كثيرة هي المناسبات الاجتماعية التي يحييها المواطنون والتي تقتضي تشغيل الكثير من وسائل الانارة والتي يصرف لها الكثير من الامبيرات الكهربائية العزيزة لا لشيء سوى لشحتها، تلك المناسبات التي تمثل افراحهم واتراحهم وفي مختلف المناطق والمحافظات تستهلك الكثير من الامبيرات، وبات من الطبيعي ان تضاء اماكن تلك المناسبات بالنشرات الضوئية،
من اجل تأدية ماتقتضيه العادات والتقاليد ، وعلى الرغم من انقضاء اوقات الاحتفاء بها، تبقى الكثير من امكنة اقامتها مضاءة بعدد كبير من النشرات الضوئية، والامر الملفت ان بعض تلك النشرات تبقى مضاءة حتى في وضح النهار، الامر الذي يعد هدرا واضحا في الطاقة الكهربائية، والتي لم يزل يعاني المواطن شحتها المزمنة، هذا ملمح واحد من ملامح المشهد، اما الملمح الاخر، فيتمثل في بقاء الكشافات الكهربائية(البروجكترات) الكبيرة المقامة على اسيجة سطوح بنايات بعض الدوائر الرسمية وغير الرسمية، ومعظمها يبقى مضاء ايضا اثناء النهار، فضلا عن اضاءة مصابيح الاعمدة الكهربائية المنتشرة في الشوارع، سيما شوارع الطرق السريعة اثناء النهار كذلك، تضاف اليها الكثير من المصابيح الخارجية لبيوت المواطنين، الامر الذي يدعو الى الاسف الحقيقي لهذا الهدر الذي لايتلاءم والشحة المقيمة في الطاقة الكهربائية. نرى ان المسؤولية تخص الجميع، مواطنين، واجهزة دولة، وامسى من الضروري، ليس فقط اعادة بث الاعلانات التي تحث على الترشيد خدمة للجميع، بل ايضا فرض غرامات على المسؤولين عن انتشار تلك الظاهرة..
المواطن والكهرباء
نشر في: 12 يوليو, 2010: 06:34 م