جددت الحكومة المحلية في واسط رغبتها في استثمار هور الدلمج سياحياً واقتصادياً، مؤكدة أنها تتطلع الى الحصول على عائدات مالية كبيرة جراء استثمار الهور الذي يحتوي على ثروات اقتصادية كبيرة أهمها الاسماك.

وقال رئيس اللجنة الزراعية في المجلس كريم الكناني إن "الحكومة المحلية ستعمل على مفاتحة الجهات المختصة ومنها وزارة السياحة لطرح هور الدلمج للاستثمار السياحي والاقتصادي، كونه يعد أحد أهم المشاريع الاقتصادية والسياحية في المحافظة، ومن الممكن أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة لما يتميز به من تنوع بيئي واحيائي".

وأضاف إن "الحكومة المحلية في واسط ومن خلال التنسيق مع محافظة الديوانية، سبق وأن شكلت لجنة عليا تضم ممثلين عن عدة جهات حكومية بالمحافظة، لوضع آلية مناسبة لاستثمار هور الدلمج وفق القوانين والأنظمة الخاصة بالاستثمار، وتم عرضه للاستثمار ولم يتقدم أي شخص أو شركة لاستثماره"، مشيرا الى ان "لجنة جديدة شكلت لغرض وضع معايير نموذجية لاستثمار هذا المرفق الاقتصادي والسياحي. وتضم اللجنة ممثلين عن السلطتين التنفيذية والتشريعية وكذلك عن دوائر الزراعة والموارد المائية والسياحة وهيئة الاستثمار، وهناك عمل مشترك بين محافظتي واسط والديوانية كون الهور يقع ضمن أراضي المحافظتين المذكورتين".

وأكد الكناني إن "هور الدلمج يعد مرفقاً اقتصادياً وسياحياً مهما ومن الممكن أن تستفيد منه محافظتي واسط والديوانية كونه يشترك بينهما، ويحتوي على ثروات اقتصادية كبيرة تأتي في مقدمتها الاسماك والطيور".

يذكر أن هور الدلمج يقع في جنوب غرب مدينة الكوت بنحو 60 كم ، وتبلغ مساحته الإجمالية 435 كيلومترا مربعا وتعيش فيه أنواع عديدة من الأحياء المائية وبعض أنواع الطيور المائية الفريدة