمانثا باور، الأربعاء 27 / 7 / 2022 الضوء على الدور الذي تلعبه الهند بخصوص الازمة الاقتصادية التي تتعرض لها سريلانكا مقارنة بالدور الغامض للصين المتضمن لعقود قروض غامضة لهذا البلد، مثمنة الدور التنموي الريادي الذي تلعبه نيودلهي كصديق للعالم الفقير.
وتقوم باور بزيارة للهند تستمر لثلاثة أيام من اجل تعزيز الشراكة الستراتيجية الأميركية – الهندية وتعزيز دور الهند كدولة رائدة في مجال التنمية الدولية من خلال تصديها لتحديات دولية عاجلة بضمنها انعدام الأمن الغذائي.
وثمنت، باور، خلال تعليقات لها في المعهد الهندي للتكنلوجيا IIT الجهود التي بذلتها الهند لمساعدة سريلانكا على الصمود امام الازمة الاقتصادية الحالية عبر مساعدات تقدر بحدود 4 مليار دولار وذلك منذ شهر كانون الثاني من هذا العام.
وقالت باور “كانت استجابة الهند سريعة من خلال اتخاذ إجراءات جوهرية. وذلك على النقيض من إجراءات جمهورية الصين الشعبية التي اثقلت حكومات سريلانكا المتلهفة بديون وقروض من منتصف الألفية الثانية”.
وأضافت بان الصين تحولت الى احد اكبر المقرضين لسريلانكا من خلال منحها صفقات قروض غامضة بمعدلات فائدة عالية تفوق معدلات المقرضين الآخرين وقيامها بتمويل مجموعة من مشاريع بنى تحتية اقتنصتها ضمن استخدامات مريبة.
وتعتقد، باور، ان من بين الأسباب الأخرى التي ساهمت في ازمة سريلانكا الاقتصادية الحالية هو سوء إدارة ملف الاقتصاد فيها والفساد والسياسات الزراعية غير الحكيمة فضلا عن عبء الديون وانهيار قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا وما رافق ذلك من ازمة في الغذاء والوقود.
وأضافت بقولها “الان وبعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في سريلانكا وعدت بكين بتقديم قروض عاجلة، هذا مقلق في وقت تمسك بكين نسبة 15% من ديون سريلانكا الخارجية”.
وأكدت مسؤولة وكالة USAID الأميركية على أهمية مبدأ النشاط التجاري بدلا من الإغاثة، مشيرة الى انه بإمكان المقرضين ان يتخطوا جانب المساعدة بتوفير استثمارات تفيد البلدان المحتاجة وتساعدهم للوصول الى وضع بإمكانهم مزاولة النشاط التجاري.
وقالت ان الهند كانت عبر التاريخ جاهزة للمضي قدما في مساعدة الدول الفقيرة وان الهند رائدة في مجال التنمية المستدامة وصديقة للعالم الفقير وجعلت الهند هذا الامر ممكنا من خلال قيمها الديمقراطية.
وأضافت بقولها “الذي وضع الهند في منصب ريادة التنمية المستقبلية هو ليس بأموالها بل بقيمها. انها ديمقراطية الهند متعددة الأعراق ومتعددة الأحزاب التي سمحت لها بان تقاوم التحديات التي واجهتها وأصبحت أكثر مرونة”.
واستشهدت بدعم الهند لمبدأ حرية التعبير والتسامح إزاء التنوع والمعارضة كأمثلة على هكذا قيم.
وأضافت بقولها “الهند تعتبر عاملا حيويا بحق ليس فقط ما يتعلق ضمن نطاق الحلف الهندي – الباسيفيكي بل عبر العالم أيضا. اود ان أؤكد على هذه النقطة ومدى القدرات التي تكتمنها قيادة الهند ما وراء حدودها”.