محمد حمدي
أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، اعتماد الاتفاقية مع رابطة الدوري الإسباني للإشراف على مسابقة دوري المحترفين لثلاث سنوات.
خطوة تبدو في ظاهرها طموحة جداً نحو الانتقال الى العمل الاحترافي للموسم بعد المقبل، ولكنها غير مكتملة بالمرّة ما لم توضع وفقاً لقانون وضوابط دقيقة تضمن سيرها بدقة على ما أعلن عنه وسيتم تطبيقة وليس مجرد إعلان معرض للتغيير بحسب متطلّبات الموقف والمشهد، وهنا لا نريد التقليل من شأن ما تم الإعلان عنه بقدر ما نودُّ أن نذكر به قبل سنوات أيضاً بإعلانات مشابهة لم ترَ النور.
ونظّم الاتحاد العراقي لكرة القدم اجتماعاً لرؤساء وممثلي أندية الدوري الممتاز مع ممثل رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) للحديث عن آليّة وطريقة عمل الرابطة وإدارتها للدوري الإسباني لتطبيقها في دوري المحترفين الذي سينطلق في الموسم 2023-2024.
وحتى دون حضور ممثل الدوري الاسباني فإن الحصول على آلية العمل ليس بالأمر العسير، ولدينا عشرات الدراسات الدقيقة التي تشرح وتوثّق طريقة العمل في إسبانيا وانكلترا وألمانيا وغيرها من الدول.
التعامل بالمثل
نطالعُ بين الحين والآخر إجراءات صادمة جداً تطبّقها بعض الدول العربية تحديداً مع الفرق والوفود الرياضية العراقية بمنعها من الدخول والمشاركة في سلوك مستهجن لا يمت الى الروح الرياضية وعلاقات الإخوة والبروتوكولات المشتركة بصلة، وآخرها ما حصل لبعثة منتخب الملاكمة في مصر الشقيقة وقبلها في المغرب والجزائر، مع كل ذلك الحيف الذي يلحق بنا تصرُّ وفود عراقية أخرى على التواجد بذات البلدان وإقامة معسكراتها فيها، وكأنّ ما حصل أمس مع أشقائهم لا يعنيهم! هنا تسكن العبرات ولنأخذ مثلا معسكر نادي القوة الجوية في مصر أيضاً، أعتقد إننا بحاجة ماسّة اليوم الى برمجة مواقف مشتركة تحفظ لنا كرامة الرياضة العراقية وليس التغريد خارج السرب!
ملاعب جاهزة
التراخيص الآسيوية والملاعب أحد أركان دوري المحترفين المنشود، والتحضير للحدث المهم يُكمن في دراسة الملف بعناية فائقة بالنسبة لأنديتنا المشاركة في الدوري الممتاز، والغريب هو إهمال ملاعب كبيرة وحديثة على حساب ملاعب بائسة بأرضية من النجيل الاصطناعي اختارتها بعض الأندية أرضاً لها في مباريات الدوري، ربّما التحجّج ببُعد المسافة عن أقرب ملعب أو تكاليف الاستئجار، ولكنها بجميع الظروف والأحوال الأنسب لهذه الأندية فوجود ملعب الكوت في الوسط بطاقة 20 ألف متفرّج وملعب سوق الشيوخ في ذي قار بسعة 12 ألف متفرّج، وملعب الزبير، وقريباً ملعب كركوك وغيرها من الملاعب العشبية ستسدُّ الى مستوى كبير نسبة العجز في الملاعب فضلاً عن الإعلان عنها.
مناصب إدارية
شهد الشهر المنصرم وبداية الشهر الحالي حصول العراق على مناصب إدارية مهمة على مستوى آسيا وغرب آسيا والعرب للرئاسة أو نائب الرئيس أو رئاسة لجان، هذه المناصب لابد لها أن تعزّز قدرة العراق على تنظيم البطولات على أرضنا وهو ما نسعى نحوه جاهدين، ومن المهم في هذا الظرف أن تبادر وزارة الشباب واللجنة الأولمبية الى عقد اجتماع خاص أو عمل رابطة للمسؤولين العراقيين وبلورة خطّة عمل جديدة تدعم قضايانا وملفّاتنا الرياضية بقوّة وتوجيه العمل بتنظيم وآلية مُبرمجة ولا يجيب أبداً أن ننتظر المواقف الخارجية واجتهاد المسؤولين ومواقفهم.
الى اتحاد الصحافة
أخيراً ..إشارة الى الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية مع التقدير، نطالع يومياً سفر ومشاركة الوفود العراقية بمختلف الألعاب بلا مرافق صحفي مع الوفد لتغطية المشاركة، بالرغم من وجود اتفاقيّات وبروتوكولات وكأنّها عمليّة مقصودة لتهميش دور الإعلام! وأتمنّى أن تؤخذ الملاحظة بعين الاعتبار وإلا فإن القادم لا ينذّر بتواجدهم أبداً بقصد أو دون قصد!