بغداد/ نصير العوام والوكالة الاخبارية للانباءيحسم قادة الكتل السياسية اليوم الاثنين امرهم بشأن عقد جلسة مجلس النواب الثلاثاء او تأجيلها للمرة الثانية، واكد رئيس مجلس النواب الاكبر سنا الدكتور فؤاد معصوم انه وجه دعوة بشكل رسمي الى قادة الكتل لعقد اجتماع للتوصل الى توافق بشأن جلسة مجلس النواب من عدمها، مبينا ان اجتماع اليوم هو من سيحدد عقد تلك الجلسة من عدمها.
معصوم  افاد في تصريح خص به (المدى) الاحد ان القادة سيناقشون جميع القضايا التي تخص جلسة مجلس النواب، والبحث في امكانية التوصل الى توافقات حول الرئاسات الثلاث، مرجحا ان يتم تأجيل الجلسة المنتظرة  لمدة شهر، بيد انه اشار الى ان التأجيل لايعد خرقا دستوريا، الا انه يمكن وصف الحالة بالمخالفة الدستورية، على حد تعبيره.وتابع:"ان هذه المخالفة غير مقصودة من قبل الجميع ، وظروف البلاد الصعبة ادت الى ذلك ، وعاد معصوم ليؤكد ان اجتماع اليوم سيكون هو الحاسم ، في الوقت نفسه ، اعرب معصوم عن تفاؤله بالتوصل الى اتفاق بين الكتل السياسية .ونقل عن القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي وعضو الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي قوله: ان ائتلافه لن يحضر جلسة مجلس النواب الثانية لانه لا يعرف طبيعة ما يحاك بين الكتل السياسية.. وقال للوكالة الاخبارية للانباءالاحد: ان جميع مكونات الائتلاف الوطني لن تحضر الجلسة الثانية لمجلس النواب بسبب وجود غموض في صورة عدد من الكتل السياسية.ولم يذهب النائب عن الائتلاف الوطني جعفر الموسوي بعيدا عن هذا المعنى، حين قال للصحفيين امس:" ان عددا من البرلمانيين لن يحضر جلسة البرلمان المقبلة حتى لا يكتمل النصاب القانوني ويصار الى تأجيلها لموعد آخر وابقائها جلسة مفتوحة". وقال الموسوي :" اننا لم نبلغ رسميا بموعد الجلسة المقبلة.. وان البعض يعتقد ان هذه حيلة قانونية، ولكنها في الحقيقة خرق متعمد للنصوص الدستورية".واشار الموسوي الى :" ان المسألة ليست بالحضور الى الجلسة".. متسائلا: "ما جدوى الحضور واستئناف الجلسة المفتوحة، ومسألة الرئاسات الثلاث لم تحسم؟وكان مجلس النواب عقد أولى جلساته في الرابع عشر من الشهر الماضي برئاسة معصوم، وأبقيت الجلسة مفتوحة لحين الاتفاق على تحديد الرئاسات الثلاث. القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر قال ان مباحثات ائتلافه مع الائتلاف الوطني العراقي عادت من جديد، واضاف للوكالة الاخبارية للانباء الاحد: ان المفاوضات بين الائتلافين لم تنقطع لكنها توقفت، مبينا ان المباحثات الاخيرة بشأن اختيار مرشح التحالف لرئاسة الوزراء بدأت من جديد لكنها ما زالت تراوح فيما بينهما ولم تنتج عن شيء جديد.ويقول النائب عن قائمة التوافق وليد عبود: ان قائمته ستكون طرفا وسيطاً بين الكتل للخروج من الازمة الحالية.. وان التوافق ستحضر جلسة مجلس النواب التي ستعقد غداً الثلاثاء فيما لو تمت الدعوة اليها، مبينا ان التوافق لم تحسم امرها بعد بشأن تحالفها مع الكتل السياسية البرلمانية.من جانبه توقع عضو التحالف الوطني وائل عبد اللطيف ان يتم تأجيل الجلسة لمدة شهر ، وقال عبد اللطيف لـ(المدى) امس الاحد ان الاجواء صعبة وتشير الى التأجيل، واضاف ان الكتل السياسية ستواجه مأزقاً دستورياً في حال تأجيل الجلسة، واشار الى ان الكتل لم تصل لحد الان الى مرشح لرئاسة الحكومة او مرشحي الرئاسات الثلاث، عبد اللطيف قال: ان مشروع بايدن الذي يتوقع الجميع ان يحل الازمة غير ملزم للعراقيين وللساسة بشكل خاص، وحذر عبد اللطيف من ما اطلق عليه بالثورة الشعبية التي قد تحصل في حال تأجيل الجلسة لاكثر من شهر.