TOP

جريدة المدى > سياسية > مواطنون يخشون من عودة ازمة الكهرباء الى مربع الوعود

مواطنون يخشون من عودة ازمة الكهرباء الى مربع الوعود

نشر في: 11 يوليو, 2010: 09:47 م

 بغداد- النجف/ عامر العكايشي ووكالة الانباء الالمانيةاثار قرار جديد للحكومة بخصوص الاستعانة بشركات عالمية لتحسين انتاج الطاقة هموم العراقيين من جديد مع الكهرباء.. فبعد الاحتجاجات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد
يرى مواطنون انهم ينتظرون بفارغ الصبر خطوات جدية بشأن قطاع الطاقة، فيما لا يستبعد بعض العراقيين ان يكون للاعلان عن قرب الخروج من ازمة الكهرباء دوافع لخدمة خطابات الساسة.الحكومة العراقية قررت الاستعانة بشركات عالمية لمعالجة الأزمة الخانقة لانتاج الطاقة الكهربائية التي تعيشها البلاد وذلك من خلال السماح لهذه الشركات بالاستثمار وإنشاء محطات حرارية وغازية لانتاج الطاقة الكهربائية وبيعها لوزارة الكهرباء الحكومية لأول مرة في تأريخ العراق.هذه الاستعانات تأتي على خلفية سنوات طويلة من معاناة العراقيين في عموم محافظات العراق من الكهرباء، ففي النجف.. تزيد ازمة الوقود التي يعيشها ابناء هذه المحافظة من معاناة شح الطاقة الكهربائية، ويرجع رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة النجف طلال بلال سبب الازمة التي تشهدها محافظة النجف في الوقود وخصوصا مادتي (البانزين) وزيت الغاز (الكاز) يعود الى الحر الشديد هذه الايام.واضاف في اتصال هاتفي مع (المدى): قائلا ان سبب الازمة التي تشهدها محافظة النجف هو ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام وزيادة سحب مادتي البانزين والكاز من قبل المواطنين لتشغيل مولدات الكهرباء، اضافة الى ذلك فان بعض اصحاب المحطات الاهلية لم يتسلموا حصصهم من الوقود من البصرة ". واوضح رئيس لجنة الطاقة بأن " اليومين المقبلين سيشهدان انتهاء الازمة وهي الان لا يمكن ان نسميها ازمة بمعنى الازمة وانما زحام للاسباب التي ذكرتها ". والى كربلاء.. حيث عبّر اهالي كربلاء عن استيائهم الشديد من شحة الوقود خصوصا مادة البانزين في المحافظة التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الاعتيادية ووصولها إلى خمسين درجة مئوية وتردي تجهيز الطاقة الكهربائية التي وصلت بعد التحسن البسيط الذي طرأ عليها إلى ساعتين تجهيز تتخللها قطوعات مقابل أربع ساعات قطع ..  واعرب المواطن كاظم الهاشمي في تصريح لموقع نون الخبري عن تخوفه من أن تعود ماوصفها بالأيام السوداء التي كان يقضيها تحت أشعة الشمس الحارقة عشر ساعات او اكثر لقاء حصوله على ثلاثين لتراً من البانزين لايعلم كيف يوزعها بين مولدة البيت الصغيرة وسيارته الأجرة التي يرتزق عليها.وقال مسؤولون في قطاع الكهرباء لوكالة الأنباء الألمانية على هامش ندوة استثمارية عقدت امس الاول إن الاستعانة بشركات عالمية لمعالجة النقص في انتاج الطاقة الكهربائية "جاءت بناء على الخطط المستقبلية التي تشير الى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية في ضوء المشاريع الكبيرة التي ستنفذ والتوسعات التي سيشهدها العراق في جميع المجالات".وفي إجراء هو الأول من نوعه عرضت وزارة الكهرباء العراقية 8 محطات كهربائية حرارية وغازية تقع في مدن البصرة والعمارة والسماوة والديوانية وكركوك للاستثمار أمام الشركات الأجنبية بقيمة إجمالية تصل الى أكثر من 5 مليارات دولار في إطار برامج مستقبلية لإنهاء أزمة إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد.وبحسب خطط وزارة الكهرباء فإن المحطات المعروضة للاستثمار غالبيتها محطات غازية، وتسعى السلطات العراقية الى معالجة أزمة انتاج الطاقة الكهربائية في البلاد حيث يحصل العراقيون على 8 ساعات باوقات متفرقة في اليوم بينما تصل ساعات الانقطاع الى 16 ساعة في اليوم في ظروف قاسية جراء الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحالي .وقال حسين الشهرستاني وزير النفط ووزير الكهرباء بالإنابة لوكالة الأنباء الألمانية إن مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق "تشكل حاليا نصف الاحتياجات الحقيقية للبلاد حيث تبلغ حاليا نحو 7 آلاف ميغاوات".وأضاف بأن الدراسات الأولية في البلاد "تشير الى أن معدلات الطلب على الطاقة الكهربائية في العراق في تصاعد خاصة وأن البلاد مقبلة على تنفيذ مشاريع كبيرة في جميع المجالات".وأوضح أن العراق يمثل "سوقا واعدة في الاستثمار في قطاع الكهرباء من حيث التسهيلات التي حددها قانون الاستثمار ووفرة الوقود حيث ستتولى وزارة الكهرباء العراقية شراء الطاقة المنتجة من قبل الشركات ".بيد ان انتفاضة الكهرباء لم تسفر عن تحسن ملحوظ في مستوى الطاقة، وتنعم البغداديون باقل من اسبوع بقطع مبرمج منتظم مقداره ساعتي تشغيل مقابل اربع ساعات قطع، وبعد ذلك عادت الامور الى تدهورها السابق.ومنذ يوم امس الاول ساعات القطع بلغت 11- 12 ساعة مقابل ساعة تشغيل واحدة، في ظل درجة حرارة قالت الانواء الجوية انها تزيد عن نصف درجة الغليان.وقال مسؤولون لوكالة اور نيوز امس الاحد ان عبوات ناسفة اسقطت عدداً من الابراج الناقلة للطاقة في منطقة (ابو غريب)، في حين لم يصدر عن قيادة عمليات بغداد ما يؤكد ذلك، بينما ذكر مسؤولون اخرون ان العواصف الترابية اسقطت الابراج الناقلة من محطات توليد الطاقة في الجنوب العراقي.وبحسب تقرير لوكالة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»
سياسية

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»

بغداد/ تميم الحسن في تحوّل لافت هو الثاني من نوعه خلال أشهر، أبدت فصائل مسلّحة مرونة إزاء مطالب أميركية، بعد أن تراجعت سابقاً عن تمرير قانون «الحشد الشعبي». وخلال الأيام الماضية، صدرت عن عدد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram