TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان ..إجلبوا لنا الأخطبوط "بول"

كتابة على الحيطان ..إجلبوا لنا الأخطبوط "بول"

نشر في: 11 يوليو, 2010: 09:10 م

عامر القيسي في عمود سابق لنا ، وفي نفس الحائط هذا ، وقبل ان يأتي السيد بايدن الى بغداد ،قلنا بالحرف الواحد ، بعد ان وجهنا نداء سابقا الى المالكي وعلاوي لحلحلة عقدهما " اليوم نوجه نداءنا الى قادة الاحزاب والكيانات الفائزة ،
 بأن يحركوا أنفسهم قليلا ويقربوا المسافات فيما بينهم ، وينقذوا الجميع من الازمة السياسية التي نمر بها قبل ان يأتي الاميركان مباشرة فيتدخلون على طريقتهم الخاصة ، وعندها لايسعنا الا ان نقول يا للفضيحة " . الذي حصل ، ان القوم لديهم اذن من طين واخرى من عجين ، كما يقول المثل ،وبالتالي لم يستمع احد الا الى صوته . ونتيجة لهذا السلوك جاء الرجل بايدن ليقول بصوت سمعه الجميع " لم آت لاقدم النصائح " وايا كان الوجه الذي يقرأ عليه هذا التصريح ، فان الحس الشعبي العام سجل في ذاكرته، ان الاوضاع اذا تحلحلت فان الاميركان هم وراء الحلحلة ، وان سياسيينا الذين انتخبناهم " بدم قلبنا " عجزوا عن التحرك من مربعاتهم الكونكريتية الى فضاء أرحب ، مقيدين بثقافة المناصب وأجندات الآخرين ، كل الآخرين ،وانخفاض مريع بحجم الاحساس بثقل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم !ولكي لاننظّر كثيرا ، فنصبح كمن ينفخ في قربة ، فانني سأكون اكثر واقعية وربما طرافة ، فابيح لنفسي حق تقديم المشورة ، انطلاقا من تجربة مباريات مونديال جنوب افريقيا 2010 " المنتهية ولايته " وليس من تجربتنا الخاصة والعسيرة ، فاقترح ان نستعير من الألمان الاخطبوط "بول " فقد استطاع هذا الكائن ان يتكهن بنتائج مباريات المونديال ، وكانت كل تكهناته صحيحة ، بما في ذلك خسارة الألمان امام اسبانيا ، وهو التوقع الذي كاد ان يعصف بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين ، اسبانيا والمانيا ، فالالمان أرادوا ان يأكلوه لانه ضيّع عليهم فرصة لعب المباراة النهائية ، والاسبان اعلنوا استعدادهم لحمايته ، بل واعلنوا استعدادهم منحه الجنسية الاسبانية " الله ربّه " ، فيصبح من ذوي الجنسيتين ،لانه رشحهم لفرصتهم التأريخية في لعب نهائي كأس العالم .المقترح بكل بساطة ووضوح ، هو ان نستعير الاخطبوط لفترة محددة وضمن المواقيت الدستورية ، ونقدم له خيارات الحلحلة ، سواء على مستوى المناصب السيادية أو تقسيمات تقاسم السلطة في اطار حكومة الشراكة أو المشاركة . ويتوجب أن تكون من شروط الاستعارة ،هي القبول بالنتائج بروح رياضية عالية ، لان هذا الكائن المتعدد الاذرع ، لاانتماء طائفي له ولا انتماء قومي ، وهو كائن مستقل لم يعمل مع اي من الاحزاب الحالية والسابقة ولا نية له بالالتحاق بالقادمة . كائن مستقيم ، لاتنفع معه رشوة ولا تهديد ولا تأثيرات الجيران ولا الاستراتيجيات الدولية . بوضوح اكثر سيكون نزيها خصوصا وانه غير مشمول باجراءات المساءلة والعدالة ، وليس لديه قضية في سوح المحاكم على ذمة هيئة النزاهة . هو بكل المقاييس فوق الميول والاتجاهات ولن يعترض على مجيئه الى بغداد ولا شروط لديه غير توفير بيئة آمنة له لكي يكون منصفا مع الجميع !الذي نخشاه هو ان تواجهنا مشكلة نوعية الأكل التي ستقدم له ونوعية الصناديق التي من المرجح ان تكون من بقايا صناديق الاقتراع . والله من وراء القصد !  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram