كاظم الجماسيلعل واحدة من اهم المرافق السياحية اولا ومن ثم الاقتصادية والامنية من بعد، مرفق المنفذ الحدودي الذي يعد البوابة الشرعية للبلاد على دول الجوار، وراحت الكثير من الدول تبذل جهودا متزايدة لبناء وصيانة وتطوير مشتملات تلك المنافذ من اجل عكس صورة حضارية مشرقة امام عيون الوافدين الى البلاد فضلا عن ضبط الحدود امنيا واقتصاديا.
ولعل اختيار الادارة السياحية المناسبة والكفوءة لادارة الجانب السياحي في تلك المنافذ يعد اول الشروط لنجاح المقاصد الجاذبة سياحيا وحضاريا، بعد توفير الخدمات السياحية كافة طبعا من مطاعم ومتنزهات وكازينوهات ونواد متنوعة ودور استراحة حديثة تتوافر على خدمات المبيت والاتصال والترفيه والتبضع لمختلف الاحتياجات الشخصية للوافد سواء كان سائحا ام رجل اعمال ام موظفا موفدا.اما المرافق الاقتصادية فينبغي لها ان تتوافر على كادر اقتصادي كفء ينتسب اليه مختصون يمثلون كل وزارات الدولة الاقتصادية، تجارة، زراعة، صناعة، صحة، نفط، مالية، وغيرها من الوزارات والهيئات ذات الصلة بالموارد الاقتصادية الواردة الى البلاد او المصدرة منها، كما ان وجود مركز متخصص للتقييس والسيطرة النوعية يعد امرا اساسا لضمان سلامة السلع الداخلة ومطابقتها للمواصفات العالمية، ايضا ينبغي بناء وتجهيز مخازن مناسبة ومتنوعة لحفظ البضائع ريثما يتم السماح لها بالمرور الى الداخل والخارج على حد سواء.وفيما يتعلق بالناحية الامنية والتي تعد صمام امان مباشر يقع على عاتقه اكثر من واجب امني، من مثل الامن الداخلي الذي يشمل تحت مسؤوليته، بالاضافة لذلك، الامن الصحي والامن الاقتصادي بوجوهه كافة، والامن المعلوماتي والثقافي وغير ذلك من القطاعات العامة، ان نجاح هذه المهمات المتعددة والمتشعبة يشترط توافر كادر ذي مواصفات خاصة يمتاز بالخبرة الطويلة والمهارات الحديثة، وقبل ذلك كله النزاهة الكاملة مع قدر عال من اللياقة في التعامل، شأنه شأن الكوادر العاملة في المطارات والموانىء البحرية، كما ينبغي توفير احدث ماتتوصل اليه الكشوفات العلمية في استخدام اجهزة الفحص والكشف والتحليل والاستنتاج من اجل حفظ الامن الداخلي اولا وعكس الوجه الحضاري اللائق للبلد ومواطنيه ثانيا. وكغيرها من البنى التحتية التي جرى تخريبها أو اهمالها في بلادنا ابان عهد النظام المقبور، ومن ثم تم الاجهاز على اخر ملامحها وتدميرها بنحو شبه كامل بعد زلزال9/4 وحتى اللحظة بسبب سوء الادارة المستشري في مفاصل الوزارات معظمها، والخراب الذي الحقته قوى الظلام والضغينة بمفاصل الدولة والمجتمع اغلبها، فإن منافذنا الحدودية باتت منافذ خربة من وجوهها كافة وامست مرتعا لفساد لايمكن وصفه، الامر الذي يستدعي وقفة جادة ومسؤولة من ذوي الشأن لتدارك هذا الانهيار المريع في تلك المنافذ، وقد قيل في الامثال الشعبية العراقية مامعناه (أكل ما يعجبك والبس مايعجب الناس)....rnKjamasi59@yahoo.com
قضية للمناقشة ..صمامات أمان
نشر في: 10 يوليو, 2010: 05:34 م