ربما كانت موناليزا تحافظ على ابتسامتها الغامضة الشهيرة لكونها تستفيد من أحد أكثر أسرار باريس حفظاً، وهو نظام التبريد المخفي الذي ساعد متحف اللوفر في التعامل مع درجات الحرارة الشديدة التي حطمت الأرقام القياسية في جميع أنحاء أوروبا.
تتسلل شبكة "التبريد الحضرية" غير المعروفة تحت أقدام الباريسيين بعمق يصل إلى 30 متراً، وتضخ المياه شديدة البرودة عبر متاهة من الأنابيب تمتد لمسافة 89 كيلومتراً، التي تستخدم لتبريد الهواء في أكثر من 700 موقع.
النظام الذي يستخدم الكهرباء المولدة من مصادر متجددة هو الأكبر في أوروبا، ويعمل على مدار الساعة في ظل ضوضاء تصم الآذان غير مسموعة نهائياً فوق سطح الأرض.
وقعت بلدية باريس حالياً عقداً طموحاً لمضاعفة حجم الشبكة ثلاث مرات بحلول عام 2042 إلى 252 كيلومتراً. ومن شأن ذلك أن يجعل الشبكة أكبر نظام تبريد حضري في العالم. ويهدف العقد الجديد إلى مساعدة المدينة على التكيف مع خطر الاحتباس الحراري ومكافحة آثاره.
لماذا تحتفظ موناليزا بابتسامتها؟
![](/news/e6212e1f5-269930.jpg)
نشر في: 1 أغسطس, 2022: 11:17 م