اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > سلسلة توريد هواتف الآي فون (iphone) ترفع التكاليف فـي الصين

سلسلة توريد هواتف الآي فون (iphone) ترفع التكاليف فـي الصين

نشر في: 12 يوليو, 2010: 06:05 م

ترجمة /  إسلام عامرفي الوقت الذي كان المستهلكون الفرحون يلعبون بهواتف الاي فون (iphone)  من انتاج شركة Apple كان الباحثون في وادي السليكون منهمكين في شيء أكثر جدية. لقد فككوا هواتف الاي فون و شرعوا بتحليل مكونات و محتويات التصاميم الجديدة محاولين بذلك كشف هوية الجهات الموردة الرئيسية لشركة (Apple)
 فكانت نتيجة ذلك التحليل تقاريرا اعطتنا لمحة عن تصنيع تلك الشركة.ان ما قدمته الابحاث الاخيرة يظهر ان التكلفة باقل اجزائها لمنتوجات ابل هي في مدينة شينزهين حيثما يصطف العمال لتجميع اجزاء الاجهزة مع بعضها البعض مثله مثل الرقائق الالكترونية الدقيقة من المانيا و كوريا و كذلك الرقائق الالكترونية الامريكية الصنع الموجودة في (واي فاي) (Wi_Fi)  او في اشارات الهواتف الخلوية فضلا عن مكونات الشاشة التي تعمل باللمس من تايوان وأكثر من مئة مكون آخر.لكن ما لا تكشفه هذه التقارير هو ان الصناعة في اليابان وشيكة على ان تكون اكثر كلفة بكثير.ان تكاليف اليد العاملة الناجمة عن نقص العاملين و الاضطرابات و عمليات تعزيز و دعم العملة الصينية التي تجعل الصادرات اكثر تكلفة فضلا عن التضخم و ارتفاع تكاليف السكن هي كلها امور تهدد بالزيادة الحادة في تكلفة صناعة اجهزة مثل حواسيب المفكرات و الكاميرات الرقمية و الهواتف الذكية.فقد نقل مالكو المصانع اليائسون انتاجهم بعيدا عن شينزهين مركز التصنيع الالكتروني المهيمن نحو المناطق المنخفضة التكلفة و التي تقع غربي هذه المدينة.في نهاية شهر حزيران الماضي قال احد المدراء في فوكسكون تكنولوجي Foxconn Technology   وهي احد الشركات التصنيعية المهمة المتعاقدة مع شركة ابل قال ان الشركة تخطط لتقليل التكاليف عبر نقل مئات الالاف من العمال الى اجزاء اخرى من الصين بمن فيها مقاطعة هينان الفقيرة.في الوقت الذي يشارك فيه العمال في التجميع النهائي لحسابات فون بجزء صغير من التكلفة الاجمالية  يقول الخبراء ان معظم الشركات في سلسلة توريد ابل Apple   و ذلك بدءا من صناع الرقاقات الالكترونية الى مزودي البطاريات و مصنعي القوالب البلاستيكية وصولا الى مصنعي لوحات الدوائر المطبوعة على سطح عازل... جميعهم يعتمدون على المصانع الصينية لخفض الاسعار. اما الان فان تلك المصانع و على الارجح تمر بفترة تزداد بها كلفتها."تحاول شركات الصناعات الالكترونية الان ان تشخص الكيفية التي ستتعامل بها مع تلك التكاليف المرتفعة" هذا ما قالته جيني لاين و هي محللة تكنولوجية في (CLSA)  و هو مصرف استثماري يقع في هونغ كونغ. و اضافت جيني :"لقد تم تقليص التكاليف من قبل بالفعل  لذا لن يكون سهلا احداث اي تقليص اضافي"تستطيع شركة ابل Apple   ان تتغلب على ذلك الامر على وجه افضل من اغلبية الشركات الاخرى لانها تمتلك هامشا كبيرا لصافي الربح اكثر من 60 بالمئة فضلا عن اسعار الطاقة التي يمكنها استيعاب بعض من هذه التكاليف. بيد ان صناع الحواسيب الشخصية و الهواتف الخلوية و غيرها من الالكترونيات مثل شركة ديل DELL و هيولت HEWLETT  و باكراد PACKARD يتعاملون بصافي ربح اقل من الذي تملكه شركة ابل APPLE  و ذلك وفقا للعديد من المحللين.و تابعت جيني لاي:"ستكون التحديات التي ستواجهها تلك الشركات اكثر بكثير مقارنة مع هذه الشركة" حيث ان معظم الصناعات الاخرى مثل الصناعات النسيجية و صناعة الالعاب و الاثاث ستكون عرضة لضغط ٍ اكبر بكثير.ثمة طريقة واحدة لفهم التغيرات التي تأخذ مجراها في جنوبي الصين و هي اتباع سلسلة توريد هواتف الاي فون من الجيل الرابع iphone4   و التي صممها مهندسو شركة ابل في الولايات المتحدة. تتميز هذه الهواتف بمحتوياتها ذات التكنولوجيا الفائقة الجودة و التي تم جلبها من جميع انحاء العالم ليتم جمعها في الصين.و من ثم يتم شحن هذه الهواتف الى امريكا لتباع بـ600 دولار."لا تجني الصين الا اموالا قليلة من هذه الاشياء" هذا ما قاله الاستاذ جايسون ديدريك في جامعة (سبيراكيوس) و هو مؤلف العديد من الدراسات حول سلسلة توريد شركة ابل.تذهب الكثير من قيمة هذه المنتجات الراقية (في بداية و نهاية عملية التصنيع)  إلى العلامة التجارية و الموزعين و تجار التجزئة. و طبقا لما جاء في التقرير الذي يدور حول تفكيك هذه الاجهزة الذي انشأته اي سبلي _(iSuppli)  و هي مؤسسة ابحاث سوقية في ايل سيغوندو، كاليف_ ان معظم ما تدفعه شركة ابل لاجزاء (اي فون) يذهب لمزوديها بالرقائق الالكترونية مثل سامسونغ و برودكوم و التي تزود شركة ابل بالاجزاء المهمة مثل المعالجات processors  و ادوات رقاقة الذاكرة. حيث تشكل اكثر من اثني عشر رقاقة من الدوائر المتكاملة ما قيمته ثلثي كلفة انتاج جهاز واحد، فعلى سبيل المثال تدفع شركة Apple  لسامسونغ حوالي 27 دولاراً مقابل بطاقة الذاكرة و 10.75 دولاراً لصنع معالجات التطبيقات (application processors) من تصميم ابل هذا فضلا عن اعطاء شركة انفنيون الالمانية لصناعة الرقاقات ما قيمته 14.05 دولاراً

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram